أولاد احتفلوا في مرجعيون لعالم بلا حروب

على الورق عبّروا برسومات طفولية عن مفهومهم للسلام، وعلى البالونات كتبوا أمنياتهم بتحقيق السلام وأطلقوها في الفضاء علّها تصل الى من يعنيهم الأمر ومن في ايديهم القرار!
أكثر من ستّين ولداً من بلدات جنوبية عدة شاركوا عناصر الكتيبة الاسبانية "اليوم العالمي للسلام" الذي أُقيم في باحة المدرسة الأنطونية في بلدة القليعة.
"السلام من أجل غد أفضل، السلام يبدأ بابتسامة"، "السلام هو عالم بلا حروب، هو عالم الابتسامة"، "سلام، peace، paix، paz"…. شعارات ملأت المكان للتذكير بهذا اليوم المميّز عالميا، والاولاد هم أكثر تلقّفا لمعاني السلام التي اذا نمت في داخلهم في شكل صحيح مهّدت لمستقبل يسوده السلام والأمان.
وقد تجنّد عشرات الجنود من اصحاب القبّعات الزرق الاسبان لزرع البسمة على وجوه الاولاد، ورسموا لهم على وجوههم، رقصوا معهم، غنّوا معهم وتبادلوا كلمات السلام باللغتين العربية والاسبانية. والنشاط الذي نظّمته الكتيبة الاسبانية العاملة ضمن "اليونيفيل"، والذي أشرف عليه مسؤول وحدة التعاون المدني والعسكري في منطقة عمل القوة الاسبانية الكومندان خوسيه كالفو، تضمّن أيضا مسابقة رسم من وحي السلام، فانطلقت مخيّلة الأطفال برسم علمي البلدية وحمامة السلام وكلمات توحي بها، معبّرين عن توقهم للعيش بسلام بعيدا من الحروب والنزاعات. كما كتبوا أمنياتهم على بالونات ملوّنة وأطلقوها في الهواء. وحضر قائد الكتيبة الكولونيل ميغيل انخل هيرنانث الذي لفت "النهار" الى أنّ مفهوم السلام يتركّز في شكل أسرع في ذهن الأولاد الذين هم مستقبل وطنهم"، آملا في أن يتحقّق السلام في كل المناطق التي تعيش نزاعات.
وفي ختام الاحتفال سلّم هيرنانث وكالفو شهادات تقدير للفائزين في المسابقة، وأُطلق الحمام الأبيض في الهواء رمزا للسلام.   

السابق
بين العضوي والتقليدي
التالي
دمج النوع الاجتماعي