قوبلت مواقف رئيس الجمهورية ميشال سليمان بانتقاد عنيف، فبعد خطابه في الارجنين، الذي تحدث فيه عن ضرورة نزع السلاح غير الشرعي في الداخل، والفرق بين سلاح المقاومة وسلاح الحزب، جاءه الرد من نائب الامين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم مؤكدا " ان في لبنان حزباً واحداً اسمه حزب الله وليس عندنا جناح عسكري وجناح سياسي وليس عندنا حزب الله وحزب المقاومة، فحزب الله هو حزب السياسة وحزب المقاومة".
ومن المتوقع ان يحتدم الخطاب بين الطرفين بعد كلام الرئيس سليمان من الاوروغواي عن "عدم السماح بعد اليوم ان يكون لبنان منصة لتوجيه رسائل لأي احد، او مكاناً لحماية اي نظام او دولة سوى لبنان ولبنان فقط. وهذا القرار الذي اتخذناه على طاولة الحوار في "اعلان بعبدا"، ونجحنا في تحييد لبنان عن كل الصراعات المحيطة، اذ لا نرغب في التدخل في امور غيرنا، كما لا نرغب في تدخل احد في امورنا".
وقال: "منذ العام 2008، وبعد كل الاحداث التي شهدها لبنان والمنطقة، انتخب رئيس للجمهورية اللبنانية، وبدأت رحلة بناء لبنان في ظل عدم وجود اي محتل او صديق غير محتل على اراضيه، وبات الأمن مستتباً برعاية الأجهزة الأمنيّة وعلى رأسها الجيش اللبناني".
في هذا الصدد فإننا نترقب صفحة سجالية جديدة بين الافرقاء السياسيين بعد تصعيد الرئيس لخطابه، ولا بد من ترقب الايام المقبلة لرصد المناخ الناشئ بين رئيس الجمهورية و"حزب الله".
