دعا النائب ايوب حميد الى "التشبث بالأرض التي رويت بدماء الشهداء، من اجل الحفاظ على بلدنا وبقائه واستقراره وصون دم ابنائه وتضحياتهم، عبر اقامة المزيد من المشاريع الإنمائية والتربوية، ولنزرع في عمق جنوبنا وفي عمق اطراف لبنان الكثير من المؤسسات المنتجة، لنعطي لأنساننا قدرة التمسك والبقاء والحياة في ارض الوطن، لا ان ندفعه كفرا بهذا الوطن ونظامه الى النزوح والهجرة، وبيع نفسه في لحظة ضعف، فنزرع في هذه الأرض الطيبة بسهولها ومنحنياتها، ما يثبت اهلنا بأرضهم ويعطيهم القدرة على مواجهة الأخطار المحدقة بنا، وهذا لا يقل شأنا في مقاومته عن بندقية المقاوم وعبوته والإستشهادي والفدائي، فكلهم جميعا هم العنوان لبقاء هذه الأرض باهلها حرة عزيزة وكريمة".
اضاف حميد، خلال رعايته حفل تكريم طلاب ثانوية الأحمدية النموذجية، "ان قتلة الأنبياء اولئك الصهاينة الذين يريدون بعث الفتن، ليس بالإعتداء فقط على نبي الرحمة وانما على بقية ديانات السماء، وهم الذين كانوا دائما يعبثون بقيم السماء ويدسون الدسائس، لكي تبقى هذه الأرض دون حراث ودون عناية، وتعيش حياة الغابات والوحوش بعيدا عن القيم السمحاء التي تنادي بها ديانات السماء، في هذا الزمن المتقدم في وطننا وفي هذه الأرض المباركة التي سقيت بالتضحيات وبالصبر والجلد، نحن احوج ما نكون لوحدتنا الداخلية والى تلاقينا كلبنانيين وعملنا كجسد واحد في كل حين، لكي ندرأ الأخطار التي لا تزال تحدق بنا".
وقال: "لقد شهدنا وسمعنا ورأينا مناورات عدونا الإسرائيلي، وما يريد هذا العدو من هذه المناورات ومحاكاتها لأي عدوان مستقبلي، يمكن ان يشنه على هذه المنطقة ليس في الجنوب فحسب، وانما على اتساع وامتداد واقعنا العربي والإسلامي. ولا يخفى عليكم ان لبنان حينما ينأى بنفسه رسميا، عن ان يكون معبرا وجزءا مما اريد للمنطقة العربية، من تفرقة وتفكك و تناحر، او جسرا يصوب من خلاله لما يراد من حروب تستهدف سوريا، فانما تستهدف المنطقة العربية باسرها تفتيتا وشرذمة وتجزئة، وبناء اسرائيليات جديدة التي تقوم على العرق والدين، لذا ندرك ان الموقف البطولي والباسل الذي يقوم به جيشنا الوطني في حماية الحدود، وما شهدنا من اعتداءات عليه ومن محاولة لوقف قيامه بمسؤولياته وواجباته وحصاره في بعض المرات ماليا او سياسيا، كل ذلك يجعلنا اكثر تمسكا بهذا الجيش عدة وعديدا وقيادة، يسهر على امن المواطن وعلى الإستقرارا الداخلي وعلى الحدود ولو باللحم الحي".
