الشرق الاوسط: إطلاق سراح مخطوف لبناني آخر من سوريا وتسليمه للسلطات التركية تمهيدا لنقله إلى بيروت

أفرج أمس عن أحد المخطوفين اللبنانيين في سوريا ويدعى عوض إبراهيم، الذي نقل من سوريا إلى الأراضي التركية، تمهيدا لإعادته إلى لبنان بعد أن تستكمل السلطات التركية إجراءات تسليمه إلى السلطات اللبنانية.
وأكد المخطوف اللبناني المفرج عنه، أنه غادر سوريا مساء أمس (أول من أمس)، وأمضى ليلته الأخيرة على الحدود السورية – التركية، مع قائد المجموعة الخاطفة، أبو إبراهيم. وأشار إبراهيم، في حديث تلفزيوني، إلى أنه سيغادر الأراضي السورية في الساعة الثانية بعد الظهر، وقال: "سوف نتجه إلى الحدود التركية، وبعدها يصبح أمر إيصالي إلى لبنان بيد الأتراك". وأضاف: "بالأمس (أول من أمس) تعبت صحيا وقالوا إنهم سيأخذونني إلى الطبيب للعلاج، وفوجئت بأن قرارا بالإفراج عني اتخذ". وإذ توجه بالشكر إلى كل من رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، و"هيئة العلماء المسلمين"، والرئيس (الحكومة اللبنانية الأسبق) سعد الحريري، والنائب عقاب صقر، وجه إبراهيم رسالة من الخاطفين إلى حزب الله، تطالب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بالاعتذار للشعب السوري كي يتم إطلاق سراح المخطوفين في سوريا. وعن أوضاع المخطوفين التسعة، قال إبراهيم "الشباب بصحة جيدة، وأبو إبراهيم لا يبخل علينا بشيء".
إلى ذلك، أعلن أبو إبراهيم، (المسؤول عن أمن المخطوفين اللبنانيين في سوريا)، أن "موضوع المخطوفين التسعة الباقين مقفل، ودور الأتراك انتهى في هذا الموضوع". وقال: "نحن وعدنا (العلماء المسلمين) بتسليم مخطوفين اثنين وقد وفينا بوعدنا"، لافتا إلى أنه تلقى اتصالا من رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري واتصالات أخرى من عضو كتلة "المستقبل" النائب عقاب صقر، لكنه لمح إلى أن "الاتصالات وصلت إلى طريق مسدود"، مشددا على "شرط اعتذار الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله قبل العودة إلى التفاوض على الملف".
في هذا الوقت، وصف رئيس لجنة متابعة قضية المخطوفين اللبنانيين في سوريا والمكلف من المجلس الشيعي الأعلى متابعة هذه القضية الشيخ عباس زغيب، إطلاق سراح عوض إبراهيم بأنه "مؤشر إيجابي على إنهاء قضية جميع المخطوفين بأسرع وقت". وأكد زغيب في حديث لـ"الشرق الأوسط" أن "اللجنة الوزارية المكلفة من الحكومة متابعة القضية بالتعاون مع (المدير العام للأمن العام) اللواء عباس إبراهيم، و(هيئة العلماء المسلمين) وكل الشخصيات السياسية – يتابعون اتصالاتهم مع الجانب التركي للوصول إلى نهاية سعيدة في هذا الموضوع". وردا على سؤال عما إذ كان مطلب الخاطفين المتعلق باعتذار السيد حسن نصر الله للشعب السوري قابلا للتطبيق، قال زغيب: "موضوع الاعتذار، حزب الله هو الذي يحدده ويقرر ما إذا كان سيعتذر أم لا، ولكن نحن لا نأخذ هذا الكلام على محمل الجد، نحن نقول إن الجانب التركي أخذ على عاتقه إنهاء هذا الملف، ونعتبر تركيا ملتزمة بذلك، وليس خافيا على أحد أنها الطرف المؤثر ولديها القدرة على الوفاء بوعدها وإنهاء هذه القضية، ونحن واثقون بذلك، لكننا نطالب بالإسراع في التنفيذ". وحول ما قاله أبو إبراهيم بأن موضوع المخطوفين التسعة الباقين مقفل وأن دور الأتراك انتهى، اعتبر زغيب أنه "ليس باستطاعة أحد أن يحقق من هذه القضية مطلبا سياسيا". وقال: "البعض يعتبر المخطوفين من حزب الله، وهذا غير صحيح، فهم كانوا في رحلة حج، وهم أناس عاديون بسطاء، ليسوا مع المعارضة ولا مع النظام السوري"، مؤكدا أن "تركيا ما زالت عند وعدها، وحتى الآن مستمرة في مساعيها ولم نبلغ منها بأنها أوقفت جهودها في هذا الملف. 
 

السابق
الانوار: مداهمات عسكرية في البقاع لمغاور الخاطفين ومستودعات المخدرات
التالي
الاخبار: هل تكمل النسبية ورقة التفاهم بفريق سني؟