اللواء: سليمان يميِّز بين سلاح الحزب والمقاومة وكونيللي تسأل عن منع الحريق السوري

مع ملامسة النار السورية تخوم الاستقرار اللبناني، واعلان الرئيس ميشال سليمان من الارجنتين ان "لا خوف من ان تتحول تداعياتها قتالاً داخلياً، لاننا اتخذنا كل الاجراءات التي تحمي لبنان من هذه التداعيات"، بدا الوضع ضاغطاً على الساحة السياسية، في ضوء ما رافق تفجير مخزن الذخائر في النبي شيت من توجسات واسئلة ومعلومات بعضها يتظهر والبعض الآخر يظهر سره مع الحطام، وما رافق تشييع "حزب الله" لعناصره الثلاثة من شعارات استعاد فيها الحزب ما كان يرفعه في الثمانينات ضد الولايات المتحدة واسرائيل، فيما كانت قيادات في كتلة "المستقبل" في مقدمها الرئيس فؤاد السنيورة والنائبان احمد فتفت وعمار حوري، تضع ما يجري في خانة مخاطر تضع بدورها لبنان على حافة الهاوية امنياً واقتصادياً وسياسياً.

وعلى وقع هذا الاشتباك المباشر، مع معلومات سربتها وسائل 8 آذار من ان الشيخ الموقوف لدى الجيش اللبناني حسن علي يقود مجموعة سلفية مسلحة تنتهي بالارتباط "بالقاعدة" وتتولى المساهمة في تدريب وتسليح عناصر تجتاز الحدود الى سوريا، كان قانون الانتخاب المزمع البحث عنه في ساحة النجمة ولقاءات التنسيق بين مكونات فريقي 8 و14 آذار "يمرر الوقت" من لجنة الى لجنة، حتى اذا فقد النصاب في جلسة اللجان المشتركة، كان مثل هذا الامر نوعاً من عناية منعت من ان يؤدي النقاش الى اشتباك خطير يجعل من متابعة جلسات اللجان مسألة فيها نظر.

اما اليوميات اللبنانية الاخرى، فتوزعت بانتظار جلسة مجلس الوزراء الاثنين، والتي وزع جدول اعمالها من 14 بنداً تناولت مسائل وصفت بالادارية من دون ان تكون التعيينات على جدول الاعمال، لا الاثنين ولا حتى الاربعاء والتي ستعقد برئاسة الرئيس ميشال سليمان، بين تفكك التحالف الطرابلسي الذي اتى بحكومة الرئيس نجيب ميقاتي في ضوء اعلان الوزير محمد الصفدي عزوفه عن الترشح للانتخابات، وتهديد هيئة التنسيق النقابية بتعطيل العام الدراسي في المدارس والجامعات والمطالبة برحيل حكومة ميقاتي، بدءاً من الاضراب المقرر الاربعاء المقبل، اذا لم تقر سلسلة الرتب والرواتب من دون تقسيط.

وكشفت مصادر دبلوماسية ان التركيز الدولي مع المسؤولين يتناول الاجراءات الفعلية لضبط الحدود ومنع التوغل السوري وقصف المناطق الحدودية في القاع ووادي خالد، لان من شأن ذلك فتح الطريق امام العنف المحتدم في سوريا من التمدد الى لبنان.
وفي هذا الاطار، اعادت السفيرة الاميركية مورا كونيللي التأكيد امام الرئيس ميقاتي على توقع الولايات المتحدة بأن يحترم النظام السوري سيادة وسلامة اراضي لبنان، مبدية قلقها من استمرار القصف والتوغل السوري داخل حدود لبنان، مشددة على ان المسؤولية عن العنف في سوريا وعن العنف الذي يهدد بالتمدد من سوريا تقع مباشرة على عاتق نظام الاسد.

وحرصت مصادر رئيس الحكومة على الاشارة إلى أن موعد كونيللي حدد قبل انفجار النبي شيت، وان البحث اقتصر على متابعة الاتصالات التي اجراها الرئيس ميقاتي في نيويورك ولا سيما مع وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون.  

السابق
حزب الله: عن الجنوب در
التالي
الأنوار: سليمان: نعمل لتجميد استعمال السلاح في الداخل تمهيدا لنزعه