سكرية: الدائرة الواحدة مع النسبية تخرجنا من الاصطفافات الطائفية

استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشد قباني النائب السابق اسماعيل سكرية الذي قال بعد اللقاء: "تشرفنا بلقاء سماحته وبحثنا في الامور العامة وبعض المسائل التي تهم منطقة بعلبك الهرمل، ولكن الموضوع الاهم هو الاساءة للنبي محمد عليه الصلاة والسلام، وما يجب ان يكون عليه الموقف والتصرف حيال ذلك كي لا تتكرر هذه المهزلة وكي لا يستمر التطاول والإهانات لنبينا ولديننا الاسلامي".

أضاف: "أما بالنسبة الى الاوضاع الراهنة في لبنان فهي مستقرة وكما يقال ان في جوارنا حريق كبير يأتينا منه بعض الدخان، المهم الا تنطلق الحرائق الى ارض لبنان ليشتعل".

وردا على سؤال حول قانون الانتخابات، قال: "نحن مع لبنان دائرة واحدة مع النسبية لاننا بذلك نخرج من الاصطفافات المذهبية والطائفية التي هي سبب كل علة في لبنان، والنسبية تحقق تمثيل جميع الافرقاء كل حسب حجمه. بلبنان دائرة واحدة ننتقل من الخطاب المناطقي المذهبي الطائفي الى خطاب وطني جامع الى كل المذاهب والقوى اللبنانية".

"تجمع العلماء"
واستقبل مفتي الجمهورية وفدا من "تجمع العلماء المسلمين" في لبنان برئاسة الشيخ أحمد الزين.

وعلى الاثر، صرح رئيس الهيئة الإدارية في التجمع الشيخ حسان عبد الله: "كان اللقاء مناسبة لطرح أمور عديدة منها تأييدنا لمواقف سماحته بخصوص الوحدة الإسلامية والوطنية، وبخصوص رسالته للبابا التي قدمها له في القصر الجمهوري وتضمنت مواقف نأمل العمل على متابعة تنفيذها لما فيها من مضامين تساهم في إطفاء نار الفتنة الطائفية والمذهبية".

أضاف: "تحدثنا عن مضمون القمة الروحية في بكركي وما صدر عنها وضرورة تشكيل لجان عملية تتولى تنفيذ مقرراتها والمساهمة في إبعاد لبنان عن أجواء الفتنة التي تستشري في المنطقة ويسعى البعض لشمولها لبنان، فكان هذا اللقاء ردا عمليا عليها يجب أن يستتبع بلجان عملية لتنفيذ قراراته. كما تحدثنا عن الدور الذي يقوم به سماحته ودار الفتوى في توجيه العلماء نحو الدعوة للحوار والوحدة ونبذ الفتنة وعدم السماح للجو الذي يشيعه أعداء أمتنا بأن يفسد علينا سلمنا وأمننا الاجتماعي".

وتابع: "وتطرقنا ايضا الى الفيلم المسيء لرسول الله (صلى الله عليه وآله) وأن الذي يقف وراءه هو الصهيونية العالمية التي تريد من وراء هذا الفيلم تمرير كذبة كبيرة حول أحقية الصهاينة بوجودهم في أرض فلسطين والبدء بالإعداد لمشروعهم الجديد بأنهم مهجرون من البلاد العربية مقدمة لتحقيق حلمهم في أن تكون دولة الصهاينة من النيل إلى الفرات، وفي نفس الوقت يرسل الفيلم رسالة مشبوهة لإيقاع الفتنة بين الأقباط والمسلمين في مصر. لذلك دعا سماحة المفتي إلى ضرورة التفات المسلمين للأهداف الدنيئة من وراء هذا الفيلم، ودعونا معا الأقباط والمسلمين الى فهم المؤامرة وعدم الإنجرار وراء الفتنة".

وختم: "أخيرا تحدثنا عن قانون الانتخابات وضرورة الخروج من اللعبة الطائفية التي أضرت بلبنان وأدخلته في حرب أهلية نتعوذ بالله منها ومن مآسيها، ولذلك ندعو إلى قانون يحفظ التمثيل الصحيح ولا يقسم البلد على أساس طائفي أو مذهبي".  

السابق
الحريري: لمعالجة اي اشكال او حادث بهدوء بعيدا عن اي استغلال او تضخيم
التالي
الموسوي: لقانون انتخابي جديد كي لا نعيد إنتاج الأزمة