لماذا استقال فريدريك هوف في هذه اللحظة الحساسة ؟

استقال المستشار الخاص في وزارة الخارجية الاميركية لشؤون سورية فريدريك هوف، والذي يعتبر مسؤولا عن الملف السوري في الوزارة، في مرحلة حساسة يسعى فيها قادة العالم لانهاء النزاع في هذا البلد.
وقالت مصادر أميركية رسمية موثوق بها تؤكد انه سيتقاعد.
واضاف هذا المسؤول مفضلا عدم الكشف عن هويته: "لقد قام بعمل رائع ومهم وطويل ومميز في خدمة الحكومة".
واوضح ان فريدريك هوف الذي عين في آذار مستشارا خاصا لوزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون من اجل المرحلة الانتقالية، يغادر مهامه من اجل "قضاء وقت اطول مع عائلته" موضحا ان "هذا هو سبب تقاعده".
وخصص المستشار قسما كبيرا من مسيرته الديبلوماسية في العمل على شؤون الشرق الاوسط، وقبل تسلمه منصبه الاخير كان منسقا خاصا للشؤون الاقليمية ويعمل مباشرة مع جورج ميتشل الذي كان في حينه موفدا خاصا الى الشرق الاوسط.
وخلال الاشهر الماضية، عمل هوف على اجراء اتصالات مع المعارضة السورية في الخارج في وقت كانت الولايات المتحدة والاسرة الدولية تحاولان جمع شتات المعارضة والعمل من اجل مرحلة انتقالية سياسية في سورية.
وشاركه في هذا العمل السفير الاميركي الى سورية روبرت فورد الذي يعمل كثيرا ايضا من اجل الوصول الى وقف النزاع الذي ادى الى مقتل 29 الف شخص منذ انطلاقته قبل 18 شهرا.
وقال المسؤول الاميركي: "لدينا عدد من الاشخاص يتفرغون بالكامل لشؤون سورية. والسفير فورد يبذل جهودا كبرى في هذه المسالة".
واضاف: "لدينا عدد من الاشخاص العاملين على هذه المسالة على كل المستويات… ويتابعون الشأن السوري لكننا سنسعى بالتأكيد الى ضمان استمرارية دور فورد نظرا للعمل الممتاز الذي يقوم به بالنسبة لمحاولة جمع صفوف المعارضة بشكل خاص".
 
 

السابق
رئاسة الجمهورية والملفات التي تسبقها
التالي
الإبراهيمي.. بين الإصلاح والتغيير