الأنوار: سليمان: نعمل لتجميد استعمال السلاح في الداخل تمهيدا لنزعه

اجتماع آخر للجان النيابية المشتركة عكس المزيد من الخلافات بين النواب حول قانون الانتخاب. وفيما كان ينتظر تشكيل لجنة متابعة تتولى البنود الخلافية في القانون، غاب الحديث عنها وادى استمرار الخلافات الى تطيير النصاب ومعه الجلسة الى يوم الخميس المقبل.
ونتيجة لاستمرار المواقف على حالها، اعربت مصادر نيابية عن اعتقادها ان اي قانون انتخاب جديدا لن يبصر النور.
وبخلاف الموضوع الانتخابي، فان الملفات السياسية مؤجلة الى حين عودة الرئيس ميشال سليمان مساء الاحد المقبل من جولته في البيرو والارجنتين والاوروغواي.
وقد كان لسليمان امس موقف بارز خلال لقائه ممثلي الصحافة في العاصمة الارجنتينية. ففي سؤال عن مصير السلاح الموجود مع القوى غير الرسمية ان مع السلفيين في الشمال او حزب الله او غيرها، دعا الرئيس سليمان الى وجوب عدم الخلط بين سلاح حزب الله وسلاح المقاومة. فسلاح المقاومة يندرج في اطار استراتيجية دفاعية نقوم بتحضيرها في هيئة الحوار، ويستعمل فقط للدفاع عن لبنان ضد اي اعتداء اسرائيلي، وفقط لدعم الجيش اللبناني وفقا لقرار السلطة السياسية.
اما السلاح الذي يشهر في الداخل فهو ممنوع ويجب نزعه اكان ل حزب الله او السلفيين او غيره. ونحن نعمل في هذا الاتجاه، ولكننا لم نصل بعد الى تحقيقه، وهذا الموضوع ادرج ايضا على طاولة الحوار اي نزع السلاح المنتشر في الداخل، على ان تكون المرحلة الاولى تجميد استعماله تمهيدا لنزعه.
وسئل عن امكان وجود عناصر من الجيش السوري الحر في الشمال اللبناني، فنفى رئيس الجمهورية وجود اماكن محددة لتواجد الجيش السوري الحر في لبنان، ولكن ما يحصل على الحدود القريبة والمتداخلة، هو حصول خرق من الجهة السورية اكان من الجيش الحر او الجيش النظامي. وقد كلف الجيش اللبناني توقيف اي شخص يحمل السلاح على الاراضي اللبنانية ويهدف لمحاربة سوريا، ومن المؤكد عدم وجود تنظيمات مسلحة في لبنان تعمل انطلاقا من لبنان ضد سوريا.
وعلى رغم كل الانشغالات السياسية والادارية، تبقى جلسة الحوار المقبلة مدار اهتمام انظار القوى السياسية في ضوء بدء مناقشة تصور الاستراتيجية الدفاعية الوطنية التي قدمها رئيس الجمهورية. وللغاية، كشفت مصادر في قوى 14 آذار عن مسعى القيادات الحزبية في هذا الفريق لوضع مسودة ورقة في شأن الملاحظات على تصور رئيس الجمهورية تحضيرا لطرحها في الجلسة المقبلة. كما ان حزب الكتائب شرع في اعداد مذكرة يضمنها رأيه مفصلا بالرؤية الرئاسية.

تشييع ضحايا الانفجار
على صعيد آخر، شيّع حزب الله ثلاثة من عناصره قضوا في انفجار النبي شيت أمس الأول، هم: الشهيد جعفر علي الموسوي من بلدة النبي شيت والشهيدان علي مصطفى علاء الدين وعلي حسين الخشن من بلدة سحمر في البقاع الغربي.
انطلق التشييع بالسيارات من امام مستشفى دار الحكمة عند مدخل بعلبك الشمالي في محلّة التل الأبيض، فتوجه موكب الشهيد الموسوي إلى مقام النبي، في حين توجه موكب الشهيدين علاء الدين والخشن الى سحمر.

تداعيات السلسلة
من ناحية اخرى لا تزال سلسلة الرتب والرواتب تثير ردود فعل لدى القطاعات المعنية بتداعياتها.
وقد اعلن اتحاد المؤسسات التربوية الخاصة امس عدم موافقته على اي اضراب يعلن ضمن الدوام المدرسي، وتحديدا الاضراب الذي يحكى عنه يوم الاربعاء 10 تشرين الاول 2012، محملا مسؤولية التهديد بضياع العام الدراسي لمن اعلنوا هذا الاضراب وما سيتبعه من انعكاسات ونتائج لا تخدم احدا.
بدوره، اعتبر رئيس جمعية المصارف سابقا فرنسوا باسيل انه اذا اقرت السلسلة، فنحن لسنا مستعدين للبقاء على صمتنا، وسنأخذ مواقف تصعيدية سلبية، وسنقفل البنوك ونوقف دفع الديون التي علينا ونحن غير مستعدين لفعل ذلك بالبلد، فابناؤنا بدأوا التفكير بالهجرة.
واكد ان هناك بعض التصرفات التي حصلت في لبنان كالمسلحين والخطف التي تؤثر على الوضع الاقتصادي وليس فقط الاحداث السورية.
وقال: عمقنا العربي هو عن طريق سوريا فالترانزيت الى الاردن والعراق والسعودية هو عن طريق سوريا والتجارة، هناك الكثير من التجارة المثلثة وهذا كله يؤثر على المصارف، والمصارف لم يعد لديها عمل اصلا.   

السابق
اللواء: سليمان يميِّز بين سلاح الحزب والمقاومة وكونيللي تسأل عن منع الحريق السوري
التالي
الحياة: حزب الله يشيع ضحايا انفجار البقاع