في سوريا معارك غير مسبوقة بعد أن أعلنت المعارضة "بدء معركة حاسمة" لطرد قوات النظام من حلب، وهي أكبر مدن البلاد، هذه المعركة التي تؤشر إلى تحول استراتيجي في مجرى الصراع الميداني بعد انتقال المعارضة من الدفاع إلى الهجوم والتي يتوقف على نتائجها مستقبل الصراع بين الطرفين. وفي لبنان "معارك" ضارية من طبيعة انتخابية، حيث استأثر هذا الموضوع باهتمام كل القوى السياسية، وحتى الدينية، مع إعلان المطارنة الموارنة رفضهم الإبقاء على قانون الـ60 ومطالبتهم بآخر يؤمن التمثيل الصحيح والمناصفة.
ولم تكتف بكركي بتحديد موقفها الواضح من القانون الحالي وتطلعها إلى القانون المقبل بل دفعت باتجاه إعادة إحياء اجتماعات اللجنة النيابية لدراسة قانون الإنتخابات، هذه اللجنة التي كان أعلن الطرف العوني عزوفه عن المشاركة في أعمالها، والتي اجتمعت أمس برئاسة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي وبكامل اعضائها، النواب : بطرس حرب، جورج عدوان، الان عون، سامي الجميل والوزيرين السابقين زياد بارود ويوسف سعادة.
وبعد أن أثنى البطريرك على جهود اللجنة، معتبراً انها اثمرث أفكاراً اتّسمت بالعمق، منطلقة من مبدئيات واساسيات ميثاقية ودستورية، على رأسها المناصفة وصحة التمثيل وفاعليته والمحافظة على العيش المشترك، توافقوا بالاجماع على ما يلي:
اولاً : تأييد ما جاء في بيان السادة المطارنة في اجتماعهم الشهري اليوم، لاسيما لجهة رفضهم العودة الى اجراء الانتخابات النيابية وفقاً لاحكام قانون 1960 ، وضرورة اجراء الانتخابات في مواعيدها الدستورية.
ثانياً : العمل على تسريع مناقشة مشروع القانون المرسل من الحكومة والاقتراحات المقدّمة من النواب في اللجان النيابية المشتركة، على ان تنتهي هذه المناقشات قبل بداية شهر كانون الاول 2012، لافساح المجال امام الهيئة العامة لاقرار القانون قبل نهاية العام الحالي.
ثالثاً : متابعة درس القوانين المطروحة في المجلس النيابي لوضع تراتبية تُظهر الافضلية في تأمين التمثيل الاصحّ والاكثر فاعلية للمسيحيين ولجميع المكوّنات اللبنانية لكي يصار الى تبنّيها من قبل المجتمعين.
ومن الواضح أن بكركي أرادت وضع القوى المسيحية أمام الأمر الواقع، ويبدو أنها لن تتردد في فضح كل من يحاول التلاعب أو التحايل على توجهها الصارم الذي عبرت عنه إن في بيان مجلس المطارنة أمس، أو في دعوتها اللجنة للاجتماع وتأكيدها في البيان الصادر عن هذه اللجنة على ثلاث أولويات: رفض الـ60، وضع سقف زمني، إعطاء الأفضلية للأكثر تمثيلا.
اللقاء انتهى افضل ممّا بدأ
وقبيل منتصف الليل سعت "الجمهورية" الى الاطّلاع على ما دار في اللقاء، لكن المشاركين إحتفظوا بنسبة عالية من التكتّم على ما دار فيه، وأجمعوا على أجواء الإرتياح التي أشاعها اللقاء كون اللجنة عادت الى العمل من جديد بعد نعيها من قبل "التيار الوطني الحر"، وكشفوا أنّ النقاش الذي استنؤنف كان علميّا وجدّيا وسيُستكمل بحضور الخبراء والمتابعين توصّلاً الى قانون جديد يقدّم افضل صيغة لتمثيل المسيحيين واللبنانيين بمختلف طوائفهم. وقال أحد المشاركين في اللقاء: "من المؤكّد انّ اللقاء انتهى افضل ممّا بدأ".
