البلح: الملك الغذائي لهذا الموسم

من منّا لا ينتظر موسمه بفارغ الصبر ويُسارع إلى شرائه والاستمتاع بمذاقه اللذيذ؟ كباراً وصغاراً يعشقون طعمه الحلو، طازجاً كان أم مجففاً. نحن نتحدث بالتأكيد عن البلح… المادة الغذائية الجبّارة لهذا الموسم!

وللاطلاع على مزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع، أجرت "الجمهورية" حديثا خاصا مع اختصاصية التغذية كارول مارون أكّدت خلاله أن "البلح يُعدّ من بين الثمار الأكثر شعبية على الاطلاق، وعند نضوجه يتحوّل إلى تمر يُستخدم لكسر الصيام في شهر رمضان المبارك.

وإنّ هذه الثمرة تحتوي على عناصر غذائية أساسية، مثل الفيتامينات، وتحديداً الفيتامين A الذي يتمتع بخصائص مضادة للأكسدة وضرورية لتحسين الرؤية والمساعدة في الحماية من سرطان الرئة، والفيتامينات B خصوصاً الفيتامين B3 الذي يكافح الأرق والضعف والالتهابات الجلدية، والـ B5 الذي يحارب حب الشباب، والـ B6 الضروري للأحماض الأمينية".

وتتابع مارون: "إلى جانب الفيتامينات، يحتوي البلح على نسبة جيّدة من المعادن، مثل الحديد الذي يؤمّن 0,9 ملغ منه لكلّ 100 غ، والبوتاسيوم الذي يؤمّن 696 ملغ لكلّ 100 غ، أي 16 في المئة من الكمية الموصى بها يومياً. وما بات معلوماً أن البوتاسيوم هو عنصر بالغ الأهمية يساعد في التحكّم بمعدل دقات القلب وضغط الدم، ويوفّر بالتالي الحماية ضد أمراض القلب والسكتات الدماغية.

كما أن هذه الثمرة غنية بمعادن أخرى مثل الكالسيوم المهمّ للعظام والأسنان ويساعد في تقلّص العضلات. إلى جانب المانغانيز الذي يُستخدم كعامل مشترك للأنزيم المضادة للأكسدة، والنحاس الذي يساعد في إنتاج خلايا الدم الحمراء والماغنيزيوم الضروري لنمو العظام".

وتعلّق قائلة: "بفضل غِناه بالألياف الغذائية، يمنع البلح ارتفاع الكولسترول السيىء، كما يعمل كمُليّن ويساعد في محاربة الإمساك وحماية غشاء القولون ليقلّل بذلك من خطر الاصابة بسرطانه. كما أن البلح يحتوي على مضادات الأكسدة التي تحارب الالتهابات وتتمتّع بالقدرة على حماية الخلايا"، وتشير مارون إلى أنّ تناول كمية من البلح أو التمر، يساعد في الحماية من سرطان القولون والثدي والبروستات والرئة والبنكرياس.

وتستكمل حديثها: "الأمر لم يَنته عند هذه المواد الذهبية المذكورة، فالبلح مصدر أساسي للكربوهيدرات والمياه وينصح به للرياضيين، كما إنه مهمّ للحوامل لأنه يعمل على تقوية الرحم خصوصاً خلال الأشهر الأخيرة من الحمل.

إضافة إلى ذلك فإنّ البلح المجفّف يحتوي من 15 إلى 20 في المئة من المياه، مقارنة بـ 60 إلى 70 في المئة للثمار الطازجة. امّا في ما يتعلّق بالسكر، فالمجفّف يحتوي على كمية أكثر بقليل من الطازج".

وتختم مارون حديثها: "من المهمّ لفت الانتباه اخيراً إلى أن كل بلحتين متوسطتي الحجم تشكلان حصّة من الفاكهة، أي 60 وحدة حرارية. لذا، لا بد من تناوله باعتدال لتفادي اكتساب الوزن".
التعليقات

  

السابق
الصداقة بين الرجل والمرأة: حقيقة أم خيال؟
التالي
صيدا: لتجنيب عين الحلوة التوترات