النهار: مسلسل المخطوفين: لبناني ثان بعد التركي الثاني وميقاتي يتعهّد إجراء الانتخابات النيابية في موعدها

وفي اليوم الـ128 يعود المخطوف المحرر عوض ابرهيم الى لبنان، في أجواء يمتزج فيها الفرح بشعور بالاحباط، لسببين، أولهما بقاء تسعة آخرين قيد الاعتقال، وإعلان خاطفهم ابو ابرهيم اقفال الباب على اطلاقهم بسبب وضعهم الخاص سياسيا وأمنيا وارتباطهم بـ"حزب الله" على حد قوله.
والسبب الثاني هو تأخر عودة عوض الذي تسلمته الاستخبارات التركية في الثانية بعد ظهر أمس لكنه لن يصل الى بيروت قبل الثامنة والنصف مساء اليوم في رفقة ضابطين لبنانيين أحدهما في الامن العام والثاني في قوى الامن الداخلي، على متن رحلة عادية في غياب أي طيران خاص ينقله الى أهله الذين استعدوا امس للاحتفال بعودته في المطار وعادوا خائبين.
وعلمت "النهار" ان الامن العام طلب من العائلة صورة شخصية لعوض لتحضير جواز سفر له يتيح له العودة بالطائرة.
وصرح وزير الداخلية مروان شربل لـ"النهار" بأن المفاوضات مع الجانب التركي مستمرة، وهي مفاوضات ايجابية، وللوسيط التركي دور مؤثر ايجابا، "لكنني لا أريد الدخول في التفاصيل. والامور تحل ببعض الصبر".
وفي المعلومات ان السلطات التركية ضغطت على الخاطفين بعد اطلاق مواطنها الذي كان مخطوفا في لبنان، لاطلاق لبناني واحد على الاقل وذلك "ردا للجميل".
وأكد المحرر عوض ان الجهة الخاطفة تشترط اعتذارا علنيا من السيد حسن نصرالله من الشعب السوري.
وبينما تواصل عناصر مخابرات الجيش عمليات دهم في البقاع بحثا عن افراد مجموعة قب الياس التي خطفت المواطن باسل زهمول الميس، نقلت "المركزية" عن مصادر أمنية ان هذه المجموعة مؤلفة من ثلاثة سوريين باتوا معروفين بالاسماء، وقاموا بعملية الخطف للابتزاز المالي وهم يتنقلون من مكان الى آخر وليس لهم مقر اقامة محدد.
من جهة أخرى، أوقفت مديرية المخابرات قرب معبر القاع الحدودي، شاحنة "بيك أب" يقودها مواطن لبناني وفي داخلها خمسة أشخاص من التابعية السورية، لا يحوزون اقامات شرعية في لبنان، وضبطت داخل الشاحنة كمية من الاعتدة والمناظير والرمانات اليدوية وأجهزة الاتصال، وبوشر التحقيق مع الموقوفين في اشراف القضاء المختص.
وفي راشيا، نفذت قوة من الجيش عملية دهم لمغارة في جبل البيرة، وعثرت على رشاشات وخوذ واعتدة وملابس عسكرية وأجهزة خليوية، يرجح انها تستعمل في تنفيذ عمليات خطف. لكن القوة لم تتمكن من القبض على أفراد العصابة الذين فروا في الجبال.
وبقاعاً أيضاً، دهمت قوة من الجيش مستودعاً لتخزين المخدرات في منطقة حمودية – بعلبك، حيث ضبطت حمولة 20 شاحنة من حشيشة الكيف و70 كيلوغراماً من أنواع مختلفة من المخدرات، الى مصادرة كمية من الاسلحة والذخائر. وأشارت الى أن قوى الجيش تلاحق المتورطين لتوقيفهم واحالتهم على القضاء المختص.
مطار بيروت
وفي شأن متصل بالأمن، استرعى الانتباه أمس توقف وزير الخارجية السوري وليد المعلم ونائبه فيصل المقداد في مطار بيروت الدولي بعدما وصلا اليه على متن طائرة خاصة، وهما في طريقهما الى نيويورك من طريق المانيا، وقد سبقهما الناطق باسم الخارجية السورية جهاد مقدسي صباحاً.
وقال رئيس لجنة الأشغال النيابية النائب محمد قباني لـ"النهار" إن لبنان "الذي كان على الدوام ملاذاً للمعارضين ولا سيما السوريين منهم صار اليوم معبراً آمناً لحكام سوريا بعد فرض الحظر الغربي ومقاطعة معظم شركات الطيران الغربية مطار دمشق. وهكذا فان الوزير المعلم ونائبه المقداد اللذين ارادا الوصول الى الولايات المتحدة كان عليهما المجيء الى مطار رفيق الحريري الدولي باعتباره آمناً وسالكاً سياسياً. وهكذا بعدما كان لبنان مكاناً لأكرم الحوراني وصلاح البيطار وغيرهما كثيرون ممن خرجوا من سوريا تحت وطأة الانقلابات، صار اليوم معبراً آمناً للمسؤولين السوريين وليس هناك من مطار في المنطقة يمنحهم الأمان للوصول الى العالم الخارجي غير مطار رفيق الحريري الدولي. الزمن "يتغيّر".
ميقاتي
وفي نيويورك، حيث يرأس وفد لبنان الى الدورة الـ 67 للجمعية العمومية للأمم المتحدة، التقى رئيس الوزراء نجيب ميقاتي وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون. وأكد في تصريحات له "وجود توافق بين مختلف الأطراف اللبنانيين على المحافظة على الاستقرار في لبنان وابعاده عن تداعيات الأحداث الجارية من حوله".
وشدد على "أهمية تفهم المجتمع الدولي الموقف اللبناني في النأي بالنفس عن الأحداث الجارية في محيطه"، لافتاً الى أن "لبنان يحترم القرارات الدولية ويلتزمها".
وإذ أمل في أحاديث صحافية أن "يتعزز الاقتناع لدى اللبنانيين بعدم خوض معارك نيابة عن الآخرين"، أجاب عن سؤال عن الانتخابات النيابية المقبلة قائلاً: "كان لبنان على الدوام موطن الديموقراطية والانتخابات، فهل من المعقول، في ظل حركات الربيع العربي، ان يتخلف عن إجراء الانتخابات؟ ومن يجرؤ على المطالبة بتأجيل الانتخابات؟ التأجيل في رأيي غير وارد، لا من الحكومة، ولا من أي طرف آخر، ولا أرى أي مبرر لادعاء تأخيرها".
أما الوزيرة الاميركية فأشادت "بدور الحكومة اللبنانية في الحفاظ على الاستقرار في لبنان وتطبيق القوانين". ونوهت "بالدور الذي يقوم بها الجيش اللبناني لحماية الاستقرار". 
 

السابق
السفير: كلينتـون تدعـو ميقـاتي لقبـول التسـويـة البحريـة مع إسـرائيـل
التالي
1776 شخصا