وأبدى المشاركون ارتياحهم لإصرار البطريرك على عودة اللجنة الى العمل، وهو استهلّ الاجتماع بشرح مفصّل لأهمية التوصل إلى موقف مسيحي موحّد يسعى الى موقف وطني شامل، مجدّداً رفضه لقانون الستين، متمنّيا مواصلة اللقاءات بغيابه كونه يستعدّ للسفر في الساعات المقبلة الى هنغاريا ومن ثمّ الى روما والفاتيكان لمدة قد تتجاوز الشهر.
وعلمت "الجمهورية" انّ ممثلي المردة والتيّار الوطني الحر يوسف سعادة وألان عون قدّما جدول مقارنة ما بين قانوني الدوائر الخمسين الذي تقدّم به ممثلو الكتائب والقوات والنواب المستقلون من 14 آذار، وبين قانون النسبية على أساس الدوائر الخمسة عشر، وقد جاء على ذمّة هذه الدراسة انّ القانون الثاني يقدّم فرصاً أفضل للتمثيل المسيحي، وأّنه ليس صحيحا انّ قانون الخمسين يوفّر عدداً من النواب المسيحيين بأصوات المسيحيين اكثر من الثاني.
وأمام تشعّب المواقف بقي النقاش مفتوحاً على ضرورة استئناف البحث في اجتماعات تحدّد لاحقاً.
الإنتخابات الآن
وإذا كان من المبكر التكهن بما ستؤول إليه نتيجة شد الحبال بين القوى السياسية التي يبدو أنها حددت قانون الانتخاب كأولوية للمرحلة المقبلة، إلا أن هذه القوى، أو بالأحرى، البعض منها، يدرك جيدا مدى جسامة تطيير الانتخابات وكلفتها، لأن المجتمع الدولي الذي رفع في العام 2005 عنوان "الانتخابات الآن" ووضع هذا الاستحقاق في صلب اتفاق الدوحة لن يسمح اليوم، في ظل الربيع العربي والتحولات الجارية في المنطقة، بالتلاعب بالأجندة الديموقراطية في لبنان، الأمر الذي يعني توقع استشراس "حزب الله" للقانون الذي يعتقد أنه يبقيه في السلطة.
المطارنة الموارنة
وأمل المطارنة الموارنة بعد اجتماعهم الدوري في بكركي "إقرار قانون جديد للانتخابات يؤمن التمثيل الصحيح ويرسّخ الديمقراطية"، وأكّدوا على "رفض الابقاء على قانون الـ60 بكل تعديلاته لأنه لا يؤمن التمثيل الصحيح"، وشددوا على "ضرورة ان يؤمن القانون الجديد التمثيل الصحيح والمناصفة بين الاسلام والمسيحيين كما ثبتها الدستور". كما طالب المطارنة بـ"الاصلاحات البنوية الكفيلة بتأمين حرية الناخب من هيئة مستقلة ووضع سقف للانفاق الانتخابي ومراقبة المساحة الاعلامية لكل وسيلة اعلامية بالاضافة الى الحد من النفوذ السياسي والمالي".
بري: لا يرغب في التعليق
ويكتفي رئيس مجلس النواب نبيه بري هذه الايام بالرد على سائليه عن مشروع قانون الانتخاب العتيد بالقول انه ينتظر تبلور مواقف جميع الاطراف والكتل النيابية في الوقت الذي بدأت تناقش مشروع القانون. واكد انه لا يرغب بالتعليق على هذا الموضوع في هذه المرحلة، مشيراً الى ان موقفه معروف في هذا المجال وهو اعتماد لبنان دائرة انتخابية واحدة، وفي الحد الادنى إقرار مشروع قانون الانتخاب الذي قدمته الحكومة او قانون ينطبق مع اتفاق الطائف.
