نظم "حزب الله" مسيرة في بعلبك، استنكارا للفيلم المسيء للنبي محمد وللاسلام، تحت شعار "لبيك يا رسول الله"، انطلقت في أعقاب صلاة الجمعة من أمام مقام السيدة خولة بنت الإمام الحسين، ضمت الآلاف من أبناء المنطقة، وجابت طريق فندق بلميرا – القلعة – السوق التجاري وصولا إلى جوار مرجة رأس العين، حيث أقيم احتفال بمشاركة النواب: حسين الموسوي، غازي زعيتر، كامل الرفاعي، علي المقداد، إميل رحمة ومروان فارس، النائب السابق حسن يعقوب، الوكيل الشرعي العام للسيد علي الخامنئي في لبنان الشيخ محمد يزبك، رئيس المجلس السياسي ل"حزب الله" السيد إبراهيم أمين السيد، راعي أبرشية بعلبك والبقاع الشمالي للطائفة المارونية المطران سمعان عطاالله، رؤساء بلديات، مخاتير وفاعليات دينية واجتماعية.
يزبك
بعد كلمة لعريف الحفل مسؤول قسم الإعلام في "حزب الله " في البقاع أحمد ريا، ألقى يزبك كلمة قال فيها: "جئتم اليوم، مسلمين ومسيحيين، رجالا ونساء، لتؤكدوا موقفكم من الذين يتطاولون على مقام رسول الإنسانية والإسلام محمد، وعهدنا لكم أننا سنبقى على الوعد أوفياء لكل أنبيائنا ورسالاتنا ومقدساتنا، سنبقى الدعاة إلى حوار الأديان، لنحافظ على مقدساتنا وعلى قيمنا وعلى إنسانيتنا، وأوفياء للشعب الذي رفض الظلم والهوان، والذي لا يقبل بعصبية ولا بتطرف ولا بالنيل من كرامته عندما ينال من كرامة نبي من أنبياء الله".
أضاف: "اجتمعنا اليوم لنجدد العهد مع قائد مسيرتنا وسيد مقاومتنا ومع كل الشرفاء في كل العالم، من مسلمين ومسيحيين في تصدينا معا لمن أراد من خلال ذلك الفيلم المسيء التعدي على كرامة رسول الله وتشويه صورة الإسلام النقية، إسلام إبراهيم وموسى وعيسى ومحمد وإسلام كل الأنبياء، ولكن فشل مخطط الفتنة، فكل المؤمنين بالله في خندق واحد، ويجتمع لبنان اليوم على مرجة رأس العين من أجل تلبية نداء لبيك يا رسول الله".
وتابع: "إن الهجمة الأميركية الاستكبارية التي أرادوا من خلالها زرع الفتنة بين المسلمين والمسيحيين فشلت، إنهم حمقى، إن ما قاموا به جمع المسلمين والمسيحيين، وقد شعر الجميع بضرورة اللقاء والحوار، وها هو المطران الذي أبى إلا أن يشارك ليكون ممثلا لرعيته مع الرعية الأخرى، ليبقى لبنان مشعلا للحضارة الإنسانية وملتقى الأديان على حب الله وحب المقدسات".
وختاما ردد الشيخ يزبك والمشاركون في المسيرة القسم الذي أطلقه الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله في مسيرة الضاحية التالي نصه: "يا رسول الله، فداك نفسي ودمي، وأبي وأمي، وأهلي وولدي، وكل مالي وما خولني ربي، إن دماءنا وأرواحنا وأولادنا وحياتنا ترخص أمام كرامة رسول الله، وعز رسول الله، وشرف رسول الله، والله على ما نقول شهيد. إن دماء شهدائنا تشهد، وجراح جرحانا تشهد، وبيوتنا المهدمة تشهد، ما دام فينا دم، لن نسكت عن إهانة نبينا، وسيبقى الصوت عاليا، لبيك يا رسول الله".
