أبو عريضة وأحمد الاسير ..”عميلان” لوجهة واحدة

"مع احمد الاسير تحدّى الملل".. كيف لا وهو دائم التغيير والمفاجأت، فتارة يغلق شوارع صيدا بسبب "مسدس لعبة"، وتارة يستعين بالفنان فضل شاكر لاحياء لقاءاته المناهضة للنظام السوري، ولمنع الرتابة يرفع سقف الخطاب المذهبي، إلاّ انه قضى على روتين مسيراته بمشاركة يوم الاحد الماضي رمز العمالة في صيدا العميل الإسرائيلي محمد الغرمتي المعروف بـ "أبو عريضة".

ظهر "ابو عريضة" بكل وقاحة كتفا إلى كتف بجانب الشيخ أحمد الاسير في المسيرة، واضعا مسدسا على وسطه مع قنبلة يدوية، مطلقا كما الأسير نعوتا مقززة بحق المقاومة ورجالاتها ومطالبا باعتقال قادتها ومحاكمتهم.

ولمن لا يعرف هذا العميل الجديد، فهم من قام عريضة بتصفية العديد من المقاومين اللبنانيين والفلسطينيين وباعتقال العشرات منهم وتسليمهم الى القوات الاسرائيلية التي اودعتهم المعتقلات فذاقوا فيها العذاب، وقد يكون ممن شارك في تفجير سيارة مصطفى سعد عام 1985، وهو من لحقه الى المستشفى وفقأ عيناه.

أبو عريضة عاد قبل اعوام قليلة من الاراضي الفلسطينية المحتلة والتي كان قد فرّ اليها بعد اندحار الجيش الاسرائيلي عن الجنوب، وحكم القضاء اللبناني عليه بالسجن لخمس سنوات، كغيره من العملاء الذين سبقوه وباتوا ابطالا كفايز كرم، زياد الحمصي، طارق الربعة.. اللائحة لن تنتهي في ظل قضاء مسيّس، وسياسيين لا يأبهون بمن يقتل ويسجن بسبب هؤلاء العملاء.

الاكيد، انه لو قبض على هذا العميل في بلد غير لبنان لأُعدم عشرات المرات او لترك حتى نهاية عمره خلف القضبان "ليتعفن"، وليكون عبرة لمن يعتبر لكن الدولة في لبنان متلهية بقانون للانتخاب تتربع الكتل نفسها على مقاعد مجلس النواب 2013.
  

السابق
أردوغان: بشار الأسد يحاول كسر رقم والده القياسي في قتل شعبه
التالي
ببغاء يصرخ بوجه لص