جعجع: الدوائر الصغرى تؤمن صحة التمثيل
وتمنى رئيس حزب "القوّات اللبنانيّة" الدكتور سمير جعجع "على كل اللبنانيين التوقف عند موقف بكركي بعدم العودة الى قانون الـ1960"، مؤكداً أن "هذا موقف واضح ويعبر عن موقف كل الفرقاء المسيحيين". وشدد جعجع أن مسيحيي "14 آذار" قدموا اقتراح قانون الدوائر الصغرى للوصول الى صحة التمثيل"، مشيراً إلى أنه "يجدر بأي قانون أن يكون هدفه ادخال اكبر قدر من الإصلاحات وتأمين تحسين التمثيل، وهذا القانون يؤمن هذين الهدفين سوية". وأضاف: "الدوائر الصغرى من القوانين القليلة من الناحية العملية التي تؤمن صحة التمثيل وتعطي كل طائفة الحق في انتخاب اكثرية نوابها".
"المستقبل" و"الاشتراكي"
وفي غمرة الانشغال بقانون الانتخاب قالت مصادر مطلعة لـ"الجمهورية" ان تيار "المستقبل" الذي لم يعلن موقفا صريحا مؤيدا لاقتراح الدوائر الصغرى يحرص، حسبما ابلغ الى اطراف سياسية فاعلة، على ربط تأييده هذا الاقتراح بعدم اثارة حساسية أي فريق سياسي أو طائفة، وفهم أن المقصود بالدرجة الأولى في هذا المجال هو رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط.
قانون الانتخاب ومعركة الرئاسة
وفي المجال نفسه قال مرجع اكثري لـ "الجمهورية" ان هناك حسابات لدى جهات معينة حول قانون الانتخاب ترتبط بمعركة انتخابات رئاسة الجمهورية، واشار المرجع الى ان قانون الدوائر الصغرى المطروح يخالف اتفاق الطائف، تماما مثلما خالفه قانون الستين الحالي الذي اقره مؤتمر الدوحة كخطوة استثنائية لوضع استثنائي، ولكن هذا الاستثناء لا يمكن ان يستمر به او بقوانين أُخرى.
وإستبعد هذا المرجع عدم حصول الانتخابات النيابية في موعدها والتمديد للمجلس النيابي الحالي في ظل استمرار الازمة السورية، مشيرا الى الانتخابات الفرعية التي جرت في الكورة أخيراً، وقبلها في المنية- الضنية، وقال: "اذا كانت هناك مشكلة، فهي تكمن في اللبنانيين، وليس بالخارج.
قاسم ضد اقتراح "14 آذار"
ورأى نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم في اقتراح 14 آذار الدوائر الـ50، "محاولة للعودة إلى الوراء، فهذا القانون أسوأ من قانون الستين، إذ يجمع عيوب الستين ويضيف إليها الإغراق في الطائفية والمذهبية".
وتابع: "يتحمل فريق 14 آذار كامل المسؤولية عن زجِّ لبنان في الأزمة السورية بتهريب السلاح من لبنان إلى سوريا، وإيواء المسلحين، وإعاقة عمل الجيش في البقاع والشمال، أملاً منهم بتغيير المعادلة في سوريا اعتقاداً منهم أنها ستحسن من موقعهم ودورهم السياسي في لبنان". وختم قاسم: "إنهم يضيعون وقتهم بالمراهنة".
"14 آذار"
وقال مصدر قيادي في قوى 14 آذار لـ"الجمهورية" إن أي متابعة لمواقف "حزب الله" تظهر تركيزا مقصودا على دور المعارضة في الأحداث السورية، والهدف من هذا التركيز تحوير الأنظار عن دور الحزب العسكري في الأحداث السورية، خصوصا في ظل المعلومات المتداولة عن "جنازات سرية في الضاحية الجنوبية لعناصر من "حزب الله" يحاربون في سوريا"، وحيث "يتم تحذير عائلاتهم من الحديث حول الظروف التي أحاطت بمقتل أبنائهم"، فضلا عن إعلان إحدى القنوات عن توجهها إلى نشر وثائق سرية عن دور الحزب "في الأزمة السورية وكيفية تصفية الناشطين السوريين عبر أوامر خطية وواضحة من أعلى سلطة الهرم وبالأسماء"، كما ستتضمن الوثائق "وقائع خطيرة بالأسماء والتواريخ والأرقام عن دور النظام السوري في العمل لزعزعة استقرار الأردن ولبنان. "
ما بين سليمان وسفراء الإتحاد الأوروبي
وقالت مصادر اطلعت على ما دار في اللقاء الذي جمع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وسفراء الدول الاوروبية المعتمدين لدى لجنة السياسة والامن في الاتحاد الاوروبي برئاسة رئيس اللجنة اولوف سكوغ وحضور سفيرة الاتحاد لدى لبنان انجيلينا ايخهورست لـ " الجمهورية" ان الرئيس سليمان كان واضحا في شرح موقف لبنان مما يجري في العالم العربي وتحديدا في سوريا. فلفت الى أهمية ما أجمع عليه اللبنانيون في اعلان بعبدا لجهة النأي بالنفس عن الأزمة السورية.
