تحركات امنية لافتة سجلت امس على صعيد مطاردة الخاطفين وفرض سلطة القانون، كما على صعيد حماية المؤسسات الفرنسية في مناسبة يوم الغضب على الاساءة الى الاسلام. وقد ترافق التقدم الذي تحقق مع كشف عمليات الخطف طلبا للفدية، مع عودة عمليات السطو المسلح على المصارف حيث استهدف امس فرع البنك الاهلي في منطقة غاليري سمعان، وكانت الحصيلة 12 الف دولار و12 مليون ليرة.
وقد شهد يوم أمس عمليات دهم نفّذها الجيش والقوى الأمنية بحثا عن المتورطين في حوادث الخطف وفي الاعتداء على المطعم في طرابلس، وعلى السراي الحكومي.
وفي هذا الإطار، تحدثت المعلومات عن وجود شبكتي خطف مقابل فدية تعملان في شكل منفصل وتنطلقان من البقاع . وتمكنت مخابرات الجيش من التعرف الى هوية خاطفي علي منصور في غزة في البقاع الغربي وقامت بحملة دهم لمنزل أحدهم ويدعى مشهور ص. لم يتم العثور عليه، الا انه تم القاء القبض على اثنين من افراد الشبكة دورهما ثانوي ولا تزال عمليات البحث مستمرة.
وفي بيروت تم كشف خاطفي السيد يوسف بشارة من بصاليم، وتم توقيف احدهم وصودر مبلغ 380 الف دولار من اصل الفدية المدفوعة البالغة 400 الف دولار.
وقد سلّم رئيس الاركان في الجيش اللواء الركن وليد سلمان قبل ظهر امس، السيد يوسف بشارة، المبلغ المصادر.
واعلن سلمان ان هناك اشخاصا معنيين بعملية خطف بشارة اُوقفوا وتتم ملاحقة العناصر المتبقية لتوقيفهم وقريبا ان شاء الله تسمعون خبر توقيفهم، لافتا الى ان عائلة بشارة تسلمت المبلغ الذي استُرد وهو 380 ألفا و600 دولار. وعند القاء القبض على الفاعل الرئيسي سيعاد المبلغ المتبقي للعائلة وأكد حرص الجيش وعزمه على مكافحة كل جرائم الخطف وملاحقة مرتكبيها. لتبقى هيبة الدولة مصانة، ولن نبخل ببذل الدم في سبيل تعزيزها.
ثم زار بشارة برفقة عدد من أفراد عائلته العماد قهوجي شاكرين اهتمامه بقضية الخطف واعادة الفدية المالية اليه. وانتقدت ابنة بشارة السيدة مارسيل كل الكلام الذي أطلق عن غياب الدولة.
وكانت مديرية المخابرات رصدت الخاطفين، ولاحقتهم وتمكنت اثر دهم منزل احد المشتبه بهم من توقيف عدد منهم وفي حوزتهم الفدية المذكورة، وبوشر التحقيق مع الموقوفين، فيما استمرت قوى الجيش بملاحقة باقي المتورطين لتوقيفهم وتسليمهم الى القضاء المختص.
وقد اشتبكت دورية من الجيش مع عدد من المسلحين في منطقة الغبيري امس، اثناء مطاردتها أحد المطلوبين ويدعى عنتر كركي، ما ادى الى اصابة المطلوب الذي تمكن من الفرار، اضافة الى وقوع اصابات في صفوف الدورية.
بيان الجيش
وأعلنت قيادة الجيش في بيان أن خلال قيام دورية تابعة لمديرية المخابرات بملاحقة أحد المطلوبين للعدالة في محلة الغبيري، تعرضت لإطلاق نار من قبل عناصر مسلحة، ما أدى إلى إصابة عدد من العسكريين بينهم ضابطان بجروح مختلفة، وعلى أثر ذلك، تمّ استقدام المزيد من قوى الجيش إلى المنطقة، حيث فرضت طوقاً أمنياً حولها، وباشرت تنفيذ عمليات دهم لأمكنة إطلاق النار، أسفرت عن توقيف عددٍ من المشتبه بهم، وتتابع هذه القوى مهمتها الأمنية لتوقيف الشخص المطلوب وباقي المتورطين في الحادث.
وفي الشمال، أعلن قائد سرية درك طرابلس العميد بسام الأيوبي خلال مؤتمر صحفي عقده في سراي طرابلس، توقيف 14 متهماً بالإعتداء على KFC والسراي الحكومي في طرابلس.
وقال: نحن نوقف من قام بإعمال شغب ومن إعتدى على السراي وعلى الجيش وليس من يقوم بتظاهرات سلمية بل فقط من يقوم بأعمال شغب، مشيرا الى وجود معلومات عن تورط 22 متهماً آخرين سيتم توقيفهم في وقت قريب، ولفت الى ان هذه المجموعات التي أوقفت تابعة لجهة متطرفة. وأكد ان لا احد فوق القانون ولا تغطية لأحد.
