استقبل أبناء بلدة شقرا في قضاء بنت جبيل، بحفاوة بالغة، ابن بلدتهم، وزير البيئة السنغالي حيدر العلي، حيث أقيم له حفل استقبال نظمته بلدية شقرا ودوبيه، وكان مناسبة لافتتاح القصر البلدي، في حضور النائبين علي بزي وعلي فياض، قنصل السنغال في لبنان أحمد مخدر وعدد من رؤساء البلديات والأهالي.
وألقى رئيس البلدية رضا عاشور كلمة قال فيها إن "بلدة شقرا ترتبط مع السنغال ارتباط عاطفة ومودة، لأن السنغال تحضن المئات من ابناء شقرا الذين هاجروا وأسسوا حياة جديدة"، مضيفا "يكفي الوزير أن ينتمي بالهوية والدم الى هذه القرية لتكون له معزة عندنا".
ونوه النائب بزي بالمناسبة، معتبرا أنها "تؤكد أن كل القرى الجنوبية تتشابه في صناعة الوحدة والدعم والانجازات". وقال: " إن الاغتراب شكل ثروة لبنان الحقيقية في الوحدة قبل الاقتصاد".
واعتبر النائب فياض أن الوزير المحتفى به "يشكل نموذجا للبناني المغترب الناجح على المستوى الفردي والجماعي، والخبير هو خبير في الانسان والانسانية". وقال للوزير العلي إن "احد أكبر التحديات التي يعانيها لبنان هي مواجهة التدمير الممنهج لبيئته، ومن بين ذلك محمية وادي الحجير التي لا تزال تتعرض للاهمال وتهديد الجشعين رغم أهميتها البيئية المميزة".
ثم تحدث الوزير العلي فأعرب عن تأثره وفخره بالحفاوة التي حظي بها في لبنان، وقال إنه سينقل هذا الاهتمام الى المسؤولين في السنغال. ولفت الى "ضرورة الاهتمام بالبيئة وزراعة الأشجار التي تعطي الانسان بعيدا عن أي انتماء او لون أو دين".
وبعد جولة في أنحاء البلدة وقلعتها التراثية وقصرها الثقافي، قدم رئيس البلدية درع تكريم للعلي، ثم أقيم حفل غداء على شرف الضيف.
