الأنوار: شربل يشير الى اصابة سيارة في موكب عون والمعارضة تشكك

غاب النشاط السياسي عن الساحة الداخلية امس وتركز الاهتمام على ما اذيع عن تعرض موكب للنائب العماد ميشال عون لاطلاق نار في صيدا لدى عودته من جزين. وفي حين ذكر وزير الداخلية مروان شربل ان حادث اطلاق النار ثابت، الا ان المعارضة شككت به.
وقد روت مصادر لمحطة LBC تفاصيل الحادث بالقول انه قرابة السابعة والنصف من مساء السبت واثناء مرور احد مواكب العماد عون الثلاثة العائدة من جزين، تعرض الموكب الذي سلك طريق عبرا – صيدا باتجاه بيروت، لاطلاق نار عند جامع بهاء الدين الحريري قرب احد المباني حيث ترتفع صورة رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري.
واضافت انه عند حصول اطلاق النار كان العماد عون لا يزال في جزين وعندما ابلغ بحادث اطلاق النار غير طريق العودة الى بيروت. في وقت قام الموكب الذي اصيب بابلاغ القوى الامنية والجيش اللبناني في المنطقة با لحادثة وتابع طريقه عائدا الى بيروت.
وقالت ان السيارة التي اصيبت باطلاق النار هي سيارة رباعية الدفع من نوع BMW X 5، كان يستقلها اربعة امنيين، وكان من الممكن ان تصيب الرصاصة العسكري الذي كان جالسا في المعقد الامامي لو لم تستقر بعدما كانت اصابت الباب الخلفي من جهة اليمين واخترقته من الجانبين.
وصباح امس، تحركت الادلة الجنائية بتكليف من مدعي عام التمييز الذي كان كلفه وزير العدل شكيب قرطباوي بمباشرة التحقيقات، حيث كشفت على السيارة، ورفعت الادلة والبصمات، وانتزعت الرصاصة وغادرت المكان بعدما انهت معاينتها الميدانية لتبدأ بعدها مرحلة التحقيقات والتحاليل.
شربل: رصاصة بالسيارة
واكد وزير الداخلية مروان شربل استهداف احد مواكب العماد عون، في حين كانت مصادر امنية لم تكشف عن هويتها سربت معلومات مفادها ان عملية اطلاق النار لم تحصل، وان كاميرات المنطقة لم تظهر حتى مرور موكب امني في المكان.
ورأى شربل في حديث الى LBC، ان القضاء تولى الموضوع ووزير العدل طلب من النيابة العامة التدخل لاجراء التحقيق، مشيرا الى انه على تواصل مستمر مع الاجهزة الامنية، وكشف عن انه لم يتم العثور على شيء حتى الآن من مكان اطلاق النار.
ولفت شربل الى ان اطلاق النار حصل والامر ثابت وذلك بدليل وجود رصاصة في السيارة التي كانت ضمن الموكب، موضحا ان نوع الرصاصة لم يحدد بعد بانتظار التحليلات، ورجح ان المسافة التي تم منها اطلاق النار ليست قريبة لأن الرصاصة لم تخترق سوى الباب والمقعد، داعيا الى عدم استباق الامور في التحقيق.
المعارضة تشكك
وفي المقابل شككت المعارضة بالحادث وقال عضو كتلة المستقبل النائب أحمد فتفت: ان المعلومات الامنية الاولية تقول ان ليس هناك من حادثة، داعياً الى انتظار ما اذا كان هناك من حادثة فعلياً، خصوصاً ان عون رفض ان يجرى تحقيق بخصوص السيارة التي قيل انها اصيبت.
اضاف: هناك علامات استفهام كثيرة عن جدية الموضوع، هل هو مفتعل وهل هو من ضمن ما يسرب عن اجواء اغتيالات واراد عون ان يلتحق بالركب.
وشدد فتفت على ضرورة ان يكون هناك تحقيق واذا ثبت انه حصل اطلاق نار فنحن مع اتخاذ اقصى الاجراءات بحق مطلقي النار، واذا لم يكن هناك اطلاق نار فيجب ايضاً فضح هذه المسرحية.
بدوره اعتبر عضو كتلة المستقبل النائب خالد ضاهر ان محاولة اغتيال عون وهم، مضيفا: اذا كان هناك بعض من الموضوع فهو من فريقه الذي يريد منه شد شعبيته بعد تراجعها في الفترة الماضية.
وقال: عندما تقول القوى الامنية انها لم تسمع اية طلقة، فان المرجع الصالح في بت الموضوع هو الاجهزة الامنية والقضاء المختص، لافتا الى ان مشكلة فريق عون مع قوى الامن الداخلي وفرع المخابرات تكمن في ان هذين الجهازين كشفا شبكات العمالة وشبكات القتل ويتعقبان المجرمين وآخرهم كانت عصابة سماحة.
وكان العماد عون تلقى امس اتصالا من الرئيس ميقاتي في نيويورك كما اتصل به الامين العام ل حزب الله السيد حسن نصرالله الذي اطمأن عليه وهنأه بالسلامة.
واستنكر البطريرك الراعي محاولة اغتيال عون مهنئا اياه بالسلامة كما هنأنا قبله من تعرض لمحاولة مماثلة، قائلا: نشكر يد الله التي تنجينا من كل هذه المشاكل، متسائلا ألم يحن الاوان ان تحلّ قصة الامن في لبنان. 
 

السابق
الشرق الأوسط: وزير الداخلية اللبناني يؤكد تعرض الزعيم المسيحي ميشال عون لمحاولة اغتيال في صيدا
التالي
الحياة: لماذا التأخر في تسليم السيارة المصابة في صيدا الى الأدلة الجنائية ؟