ولفت رئيس الجمهورية الى أهمية ودقة المهمة التي تقوم بها القوى الأمنية على الحدود وفي الداخل وخصوصا على مستوى الحفاظ على الحد الأدنى من السلم الأهلي، مشددا على أهمية مساعدة لبنان في قطع دابر التدخلات الأجنبية على الساحة اللبنانية وتقديم العون لمواجهة النتائج الكبرى المترتبة على حجم النزوح السوري الى لبنان. داعيا الى تعزيز حجم ونوعية المساعدات الخارجية لتأمين الحد الأدنى من حاجات النازحين باعتبار ان القدرات اللبنانية المادية محدودة للغاية ولولا المبادرات الإنسانية الفردية لكان حجم المآسي الإنسانية اكبر بكثير مما يتصوره البعض.
جولة عون الجبيلية
ويبدأ اليوم رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" زيارته التي تمتد ليومين إلى جبيل، وفي هذا السياق قالت أوساط في المعارضة لـ"الجمهورية" إن هذه "الزيارة التي أرادها عون منذ البداية استفزازية في بعض محطاتها تظهر بشكل واضح أن الرجل يريد تسليط الضوء على حركته إن من خلال تحويل رصاصة تخترق موكبه إلى محاولة اغتيال، أو عبر إثارة الغبار في زيارته الجبيلية، وذلك بهدف شد عصب جماعته على قاعدة غرائزية، لأن عناوين مواقفه لم تعد تجذب الشارع المسيحي الذي يرى في الانتخابات المقبلة مقدمة للتخلص من الأمر الواقع القائم والعبور إلى الدولة في ظل الفرصة التي أتاحها الربيع العربي والتي تتيحها التحولات في سوريا". وتوقعت الأوساط أن "تحمل كل جولة من جولات عون الانتخابية إشكالية جديدة كونها الطريقة الوحيدة لإدخاله في الحدث السياسي".
الجميل، الحريري وجنبلاط في تركيا
وعلمت "الجمهورية" من مصادر واسعة الإطلاع ان العاصمة التركية ستشهد في الساعات المقبلة سلسلة لقاءآت لبنانية وأخرى لبنانية – عربية إستثنائية يشارك فيها كل من رئيس حزب الكتائب الرئيس امين الجميل ونائبه سجعان قزي ورئيس الحكومة السابق سعد الحريري ورئيس جبهة النضال الوطني وليد جنبلاط الذين سيلبون دعوة رئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان للمشاركة في حفل افتتاح "كونغرس حزب العدالة والتنمية" الذي سيعقد نهار غد الأحد، وهو اجتماع دوري ينظّم مرّة واحدة كلّ أربع سنوات، ويجري خلاله انتخاب رئيس للحزب وأعضاء الهيئة التنفيذية التي تُعدّ الذراع العملية حيث يتنافس الأعضاء على مَلء 50 مقعداً فيها.
وقال مندوب "الجمهورية" في العاصمة التركية أنّ الحزب وجّه دعوات إلى نحو 100 شخصية سياسية وحزبية من لبنان والعالم العربي وآسيا الوسطى والقوقاز والبلقان وحتى أوروبّا لحضور الكونغرس، ومنهم الرئيس المصري محمد مرسي والزعيم الكردي مسعود البارازاني والمستشار الألماني السابق غيرهارد شرودر.
