الشرق الأوسط: وزير الداخلية اللبناني يؤكد تعرض الزعيم المسيحي ميشال عون لمحاولة اغتيال في صيدا

وضع وزير الداخلية مروان شربل حدا للتساؤلات التي رافقت الإعلان عن تعرض موكب رئيس تكتل "التغيير والإصلاح"، الزعيم المسيحي النائب ميشال عون، لإطلاق نار في مدينة صيدا، إذ أكد حصول إطلاق نار على الموكب الوهمي الذي سار قبل موكب عون أثناء تنقله من وإلى منطقة جزين. وأشار شربل إلى أن عناصر من الاستقصاء والتحري تتولى التحقيق في الحادث، فيما يتابع هو الموضوع شخصيا.
وكان أكثر من مصدر أمني شككوا في محاولة الاغتيال التي أعلن عنها مكتب العماد عون ليل السبت الأحد، وأشارت تلك المصادر إلى أن "الجهات الأمنية الموجودة في المنطقة القريبة من جامع بهاء الدين الحريري لم ترصد أي إطلاق نار، ولم تفد عن أي حادث حصل في المنطقة"، مضيفة أن "الجهات المعنية طلبت أن يجرى التحقيق، وتاليا معاينة سيارات الموكب للتأكد من حصول إطلاق نار، غير أن هذا الطلب رُفِضَ من المعنيين".
وأفادت "الوكالة الوطنية للإعلام" بأن "التحقيقات لا تزال مستمرة من قبل النيابة العامة في الجنوب وتحت إشراف النيابة العامة التمييزية". وأضافت "تمت متابعة التحقيق صباح الأحد (أمس)، حيث عُقد اجتماع في قصر عدل صيدا برئاسة مدعي عام الجنوب القاضي سميح الحاج، بحضور ممثلين للأجهزة الأمنية، كما جرى الكشف على مكان وقوع الحادث".
في هذه الأثناء، اتهم عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب نبيل نقولا، تيار المستقبل و"أعوانه" بتنفيذ العملية، كونهم يعملون منذ مدة على تقويض الاستقرار في البلد. ولفت القيادي في التيار الوطني الحر الوزير السابق ماريو عون إلى أن المنطقة التي جرى فيها إطلاق النار على العماد عون منطقة تسيطر عليها الجماعات الإسلامية التابعة للشيخ أحمد الأسير الذي لطالما توجه بخطاباته للعماد عون، كما تخضع لجماعات تابعة لتيار المستقبل، مشددا على وجوب انتظار نتائج التحقيق لتحديد هوية منفذ العملية.
وقال لـ"الشرق الأوسط": "أما بالنسبة لتشكيك تيار المستقبل في العملية وحديثه عن مسرحية، فنقول لهم هم أدرى بالمسرحيات، فمن زهرة رئيس حزب القوات سمير جعجع، إلى مصعد النائب بطرس حرب.. روايات لم تصل التحقيقات لأي نتائج فيها، أما ما تعرض له العماد عون فأقر به وزير الداخلية كما الآثار التي تركها الرصاص على إحدى سيارات الموكب".
وكان العماد عون، الذي تلقى اتصالا من أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله للتهنئة بسلامته، كشف مباشرة ليل السبت عن تعرضه لمحاولة اغتيال في صيدا لدى عودته من جزين، قائلا "أنا بصحتي الكاملة، وأن يتآمروا علينا أمر يحصل دائما"، مضيفا "تعرضت في السابق إلى ثلاث محاولات اغتيال، وتمكنت من كشف المحاولين، وهذه المرة الرابعة ولم تنجح، ولم نستطع أن نكشف الفاعلين حتى الآن".
وسأل عون "لماذا يريدون اغتيالي فأنا لم أغتل أحدا؟"، متابعا "لم ينجحوا في اغتيالي معنويا وسياسيا لذلك حاولوا اغتيالي جسديا، لكننا لن نتراجع عن أي جهد طالما هناك شعب يؤيدنا ونحن نشكره على ثقته".
وبينما شككت جريدة المستقبل الناطقة باسم تيار المستقبل بما تعرض له العماد عون واصفة إياه بـ"المسرحية الانتخابية بالجرم المشهود"، أشار عضو التيار أحمد فتفت إلى أن "المعلومات الأمنية الأولية تقول إنه ليس هناك من حادثة"، داعيا إلى "انتظار ما إذا كانت هناك من حادثة فعليا، خصوصا أن عون رفض أن يجرى تحقيق بخصوص السيارة التي قيل إنها أصيبت"، مضيفا أن "هناك علامات استفهام كثيرة عن جدية الموضوع، هل هو مفتعل، وهل هو من ضمن ما يسرب عن أجواء اغتيالات وأراد عون أن يلتحق بالركب"، مشددا على "ضرورة إجراء تحقيق في الحادثة، وإذا ثبت أنه حصل إطلاق نار فنحن مع اتخاذ أقصى الإجراءات بحق مطلقي النار، وإذا لم يكن هناك إطلاق نار فيجب أيضا فضح هذه المسرحية". 
 

السابق
التصعيد الإقليمي وأزمة سورية؟
التالي
الأنوار: شربل يشير الى اصابة سيارة في موكب عون والمعارضة تشكك