المستقبل: ..وبثينة شعبان شريكة سماحة

لا يزال ملف الوزير السابق ميشال سماحة مفتوحاً على كل المعطيات التي يمكن أن تفضح دور "رفاق الإرهاب" من مرجعيات النظام السوري، الأمنية والسياسية، في المخطط الفتنوي الإرهابي الذي كاد يضرب إستقرار لبنان، وجديدها أمس إثباتات تشير إلى تورط مستشارة الرئيس السوري بثينة شعبان في هذا الملف، بعدما تم الكشف عن تورط اللواء علي مملوك.
وفي التفاصيل، كشفت قناة الـ "أم.تي.في" ان "سماحة أخبر شعبان بما يخطط له مع اللواء مملوك من نقل للمتفجرات من سوريا الى لبنان وتفجيرها شمال لبنان". وأشارت إلى أن "شعبة المعلومات رفعت محضراً إضافياً يتضمن إسم شعبان، إلى النيابة العامة العسكرية لتحوّله بعد درسه إلى قاضي التحقيق العسكري، حيث يتضمن المحضر المقدم تحليلاً لإتصالات أو مكالمات هاتفية أجراها سماحة أثناء وجوده في دمشق، تثبت تورط شعبان ومعرفتها بما يخطط له كل من مملوك وسماحة".
وأشارت "المؤسسة اللبنانية للإرسال" نقلاً عن مصادر أن "الملف أحيل على مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر الذي أحاله بدوره على القاضي رياض أبو غيدا الذي يفترض أن يستجوب سماحة حول هذا الموضوع لاتخاذ المقتضى القضائي.
وفيما نقلت قناة الـ" أم.تي.في" عن مصادر رفيعة تأكيدها "ضرورة أن يدعي المدعي العام العسكري على شعبان ويحوّل الملف إلى قاضي التحقيق العسكري لدرسه وإصدار مذكرة توقيف"، كشفت أنه "لغاية اليوم لم تصدر مذكرة توقيف بحق اللواء مملوك لأن فيها إدانة للنظام السوري وهناك في لبنان دائماً من يتريث في هذه الخطوة وحتى في محاكمة سماحة".
وتجدر الإشارة إلى أن همساً كان قد تردد في بداية التحقيقات يشير إلى إمكان أن تكون المستشارة شعبان على علم بمخطط التفجير، وقد تم تداول ذلك في معلومات صحافية تحدثت عن تسجيلات يحويها هاتف سماحة وتتضمن تسجيلاً لاتصال بين الأخير وسيدة سورية في دمشق، يوم 7 آب، تسأله فيه عن مكان وجود اللواء جميل السيد، فيجيبها بما معناه: "ذهب ليقابل وزير الداخلية (السوري اللواء محمد الشعار). فأنا لدي عمل لا أريده أن يعلم به".
النبي شيت
التطورات الخطيرة في ملف سماحة جاءت في وقت لم يطرأ أي جديد على النقاش الدائر حول قانون الإنتخاب، بينما لا يزال القلق يخيم على المشهد الداخلي، بعد انفجار مستودع الذخيرة التابع لـ"حزب الله" في النبي شيت ومصرع أحد قيادييه أبو عباس في سوريا مع عدد من عناصر الحزب.
وفي هذا السياق، حذر رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع من انعكاس مقتل أبو عباس وبعض عناصر "حزب الله" سلبياً على لبنان، واعتبر بعد لقائه السفيرة الأميركية في لبنان مورا كونيللي، ان "خبر مقتل عناصر حزب الله في سوريا يدحض بالكامل اتهام فريق 8 آذار لقوى 14 آذار بأنها تساهم في ادخال الذخيرة والسلاح الى سوريا "، لافتاً الى ان "حزب الله يزج لبنان منذ زمن في أتون إقليمي أكبر من الأتون السوري على خلفية وجود أجنحته العسكرية والأمنية، علماً ان الجميع يعي ان حزب الله جاهز للتدخل لدى وقوع أي مواجهة عسكرية بين اسرائيل وايران أو أميركا وايران مستقبلاً".
أما على خط قانون الإنتخاب، فشدد جعجع على أهمية قانون الدوائر الصغرى باعتبار أنه يؤمّن صحة التمثيل ويحافظ على روحية اتفاق الطائف كما يُدخل الكثير من الإصلاحات، وانطلاقاً من هنا المطلوب من الفريق الذي يُطالب باستعادة الحقوق، كما يدّعي، اتخاذ موقف واضح تجاه هذا القانون"، لافتاً إلى ان التواصل مستمر مع رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط حول القانون الانتخابي.
في المقابل، أكد نائبا "كتلة المستقبل" زياد القادري وجان أوغاسابيان، بعد لقائهما رئيس حزب "الكتائب" الرئيس أمين الجميل، على "أهمية العمل على بقاء 14 آذار موحدة". وشددا على أهمية اقرار قانون انتخاب "يؤكد الثوابت" و"يعطي التمثيل الصحيح لكل المكونات".
بعيداً عن جدل قانون الإنتخاب، وفي عودة إلى جدل سلسلة "الرتب والرواتب"، حيث تستعد هيئة التنسيق النقابية، الأربعاء المقبل، الى تنفيذ الاضراب والتظاهر احتجاجاً على عدم احالة الحكومة لمشروع السلسلة الى المجلس النيابي، وتحضيراً لذلك عقدت الروابط المنضوية في اطارها جمعيات عمومية أكدت خلاله الإلتزام بقرار الهيئة بالإضراب والتظاهر، كما أطلقت الإتحادات العمالية المواقف الداعمة للتحرك.   

السابق
السفير: سليمان: لا لسلاح يضرب هيبة الدولة ومن يعطّل ملف هيئة النفط؟
التالي
الأنوار: المعلمون والاتحادات العمالية يمهدون لتظاهرة الاربعاء