تواصلت المواقف الرافضة لإجراء الانتخبات النيابية على أساس قانون الستين، وأبرزها لـ"حزب الله" الذي أكد لـ"الحالمين" بانتخابات على أساس القانون المذكور، أن "هذا الزمن قد ولّى"، فيما دعت القوات اللبنانية إلى التصويت على مشروع اللقاء الأرثوذكسي
على وقع السجال المتصاعد بين الأكثرية والمعارضة حول قانون الانتخاب "الأمثل"، تستأنف اللجان النيابية المشتركة قبل ظهر اليوم مناقشة مشروع قانون الحكومة، إلى جانب اقتراحي القانونين المقدمين من 14 آذار وتكتل التغيير والإصلاح.
وعلى هامش المناقشات، تبرز مسألة التزام موعد محدد للانتهاء من إقرار القانون العتيد، بعد رفض الأكثرية بالمطلق، باستثناء جبهة النضال الوطني، إجراء الانتخابات على أساس قانون الستين الذي تتواصل المواقف التأبينية له. ولفت وزير الداخلية والبلديات مروان شربل إلى "عدم صحة ما تناوله بعض النواب لجهة تحديد مهلة لمجلس النواب"، مؤكداً أنه "يحترمه رئيساً وأعضاءً، وهو سيد نفسه، لكن في الوقت عينه لا يمكن النواب أن يقروا قانوناً قبل أسابيع من موعد إجراء الانتخابات".
رفض الستين
ورأى رئيس كتلة الوفاء للمقاومة، النائب محمد رعد، "أن فريق 14 آذار يحاول عبر قانون الانتخاب طرح صيغ، مهمتها أن تقصي المقاومة وجمهورها عن الحياة السياسية والمشاركة في بناء الدولة، ولكن هؤلاء واهمون"، وقال: "إذا كان هناك من يحلم بانتخابات على أساس قانون الستين، فهذا الزمن قد ولّى".
وتهكّم على قانون الدوائر الصغرى، وقال: "هناك من يحلم إلى أبعد من قانون الستين في تصغير الدوائر، ولو استطاع هؤلاء لطرحوا علينا صيغة تجعل الدائرة مبنى. كل أصحاب مبنى أو قاطنين في مبنى يتخذون ممثلاً لهم".
ودعا إلى "التزام الطائف في أي صيغة تطرح أو مشروع قانون انتخابي يطرح على طاولة البحث". من جهته، رأى رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني النائب طلال إرسلان بعد زيارته رئيس المجلس النيابي نبيه بري أن قانون الستين "أثبت أنه قانون مفخخ يلغم العيش المشترك والسلم الأهلي".
في المقابل، انتقد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع بعد لقائه عضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتفت، من يدعي أن قانون الدوائر الصغرى يقسم البلد، لافتاً إلى "أن ارقى الدول الأوروبية تعتمد هذا القانون ومعظم الدوائر فيه مختلطة". وأسف لما حصل في كنيسة سيدة إيليج، مشيراً إلى أن رئيس التكتل النائب ميشال عون "ضرب عرض الحائط بمشاعر أهالي الشهداء"، وأنه "لو جرى التنسيق مع أهالي الشهداء والقوات لربما اتُّفق على شكل الزيارة".
