شطح :نركز على حماية لبنان كي لا يستخدم مرة جديدة

إختتم مستشار الرئيس سعد الحريري للسياسة الخارجية الوزير السابق الدكتور محمد شطح، زيارة إلى واشنطن استمرت أسبوعا، بدعوة من معهد آسبن، حيث شارك في حلقة نقاش حول النظام المصرفي اللبناني. والتقى في المناسبة، كلا من مدير منطقة الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي ستيف سايمون ومدير لبنان وسوريا في المجلس ستيف كونلون ومساعدة وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الأوسط اليزابيث جونز والمبعوث الخاص لمنطقة الشرق الأوسط فريد هوف. وتناولت اللقاءات التطورات في لبنان وتداعيات الأزمة السورية والأوضاع الإقليمية عموما والسبل الآيلة لحماية لبنان من المخاطر المحدقة به.

وتحدث شطح في المحاضرة التي ألقاها في مركز ولسون في العاصمة الأميركية، في حضور جمع كبير من خبراء منطقة الشرق الأوسط ومسؤولين أميركيين عن "تحولات الشرق الأوسط من منظور لبناني"، وقال: "إن المنطقة تمر حاليا بتحول تاريخي ومضطرب في آن، والمكان الوحيد الذي تجتمع فيه كل هذه التصدعات هو لبنان". ولفت إلى "احتمال حدوث تداعيات كبيرة على أمن البلاد وسلمها الداخلي".

وأشار إلى "اثنين من التحولات الهامة التي تحدث في الشرق الأوسط، وهما التحول الديموقراطي والتحول داخل الإسلام السياسي"، معتبرا أن "كلاهما مفيد للمنطقة وللبنان على المدى البعيد، ولكن الانتقال يحمل أيضا العديد من المخاطر للبنان".

وتطرق إلى بعض هذه المخاطر والمسار السياسي في لبنان، وقال: "نحن كمعارضة، ينصب تركيزنا على حماية لبنان كي لا يستخدم مرة جديدة كمسرح من قبل النظامين السوري والإيراني أو أي طرف آخر، بطريقة قد تكون مكلفة جدا بالنسبة الى الشعب اللبناني".

أما حلقة النقاش التي شارك فيها عن النظام المصرفي اللبناني فكانت بعنوان "المراهنة على المصداقية: القطاع المالي في لبنان في خضم العقوبات وعدم الاستقرار الإقليمي".
ونفى الادعاء بأن "صحة القطاع المصرفي في لبنان تكمن في سوء الاستخدام أو في النشاط الإجرامي"، شارحا الأسباب الكامنة وراء مرونة القطاع، والسياسات المحافظة التي يعتمدها البنك المركزي وهيئاته الناظمة، لافتا إلى أن "هذه السياسات كانت وراء نجاح هذا القطاع حتى في وقت الأزمات المالية العالمية".

وأشار إلى أنه "تم تشديد الإجراءات في الآونة الأخيرة من قبل البنك المركزي وأنه بات على المصارف اللبنانية أن تلتزم القوانين والأنظمة التي تحكم عمل المصارف التي يتعاملون معها"، معتبرا أن "استهداف النظام المالي اللبناني من قبل بعض جماعات الضغط في الولايات المتحدة هو لدوافع سياسية وهدفه الحقيقي إيران".  

السابق
رئيس جمعية تجار بيروت: تداعيات الرتب والرواتب وخيمة على الاقتصاد واقترحات تمويلها كارثية وموضوع اصلاح الاداري لا يعالج قبل الانتخابات
التالي
شريفة: الدائرة الانتخابية الصغرى تؤدي الى مزيد من الطائفية