اللواء: سليمان على خطى شمعون وبوادر أزمة مع 8 آذار

بين معادلة القوة التي ترسم مسار الأحداث في سوريا، ومعادلة الاستقرار التي ترسم مسار الأحداث في لبنان، يستمر الترقب والابتعاد عن الحسابات الخاطئة سيّد الموقف، مع ارتفاع منسوب الخشية من أن تضغط معادلة القوة السورية في ضوء التطورات الميدانية لبنانياً وتركياً على معادلة الاستقرار، الأمر الذي جعل الأداء الحكومي والرسمي يأخذ سمة التمهّل:

1- تعقد الحكومة اليوم جلسة لمواضيع إدارية خارج التعيينات، وتعقد جلسة استكمالية الأربعاء في بعبدا، بعد أن يكون الرئيس ميشال سليمان عاد اليوم من جولة في أميركا اللاتينية، حيث أطلق من هناك سلسلة مواقف سجالية، ومن دون تعيينات أيضاً، بعدما حدد وزير الاقتصاد نقولا نحاس جلسة الاثنين في 15 الحالي موعداً لإصدار تعيينات تشتمل على رئيس مجلس القضاء الأعلى، والمرجح أن يكون القاضي جان فهد، ومدعي عام التمييز والمرجح أن يكون القاضي حاتم ماضي، إضافة إلى الاقتراب من تعيين هيئة إدارة قطاع النفط.
وأكد مصدر وزاري أن التعيينات هذه إذا حصلت فإنها ستسير وفقاً لمبدأ التقسيط، وليس السلة الواحدة.

2- وبين الاثنين والأربعاء تنطلق حركة الاضرابات مع إضراب دعا إليه الأساتذة المتعاقدون بالساعة في الجامعة اللبنانية لمدة ثلاثة أيام حتى الأربعاء، يتخلله اعتصام غداً في كلية العلوم، ولقاء مع وزير التربية بعد ظهر اليوم، من دون أن تكون رابطة الأساتذة المتفرغين معنية بهذا التحرك إذ اعتبرت أن الأيام الثلاثة تعتبر أياماً عادية في الجامعة.
أما الأربعاء فستنفّذ هيئة التنسيق النقابية التي تضم روابط المعلمين في القطاعين العام والخاص ورابطة موظفي الإدارة، مسيرة من الأونيسكو إلى السراي الكبير للمطالبة بتحويل سلسلة الرتب والرواتب إلى المجلس النيابي.  

السابق
حزب الله: نحو إعلان سورية أرض جهاد  
التالي
الشرق الأوسط: تركيا تقترح الشرع بديلا للأسد وقصف الحدود يدخل يومه الخامس