اتخذت السلطات اللبنانية تدابيرا أمنية مشددة حول السفارة والبعثات الفرنسية تحسبا لمسيرات قد تنطلق بعد صلاة الجمعة احتجاجا على نشر صحيفة فرنسية لرسوم مسيئة للرسول.
وأفاد شهود عيان لمراسل وكالة الأناضول للأنباء أن عشرات الجنود المدججين بالسلاح والآليات العسكرية انتشروا حول مقر السفارة وعدد من المراكز والبعثات الفرنسية في بيروت وخارجها.
وأغلقت السفارة الفرنسية في بيروت بالإضافة إلى عدد من القنصليات والمراكز الثقافية والتجارية والتعليمية، وفروع لشركة الطيران الفرنسية.
وكانت فرنسا قد طالبت بعثاتها في نحو عشرين دولة بالإغلاق اليوم تحسبا لاحتجاجات قد تتحول الى اعمال شغب.
وتغيب مئات الطلاب اللبنانيين عن مدارسهم اليوم إثر القرار الفرنسي، حيث يوجد في لبنان عدد من مدارس الليسيه التابعة للسفارة الفرنسية وهي موزعة في بيروت وعدد من المناطق خارجها وتضم اكثر من خمسة الاف طالب.
ومن جهة اخرى، سلطت صحيفة "ذا غارديان" الضوء على تداعيات الفيلم المسيء للرسول، حيث نقلت على لسان وزير الدفاع الفرنسي، جان لي دراين، دعوته المواطنين الفرنسيين في 20 دولة حول العالم التزام الحذر والبقاء في منازلهم، في الوقت الذي تتصاعد فيه حدة الاحتجاجات على الفيلم المعادي للإسلام.
كما ونقلت على لسان أحد كبار رجال الدين الإسلامي في مسجد باريس الكبير، دليل بوباكور تصريحاته التي يدعو فيها إلى التهدئة بعد رفض السلطات الفرنسية منح إذن لخروج مسيرات في شوارع العاصمة باريس والتي كان من المفترض أن تبدأ السبت.
هذا ونفى مدير مجلة تشارلي ايبدو أن تكون قد هدفت المجلة الى اثارة العنف بنشرها الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للاسلام.ورأى أنه إذا أراد الغاضبون سببا لتبرير للعنف فسيجدونه دوما. مشددا عاى ان المجلة ترفض الاستجابة للرقابة التي يفرضها العنف.
