الصيد بالديناميت عاد إلى صور

عاد مسلسل الصيد بالديناميت الى شاطئ صور من دون اي اكتراث للاجهزة الرسمية والامنية والقضائية، في مدينة تتمتع ببحر تحول قبلة لهواة السباحة والسياح من ابناء صور والجوار، فضلا عن عناصر وحدات "اليونيفيل" في الجنوب.
والمفارقة ان "بلطجية" هذه التعديات البحرية اقدموا قبل ايام على فعلتهم على بعد امتار من جهة موقع الآثار الرومانية "وعلى عينك يا تاجر"، الامر الذي فاجأ الاهالي والسائقين والمارة.
وللأمانة، فإن عناصر من الجيش قاموا بواجبهم ووقفوا بالمرصاد لأربعة شبان "ينتحلون" الصيد، وجرى توقيفهم في البحر وهم يحملون في قبضاتهم اليمنى عبوات الديناميت، ولا ينقصها الا عود كبريت لتفتك بأفواج من السمك وتقضي على ما تبقى من هذه الثروة.
قام الجيش بواجبه وسلم "الفرسان" الاربعة الى مخفر صور، وامضوا ليلة واحدة في ربوع النظارة، ثم عادوا الى منازلهم بعد تدخلات قضائية رفيعة المستوى، وكأن جريمة لم تقع في حق الطبيعة والبحر والقانون وتعرض حياة المواطنين للخطر.
وعندما جرت مراجعة ضباط الجيش في المدينة قالوا "نحن من جهتنا قمنا بالواجبات المطلوبة منا والقضية الآن ليست عندنا".
أول ما سيفعله رئيس مجلس النواب نبيه بري عند قراءته هذا الخبر اليوم هو الاتصال بوزيري الداخلية مروان شربل والعدل شكيب قرطباوي لاستيضاحهما هذه المأساة والفلتان البحري في مدينة لا يغيب اسمها عن لسانه وفي خطاباته واجتماعاته، وكان آخرها عندما تناول تاريخ صور امام البابا بينيديكتوس السادس عشر.  

السابق
تحصين الساحة الصيداوية وتأكيد إرادة العيش معاً
التالي
التوأمة 3 سنوات بين اتحاد بلديات صور وبروفانس الفرنسية