الإعلام السوري يتهم مشعل بالخيانة

بعد أن كان حليفاً قوياً ورئيسياً لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، واتخذ من دمشق مقراً له سنوات عدة، أصبح رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، خالد مشعل "خائناً وجاحداً"، بالنسبة لوسائل للإعلام السوري، واعتبرت أنه أدار ظهره للأسد.
هذا الوصف بالخيانة والجحد جاء عبر وسائل الإعلام الرسمية في سوريا، وتحديداً في التلفزيون السوري الذي قال في نشرة إخبارية في ساعة متأخرة من يوم الاثنين إن خالد مشعل "خائن وجاحد".
وقالت مذيعة في التلفزيون السوري وهي تتحدث عن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، إن الأخير، الذي تدنت شعبيته في تركيا، استنجد بمن وصفتهم "فرقة الطبالة التي ضمت (الرئيس المصري محمد) مرسي ومشعل"، مضيفة أنه "طالما أن اللعب للأضواء فالمهم هي المواقف التي أعلنها خالد مشعل".
وتابعت: "مشعل الذي احتضنته سوريا كمقاوم وسيم يبحث عن ملجأ يأويه بعدما أغلقت بوجهه الأبواب وردت الطائرة التي كانت تحمله من أجواء المطارات كأنه طاعون يتهربون من مصافحته".
وأضافت مخاطبة مشعل "وتذكر يوم تشردك وتسكعك في الأجواء حتى جاءتك رحمة الشام".
وقالت أيضاً: "نسألك عن عذابات أهلنا المحاصرين في غزة.. كيف تسكت على مواصلة الحصار من الجهة المصرية وقد صار إخوانك في الحكم؟ وكيف ترضى وتتعاون لضرب أنفاق الحرية والحياة كما كنت تسميها؟ أم أن وعود تطبيع علاقاتك بكيان الاحتلال والإدارة الأميركية وصولاً لتسميتك رئيساً بديلاً للسلطة قد أفقرت المناعة وأسكتت العاطفة وطار الوجع وأطار الفزع.. يا جدع".
يشار إلى أن مشعل كان قد اتخذ مقره في العاصمة السورية، لكنه الآن يمضي معظم وقته في قطر، التي تدعم المعارضة السورية.
وتدهورت العلاقات بين نظام الأسد وحماس تدريجياً منذ بداية الأزمة قبل 18 شهراً، وفقاً لـ"الأسوشيتد برس".
وفي بداية الانتفاضة الشعبية في سوريا، اتخذت حركة حماس موقفاً محايداً، لكن في فبراير الماضي، أشادت الحركة بـ"الثورة السورية".
وغادر معظم قادة حماس منذ ذلك الوقت سوريا واستضافتهم مصر، حيث وصل حلفاء الحركة، "الإخوان المسلمون"، إلى السلطة.  

السابق
نواف الموسوي من ساحة النجمة: نوهت بمحاولة الحكومة تطبيق التمثيل النسبي والسلاح الذي يصادر الرأي الاخر هو في مناطق معروفة
التالي
استقالة 3 أعضاء من المجلس البلدي في بقسطا – صيدا