الأسد لا تليق به أوصاف البشر!!

شنّ رئيس «جبهة النضال الوطني» النائب وليد جنبلاط هجوماً غير مسبوق على الرئيس السوري بشار الاسد «الذي لا تليق به أوصاف البشر أو غير البشر»، وعلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «القيصر في الكرملين عاشق الطيور نظرياً وصائد الدببة والحريات العامة والصحافيين وناشطي حقوق الانسان وأحد أبطال حريق غروزني»، وعلى المجتمع الدولي «الذي يقدم فائضاً من التصاريح الرنانة التي لا تقدم ولا تؤخر»، من دون ان يوفّر المجتمع العربي «الذي يفيض بـ «كتائب جهادية» على حساب الثوار والعلمانيين والاعتدال»، ليخلص «ها هم عربياً ودولياً يساهمون في حرق سورية كلُّ على طريقته».

وجاء موقف جنبلاط في تصريح ادلى به على خلفية «المنظر الحزين نهار الاربعاء: مبنى الأركان للجيش العربي السوري يحترق»، وقال: « كان هذا الحريق، حريق سورية. واذا كان حريق سورية، معظم سورية، على مدى عشرين شهراً يشتعل اعتقالاً وخطفاً واغتصاباً وقتلاً وقصفاً وتدميراً، فإن لحريق مبنى الأركان في ساحة الأمويين بالأمس، رمزية معينة بأن سورية ستغرق في الفوضى والحرب الأهلية والدمار ومعها الجيش السوري. صحيح أن هذا الهدف، هو هدف مشروع للثوار الذين يرون فيه مركزاً للقمع والاستبداد والظلم، ولكن، فلنحاول، ولو للحظة معينة، وبالإذن من الشعب السوري والثوار السوريين، ولو نظرياً، أن نميّز بين رمزية هذا المبنى ونظام الاستبداد والقتل والتدمير الذي يمثله بشار الاسد ومن قبله حافظ الاسد ولو بفارق الأسلوب».

اضاف: «في حريق هذا المبنى رمزية بأن جيشاً قدم بطولات في حرب تشرين وفي تصديه للاحتلال الإسرائيلي عام 1982 في السلطان يعقوب وعين زحلتا وبيروت وغيرها من المواقع، إنما هذا الجيش اليوم يحرق ويحترق بأمرة حاكم سورية ونتيجة ادعائه وكذبه، هذا الذي لا تليق به أوصاف البشر أو غير البشر، هذا الذي حتى اللحظة يقول أنه يسير بالاصلاح ولكنه يحارب الارهاب وهي النظرية التي ابتدعها بعد احداث درعا ولا يزال، وسار فيها حتى تحولت معظم قرى ومدن سورية دماراً وركاماً وحريقاً. وينتاب المرء شعوراً بالغضب والحقد والازدراء والاحتقار للذين أوصلوا سورية، مع حاكم سورية الى هذا الحريق وفي طليعتهم القيصر في الكرملين عاشق الطيور نظرياً وصائد الدببة، والحريات العامة والصحافيين وناشطي حقوق الانسان وأحد أبطال حريق غروزني».

وتابع: «في ما يخص سورية وبعكس القول الفارسي المأثور الذي استشهد به الرئيس الايراني «عندما تصطاد سمكة من بركة، تظل طازجة حتى عندما توضع على الطاولة»، فإنهم ينتظرون السمك حتى يموت. فها هي سورية تحترق وتموت. ويا له من مشهد حزين بالأمس يضاف الى سلسلة المشاهد البائسة في المسلسل السوري الدرامي الطويل».  

السابق
لا مشاركة في سيادتنا
التالي
الرئيس الفلسطيني يحذر من نكبة جديدة