خريس: البابا أعطانا جرعة من التحاور مع بعضنا

رعى عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب علي خريس احتفال تخريج طلاب كلية ادارة الاعمال والعلوم الاقتصادية لدورة 2012 – الفرع الخامس – النبطية، بدعوة من مكتب الشباب والرياضة لحركة "أمل" – إقليم الجنوب في مركز كامل يوسف جابر الثقافي والاجتماعي – النبطية، في حضور النائب عبداللطيف الزين، ممثل النائب ياسين جابر المحامي جهاد جابر، مدير الكلية الدكتور حسين بدران وأمين سرها الدكتور يوسف شاهين، المسؤول عن الشباب والرياضة في الحركة في الجنوب محمد عواضة، مسؤول الجامعات في الحركة – الجنوب عباس جعفر والطلاب المتخرجين وذويهم.

افتتاحا النشيد الوطني ونشيد الحركة وكلمة الطلاب المتخرجين ألقاها حسين نعمة فكلمة عواضة الذي هنأ المتخرجين بالنجاحات التي حققوها في ميدان التربية والتعليم والمقاومة على خطى الامام السيد موسى الصدر.

ثم ألقى خريس كلمة رأى فيها أن "هناك من يسعى الى تزوير العناوين الكبرى خاصة على مستوى منطقتنا، الاساءة للرسول ليس بالامر الاول الذي تقوم به الولايات المتحدة الاميركية والغرب، وللاسف الشديد ما سمعناه بالامس من رئيس وزراء فرنسا عندما أعلن اغلاق عدة سفارات ومدارس، انه أمر مريب وعجيب وغريب ما سمعناه وهل هذا هو الموقف وهل هذا هو الرد على الاساءة؟ ان محمد ليس فقط للمسلمين بل هو نبي الرحمة وهو الذي وجه الينا رسائل الوحدة والمحبة وان نحب بعضنا البعض وهو القائل أنا مدينة العلم وعلي بابها. أمر عجيب غريب ان نسمع تصريحات من رئيس أميركا باراك اوباما ومن وزيرة الخارجية الاميركية ومن قادة فرنسا ما سمعناه قبل يومين، فهل هذا هو الرد على الاساءة الواضحة للرسول الاكرم؟ وهل تقبلون بما حصل من إساءة واضحة ولكن الرد لا يمكن ان يكون الا بالعقل والمنطق والتصرف الحكيم والواعي وخاصة على مستوى منطقتنا وأوطاننا، حيث يريدون تغيير المصطلحات والمفاهيم فهل أحد منكم يسمع من رئيس عربي أو مؤسسة عربية عبارة الصراع العربي – الاسرائيلي أو كلمة أن اسرائيل هي عدو أم أن هناك مصطلحات كبرى يعملون من أجل تأجيج الفتنة بين المسلمين أو بين المسلمين وبين المسيحيين؟"

وقال: "لا يمكن ان نغير او أن نستبدل العناوين التي آمنا بها والتي حفظناها من إمام الوطن والمقاومة، ولا يمكن لمن قدم آلاف الشهداء من أجل تحرير الارض ومن أجل طرد العدو الاسرائيلي من أرضنا، لا يمكن الا ان نكون كما نحن على أهبة الاستعداد لمواجهة الاخطار، والمقاومة بالنسبة لنا وبالنسبة لشعبنا هي مقدسة، المقاومة لا يمكن ان نتخلى عنها ونحن في صميمها وفي داخلها".

أضاف: "الاستراتيجية الدفاعية وما قدمه فخامة رئيس الجمهورية من أفكار ورؤية، بالتأكيد هذه الافكار وهذه الرؤية ستناقش بروح الاخوة والمحبة لاننا نريد إجماعا وطنيا حول المقاومة والدفاع عن الارض والحدود والشعب. اسرائيل قبل عشرات السنوات كانت تدخل الى ارضنا ساعة تشاء وكانت تعتبر لبنان فشة خلقها، واذا كانت تريد اعتقال وقتل أحد كانت تقتل وتعتقل اللبنانيين، ولكننا اليوم أصبحنا قوة أساسية في مواجهة العدو الاسرائيلي. المهم على المستوى الداخلي ان نصون هذه الوحدة الوطنية وألا نتخلى عنها على الاطلاق، ومن هنا رحبنا ترحيبا كبيرا بزيارة قداسة البابا الى لبنان لانه أعطانا جرعة من أن نتحاور مع بعضنا، ان يتحاور المسلم مع المسيحي، أن نتحاور جميعا لكي نصل الى وثيقة وطنية تحيي لبنان وتصونه من الفتن ومما يجري ويحصل ايضا من حولنا".

وعن قانون الانتخابات قال: "ونحن نناقش هذا القانون لا يمكن ان نعود الى الوراء ، وكما تعلمنا من امامنا وقائدنا الامام السيد موسى الصدر، ان حركة أمل ليس من الآن بل من قبل هي مع ان يكون لبنان دائرة انتخابية واحدة على أساس النسبية، وفي هذا الظرف اذا لم نصل الى تحقيق ذلك نحن مع الدوائر الكبرى ولا يمكن أن نسمح أو ان نقبل بتجاوز الطائف الذي يقول ان المحافظة هي الدائرة الانتخابية، ولكن نسمع أصواتا ونرى مؤتمرات صحافية تريد ان تعود بنا وبهذا الوطن الى الوراء، الى الدوائر الصغرى، وفي حسابات هؤلاء ان تكون كل 15 بلدة دائرة. انهم يقسمون المقسم. نحن في حركة أمل بالاساس لسنا مع قانون الستين فكيف لنا ان نقبل بتقسيم القضاء الى دائرة أو دائرتين او ثلاثة؟ هل بهكذا طرح نصون لبنان ونحمي الوحدة الوطنية ونصون صيغة العيش المشترك؟

أضاف: "نتمنى ان يناقش هذا الموضوع بعقل منفتح لا لحسابات ضيقة ولا لحسابات ربح وخسارة لاننا نخاف من ان نصل الى وقت ونخسر لبنان اذا بقينا نفكر بتفكير ضيق يعيد البلد الى الوراء. سنذهب الى مناقشة قانون الانتخابات بعقل منفتح لحماية لبنان والدفاع عنه، ويجب ان نسعى الى إنتاج قانون انتخابي يشعر الانسان المسلم بأنه بحاجة الى الانسان المسيحي ويشعر ايضا المسيحي بأنه بحاجة الى المسلم".

ودعا خريس الحكومة إلى "تأمين فرص عمل للطلاب والطالبات".  

السابق
ابو فاعور: لنقلع عما تعودنا عليه بان نستقوي بأي حدث خارجي على شركائنا
التالي
عون: ربحت من ورقة التفاهم وحدة العيش المشترك