رد الفعل على الفيلم المسيء.. يجمد ضربة اسرائيل لايران

اخذت الحكومة الإسرائيلية على محمل الجد، تحذيرات الرئيس باراك اوباما لرئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو من توجيه ضربة عسكرية الى المشروع النووي الايراني في شكل منفرد ومن دون موافقة الولايات المتحدة ومشاركة دولية، حيث ستقوم كل من مصر والاردن بقطع علاقاتها الديبلوماسية مع اسرائيل وفقا لما نشره موقع "قضايا مركزية" العبري .

ونقلت صحيفة يديعوت احرنوت عن مسؤول اسرائيلي رفيع المستوى طلب عدم كشف اسمه، ان واشنطن حذرت الدولة العبرية من ان الزعماء العرب لن يكونوا قادرين على السيطرة على رد فعل الجماهير الغاضبة في حال قيام اسرائيل بضرب ايران.
واشار المسؤول الى ان ردود الفعل الغاضبة والعنيفة في بعض دول الشرق الاوسط عقب فيلم مسيء للاسلام تؤكد ان "القادة العرب لا يسيطرون على شعوبهم بل الشوارع هي التي تسيطر على القادة".
وشدد المسؤول الاميركي على ان "ضربة اسرائيلية هي بالضبط ما يحتاجه الايرانيون. سيخرج كل الشارع العربي والاسلامي الى التظاهر".

واضاف ان "ما حدث مع الفيلم المسيء للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم) هو مجرد بروفة (عينة) لما سيحدث في حال شن ضربة اسرائيلية"، في اشارة الى موجة العنف الاحتجاجات شهدها العالمان العربي والاسلامي وقتل فيها اكثر من 30 شخصا بينهم السفير الاميركي في ليبيا في هجوم على القنصلية الاميركية في بنغازي.

وشدد المصدر على ان القادة المصريين والاردنيين "لن يكونوا قادرين على الصمود امام ضغط الجماهير وسيضطرون لاتخاذ اجراءات جذرية كقطع العلاقات الديبلوماسية والغاء اتفاقيات السلام على الرغم من معارضتهم شخصيا لايران نووية، إضافة الى انه سيكون للضربة تداعيات خطيرة على العلاقات بين اسرائيل ودول اسلامية اخرى حول العالم لا يمكن لاسرائيل واميركا ان تحلها وتعيد الامور الى سابق عهده".
 

السابق
بين فيلم الإساءة و11 أيلول
التالي
الغضب حليف سيئ