استقبل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، ظهر اليوم في مقر المجلس، السفير الإيراني غضنفر ركن آبادي والمستشارين الثقافي محمد حسين زاده والسياسي محمد جاويد، في حضور عضو الهيئة التنفيذية في المجلس الدكتور حسين حمدان والمدير العام نزيه جمول ومسؤول المكتب الإعلامي محمد رزق. وتم التباحث في تطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة.
وهنأ الشيخ قبلان السفير الإيراني بنجاح قمة عدم الانحياز التي استضافتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية في طهران، مؤكدا "دور إيران الإقليمي والدولي في حل الأزمات والمشاكل، فهي رائدة دول عدم الانحياز في دعمها ونصرتها وللدول والشعوب المستضعفة".
وتمنى "لإيران المزيد من التقدم والازدهار والتطور لتظل مدافعة عن قضايا الشعوب الإسلامية وفي طليعتها القضية الفلسطينية".
ورأى قبلان "ان المنطقة تعيش حالة غليان وإيران تقوم بدور الاطفائي في حل مشاكل وأزمات المنطقة، وثقتنا كبيرة بحكمة القيادة الإيرانية وثباتها وقدرتها على حل الأزمات".
وأكد "ان الإساءات والافتراءات التي تطال الإسلام والمسيحية صهيونية المصدر والمنشأ، وان المحاولات الصهيونية ستفشل في بث الفتن بين المسلمين والمسيحيين الذين دانوا كل إساءة للأديان السماوية، وعلى أصحاب الديانتين إن يكونوا في خندق مواجهة الصهيونية".
ابادي
بعد اللقاء، قال السفير ابادي: "سررنا اليوم بزيارة سماحته، وخلال هذا اللقاء تحدثنا في آخر التطورات الإقليمية والدولية وأيضا التعاون الثنائي بين الجمهورية اللبنانية والجمهورية الإيرانية، وركزنا على موضوع الإساءة إلى نبي الله محمد وإنتاج هذا الفيلم المسيء، وكانت المواقف متفقة ومشتركة بإدانة واستنكار شديدين لهذه الإساءة، وان العالم الإسلامي والمسيحي لا يمكن إن يسمح بالتعرض للمقدسات. نحن شهدنا هذا الأسبوع التعرض والإساءة في القدس من جانب الصهاينة وكانت وجهات النظر متفقة، إن جذور كل هذه الأمور تعود إلى الصهاينة والمخطط الصهيوني للتفرقة بين المسلمين والمسيحيين من جهة وايضا بين المذاهب المختلفة بين المسلمين والمسيحيين من جهة اخرى، وعلى هذا الأساس أكدنا خلال هذا اللقاء ضرورة الالتفات إلى هذه النقطة كي لا يقع احد في الفخاخ التي ترمى والمخططات التي تحاك من اجل التفرقة بين المسيحيين والمسلمين من جهة وبين مختلف المذاهب المختلفة وكل الأديان السماوية من جهة اخرى".