وعلمت "الجمهورية" ان لقاءآت ستجمع القادة اللبنانيين والزعماء العرب. كما علم بان الدعوة التركية كانت قد شملت الرئيس نبيه بري ايضا لكنه اعتذر عن المشاركة في المؤتمر من دون ان يسمي من يمثله فيه.
قوى الأمن تدهم وتعتقل في جبيل
وتجددت امس موجة الإعتداءات على القوى الأمنية ولامست وسط منطقة جبيل التي شهدت اعتداء قام به حوالى عشرين شخصا من اهالي علمات على دورية لقوى الأمن الداخلي كانت قد رصدت عمليات قطع غير قانونية للأشجار قرابة الواحدة من فجر امس الجمعة فانتظرت طلوع الفجر لمصادرة الحطب المقطوع تمهيدا لتسليم المصادرات الى الجمعيات الخيرية.
وقالت التقارير الواردة من المنطقة ان المسلحين تمكنوا من مصادرة اسلحة العسكريين بعدما تعرضوا لهم بالضرب، حيث نقل العناصر الخمسة الى مستشفى المعونات في جبيل للمعالجة من رضوض وكسور اصيبوا بها.
وبعد ظهر امس جندت قوى الأمن الداخلي قوة معززة بالمصفحات وقامت بعمليات دهم في علمات ومحيطها بإشراف قائد الدرك العميد جوزف الدويهي وقائد منطقة جبل لبنان العقيد عبده نجيم.
وتمكنت القوة خلال خمس ساعات من اعمال الدهم من توقيف عشرة أشخاص من المعتدين واستعادت الأسلحة الأميرية العائدة للقوة الأمنية واحيل الموقوفون جميعهم الى القضاء المختص بتهمة التعرض للقوى الأمنية.
وعقد قائد الدرك العميد الدويهي مؤتمرا صحافيا في سرايا جبيل شرح فيه ما حصل واكد "لن نسكت بعد الآن على أي اعتداء على قوانا أو أي اعتداء من مواطن على آخر". كما وجه نداء الى "الفارين لتسليم أنفسهم لأننا سنلاحقهم حتى اعتقالهم..".
توقيف فايز كرم في المطار لساعة
وظهر امس اوقف الأمن العام في مطار بيروت الدولي العميد فايز كرم لحظة عودته من العاصمة الفرنسية الى بيروت بسبب استخدامه جواز سفره الفرنسي باسم فرنسوا فايز كرم، ما اضطره الى الإنتظار ساعة تقريبا ريثما تمت مراجعة النشرة قبل أن يسمح له بالمغادرة.
وتعليقا على الحادث قال وكيل كرم المحامي رشاد سلامة لـ"الجمهورية" ان هناك امرا غريبا ما زال معتمدا على المطارات والموانىء البرية والبحرية في لبنان باللجوء احيانا الى البرقية رقم 103 التي تطبق على كل المحكومين في لبنان وهي تقول بإخضاعهم للرقابة المشددة وما يمكن اعتباره بـ" الشك المستدام" رغم تنفيذ العقوبات التي صدرت بحقهم وتمضية العقوبة في السجن.
وقال سلامة ان لجنة نيابية فرعية برئاسة النائب نوار الساحلي اجرت تعديلات على القانون واوصت بالغاء هذه البرقية ووقف العمل بها، لكن ذلك لم يطبق حتى اليوم، معتبرا ان في شكلها ومضمونها نوعا من التدبير البوليسي السلطوي الجائر.
منصور – المعلم
إلى ذلك،عقد وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور، على هامش اجتماع الجمعية العمومية للأمم المتحدة في نيويورك، إجتماعاً مع وزير الخارجية السورية وليد المعلم في حضور نائب الوزير السوري فيصل المقداد وممثل سوريا في الأمم المتحدة بشار الجعفري، والناطق باسم الخارجية السورية جهاد المقدسي. وقد جرى البحث في آخر المستجدات في سوريا والإتصالات الجارية مع أفرقاء عديدين من أجل إيجاد حل للأزمة السورية?
