الجيش السوري الحر يهدد الضاحية.. واسرائيل تعد حزب الله بالرد

هددت القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل حزب الله "بنقل المعركة الحاصلة في سوريا إلى قلب الضاحية الجنوبية إذا لم يكف عن دعم النظام السوري القاتل". وقال فهد المصري مسؤول إدارة الإعلام المركزي في القيادة لـ"الشرق الأوسط" إنه "لدى الجيش الحر في إحدى قرى ريف حمص 13 معتقلا من الحزب اعترفوا بالقيام بعمليات قتل وذبح في سوريا، ومنهم من أقر بارتكاب خطأ فادح باعتبار أنهم كانوا يعتقدون أنهم يقومون بعمل جهادي ضد مؤامرة دولية على سوريا"، لافتا إلى "أن معظم هؤلاء الأسرى من منطقة بعلبك الهرمل".

واشار إلى أن حزب الله يركز عمله في دمشق على منطقة الزبداني باعتبار أن هناك معسكرا للحرس الثوري الإيراني. وتحدث المصري عن تواجد كثيف لعناصر من حزب الله في ريف حمص وبالتحديد في القصير وتلبيسة. وتوجه المصري لمن سماهم "أهلنا من الشعب اللبناني ومن لون طائفي معين"، قائلا: "افتحوا عيونكم وانظروا جيدا إلى الخارطة لتعلموا أن سوريا معبركم الوحيد والرئة الاقتصادية التي تتنفسون منها، وبالتالي لا يصح أن تحرموا أنفسكم من دخول سوريا بعد سقوط الأسد".

من جهة ثانية، لا تزال قضية الطائرة في النقب تثير فضول اسرائيل، بانتظار تصريح من "حزب الله"، الذي يبدو انه لن يؤكد، ولن ينفي، "اتهامات" تل أبيب بالوقوف وراء إطلاق طائرة التجسس فوق الأراضي الإسرائيلية، والتحليق طويلاً فوق منشآت وقواعد عسكرية. ستبقى المعلومات الواردة والمعلنة إسرائيلية من دون تأكيدات من لبنان. هذه هي العادة المتبعة من قبل حزب الله.

الاكيد، ان هذه الطائرة حققت مبتغاها سواء كان "حزب الله" وراء إطلاقها أو لم يكن، إذ أظهرت حجم الفشل والارتباك، الى درجة التسابق، بين المسؤولين الإسرائيليين لإطلاق التهديدات، والإعلان عن ضرورة "الرد" الحاسم، على ما جرى تسميته إسرائيلياً "العملية الإرهابية الجوية". لكن ما بين التهديدات والأفعال والتخبط الداخلي مسافة طويلة محفوفة بالمخاطر، ومن شأنها أن تكبح إسرائيل عن الفعل، ومن المؤكد ستمنعها من تنفيذها.

 

السابق
عن الشيعة الجبناء…
التالي
طائفيات في النزاع الإقليمي