فيلم الفاتح لم يعرض والسبب: الضعف والحقد

 صدمت اليوم " 30 أيلول " عندما ذهبت الى احدى دور العرض اللبنانية لمشاهدة فيلم " الفاتح " الذي يتحدث عن السلطان القائد " محمد الفاتح " و معركة فتح القسطنطينية  " اسلامبول" سنة 1953, هذه المعركة التي غيرت في معالم العالم الجغرافية والسياسية و فتحت ابواب اوروبا للعثمانيين اللذين حكموا العالم الاسلامي في تلك الحقبة .


عندما نتكلم عن السلطان " محمد الفاتح " فاننا لا نتكلم عن شخص عادي بل نتكلم عن قائد عظيم امثال صلاح الدين وسعد بن ابي وقاس و خالد بن وليد , قائد بشر به الرسول الاعظم محمد (ص) الذي قال بأن من سيتم على يده فتح القسطنطينية هو قائد عظيم , اسمه على اسمي أي اسم الرسول محمد (ص), محمد الفاتح ليس قائد تركي كما يدعي البعض , هو قائد مسلم اعطى الكثير من المجد لهذه الامة ولن نسمح بالتطاول عليه لأن التطاول عليه هو تطاول علينا كمسلمين ,ونحن قوم نفتخر بأننا ننتمي لأمة احدى قادتها العظام محمد الفاتح .


اليوم عندما يكون مقرر عرض الفيلم في دور العرض اللبنانية في 27 ويلغى لأسباب سخيفة المضمون وواضحة الجوهر كما قال لي الموظف في دار العرض بأن الفيلم عليه مشاكل , ماهي هذه المشاكل ؟ أن هناك البعض ممن يتملك قلبهم الغل والحقد قاموا بالاعتراض على عرض الفيلم بمجرد سماع ان الفيلم يتحدث عن السلطان القائد محمد الفاتح ومعركة فتح القسطنطينية بحجة أنه يشوه الحقائق التاريخية , عن أي تشويه حقائق تاريخية يتكلمون وهم لم يشاهدو الفيلم بعد؟ أفليس السلطان محمد الفاتح من فتح القسطنطنية سنة 1453 ؟ ألم تحصل معركة و تدك فيها الاسوار و يدخل العثمانيين ؟ , فهذا فيلم يروي حقيقة تاريخية لا يستطيع احد نكرانها ونحن نفتخر بهذا الحدث العظيم , فهذه حقبة من حقبات تاريخنا المجيد.


أما أن تقوم احدى دور العرض التي تدعي انها محترمة بالغاء عرض الفيلم بعد ان روجت له ولتاريخ بدء عرضه في 23 أيلول , فهذا يدل على أنها غير محترمة ولا تحترم عقول ومشاعر الناس ويجب ترغيمها بل مقاطعتها ,وحتى اقفالها.


عندما يمنع عرض فيلم في لبنان لأنه يتكلم عن قائد اسلامي وانجزاته فهذا يعني اننا كمسلمون في لبنان نتعرض لنوع من الاضطهاد والاهانة التي لا يجب السكوت عنها , مما يستوجب ضرورة التحرك اما باعتصامات او تقديم شكوى تقادي هذا الدار او مقاطعته , و بما ان لبنان بلد متعدد و للجميع رأيه وحرية الرأي مسموحة وقد اعترض البعض على عرض الفيلم وهذا حقهم كما يكفل الدستور ويجب احترام رأيهم , ولكن ذلك لا يعني ان لديهم الحق بفرض رأيهم على الاخريين ومنعهم مشاهدة الفيلم , فهم لا يريدون مشاهدته فلا يذهبوا لدور العرض لمشهادته , واذا كانت المسألة الاساءة الى الاخريين فهو يروي حدث تاريخي ولا يسخر او يجرح باحد ولا يقلل من احترام الاديان الاخرى , ولكنهم لا يمكنهم منعنا من تذكر تاريخنا والافتخار بقائد عظيم .


لن أقول أين زعمائنا ورجال ديننا في لبنان نحن كمسلمون لكي يرفعوا الصوت ويطالبوا بالكف عن الظلم الذي ألحق بنا جراء الغاء عرض الفيلم لأنهم مشغلون بقضايا أهم ( يعطيهم العافية ) ولا أريد ازعاجهم بشيء سخيف (كما يظنون ) , بل أريد أن أقول أين المسلمون في لبنان كشعب , فعليهم واجب وهو واجب الدفاع عن حق من حقوقهم حق الافتخار بقادتهم التاريخيين وأمجاد أمتهم وعدم حرمانهم من مشاهدة هذا الفيلم , ارفعوا الصوت من أجل أن تحيوا كرام.
 

 

السابق
مقتل مواطن جراء تدهور سيارته في كفرذبيان
التالي
موسى يتابع قضية التعرض لـ4 شبان في مجدليون