الجميل: مرحلة الربيع العربي واعدة لكنها مقلقة وطويلة بسبب التردد الدولي

عاد الرئيس أمين الجميل من أنقره، بعد مشاركته في المؤتمر العام الاستثنائي لحزب "العدالة والتنمية" الحاكم في تركيا.

وكان الجميل الذي رافقه نائبه سجعان قزي، أجرى سلسلة لقاءات ومشاورات شملت العديد من القيادات السياسية العربية والدولية التي شاركت في المؤتمر من بينها رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان، وزير الثقافة القطري حمد بن عبد العزيز الكواري ممثلا رئيس الوزراء الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، رئيس حزب النهضة التونسي راشد الغنوشي، رئيس اقليم كردستان العراق مسعود برزاني ورئيس وزراء باكستان السابق يوسف رضا جيلاني.

وأكد الجميل في كلمته أمام المؤتمرين على "المرحلة الواعدة لكن المقلقة والطويلة التي يمر بها الربيع العربي"، موضحا انها "واعدة بفضل انتفاضة الشعوب العربية الساعية الى الحرية والديمقراطية، ومقلقة بسبب الفارق بين الشعارات والممارسات، وطويلة بسبب تردد المجتمع الدولي في اتخاذ قرارات حاسمة تضع حدا لعذابات الشعوب المنتفضة على القمع والظلم".

وثمن لتركيا "تعاطفها مع القضايا العربية بدءا من القضية التاريخية، قضية فلسطين، وصولا الى قضية المستقبل التي تمثلها الثورات العربية القائمة"، لافتا الى ان "تركيا نجحت في التعامل مع الواقع العربي بما يضمن قيام الامن والسلام الاقليميين".

وأوصى بتجربتين "مفيدتين لليقظة العربية، تجربة لبنان في العيش المشترك المسيحي-الاسلامي، وتجربة تركيا التي جمعت بين الدين والعلمنة، بين النظام والحرية وبين الشرق والغرب"، مؤكدا "التزام مسيحيي لبنان والشرق بحركة التغيير في الشرق الاوسط والعالم العربي"، معتبرا ان "حيث لا حرية لا مسيحيون، وحيث لا حرية لا مسلمون، وحيث لا حرية لا انسان".  

السابق
الموسوي: لقانون انتخابي جديد كي لا نعيد إنتاج الأزمة
التالي
الحياة: مشاورات نيابية تستبق جلسة اللجان اليوم: تأجيل البنود الخلافية في مشروع الحكومة