أشغال تأهيل مداخل صور تتزامن مع بدء العام الدراسي

بعد فترة طويلة من الانتظار، عاشها أبناء صور، شقت الأشغال على مدخل المدينة الشمالي طريقها نحو التنفيذ، إيذانا بانتهاء مرحلة كبيرة من المعاناة، جراء الحفر والحفريات على اختلافها.
ومن المفترض أن تنتهي الأعمال التي تنفذها وزارة الاشغال العامة، والممتدة من مفرق العباسية وحتى مفرق قانا ـ الحوش عند طريق صور ـ الناقورة، مرورا بدوار البص، قبل بدء الشتاء، خاصة أن الأشغال تشمل تعبيد الطريق كاملا ومدّ شبكة مجار لمياه الأمطار في محلة جل البحر.
وتعمل ورش الأشغال من خلال متعهدين اثنين، على إعادة الحاجز الوسطي للطريق، الذي يتعدى طوله ثلاثة كيلومترات، وتمديد شبكة لتصريف مياه الأمطار، وكورنيش في الجهة المقابلة «جل البحر»، حيث تم قطع الطريق وتحويل السير لثلاثة أيام. ولكن الأشغال، التي تزامنت مع انطلاقة بدء العام الدراسي، وما يستلزمه من حركة سيارات كثيفة لنقل التلامذة إلى المدارس الموجودة في موقع الأشغال، مثل «ثانوية البنات» وغيرها من المدارس، تسببت بزحمة سير على مداخل المدينة، ما خلـــف حال استياء في صفوف الأهالي، الذين سألوا عن أسباب تأخير انطلاقة الأشغال وتزامنها مع موسم المدارس، على أبواب فصل الشتاء.
ويرد رئيس «اتحاد بلديات صور» عبد المحسن الحسيني سبب التأخير في انطلاقة الأشغال إلى التأخر بإنجاز شبكة مجاري الصرف الصحي، التي تسلك الطريق نفسها باتجاه محطة تكرير المياه المبتذلة في منطقة «البقبوق» شمال صور، وما رافقها من اكتشافات أثرية وسط الطريق عند مفرق البرج الشمالي، معتبراً أن «المهم، هو أن الأشغال قد بدأت وفق الأصول، وأنها تسير سيراً صحيحاً ومنتظماً». وقال: «إن هذه الاشغال المنتظرة منذ وقت طويل، جراء سوء الطريق، التي كانت تعرضت أجزاء منها للقصف الإسرائيلي في العام 2006، ستعيد مداخل صور الشمالية والجنوبية أفضل مما كانت عليه، بعدما يصار إلى تأهيل الحواجز الوسطية، وإنجاز أشغال جوانب الطريق وفلش الإسفلت على كامل الطريق»، مثـمنا جهود وزير الأشغال العامة غازي العريضي، المتمثلة بتلزيم الطريق الحيوي وإطلاق الأشغال فيه. وفيما أشار الحسيني إلى أهمية الإسراع في تنفيذ الاشغال، أكد أن اتحاد بلديات صور أخذ على عاتقه تأهيل شبكة الإنارة التي كانت نالت نصيبها من العدوان الأخير.  

السابق
اعتصام صيداوي احتجاجاً على التقنين
التالي
تنميـة صيـدا والجـوار