الإبراهيمي بحاجة لشهرين لمشروعه

أعلن وزير شؤون المصالحة الوطنية في الحكومة السورية علي حيدر ان مواجهة الجيش السوري لمجموعات مسلحة اجتازت الحدود تحقق "تقدما جيدا وستصل إلى نتائج ملموسة في أقل من شهر"، مشيرا الى أن "الباب مازال مفتوحا أمام المسلحين بمن فيهم الفارون من الجيش النظامي لتسوية أوضاعهم"، ومعبرا عن اعتقاده أن المبعوث الدولي الجديد إلى سورية الأخضر الإبراهيمي يحتاج إلى "شهرين على الأقل قبل بلورة مشروعه بخصوص الأزمة".

وقال حيدر: إن "العمل العسكري على الأرض في مواجهة المجموعات المسلحة التي اجتازت الحدود وأصبحت تؤرق المواطن السوري قبل الدولة يتقدم بشكل مرضٍ إلى حد جيد"، وأضاف إن "التقارير التي تصلني تقول إن التقدم مرض وجيد ويمكن أن نصل لنتائج ملموسة خلال أقل من شهر من الآن".

حيدر الذي دخل الحكومة السورية على اعتباره زعيم أحد أجنحة الحزب السوري القومي الاجتماعي المعارض والمتحالف مع حزب الإرادة الشعبية الذي يتزعمه نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية وزير التجارة الداخلية قدري جميل قال إن "العملية السياسية بدأت تتبلور وأصبحنا في سياق يقدم أفقا ورؤية جديدة"، لافتا إلى أن "تقدم العمليات العسكرية وإعادة الأمن والأمان مقدمة لعدة أعمال أخرى".

وعلق حيدر على مهمة الإبراهيمي موضحا أنه "ما زال يجمع خيوط اللعبة، ويحتاج إلى شهرين حتى يبدأ في إعلان خطوطه العريضة لمشروعه"، معتبرا أن "أزمة الإبراهيمي ليست داخلية بل في مصداقية الدول الكبرى المعطلة للحل في سورية".
وأكد أن "الباب مفتوح للجميع بمن فيهم حملة السلاح لتسوية أوضاعهم"، موضحا أن "القضاء يفصل بين من تلطخت ومن لم تتلطخ أيديهم بالدماء".

وأضاف حيدر أن "حملة السلاح لديهم الفرصة لتسوية أوضاعهم إذا أرادوا بمن في ذلك العسكريون الذين فروا من الجيش والخدمة الإلزامية وحملوا السلاح"، معتبرا أن ملف المخطوفين "شائك ومعقد ومركب أكثر مما نتصور وأصبح بيد مجموعة من العصابات التي تخطف من أجل الابتزاز المالي"، نافيا وجود أي سبب سياسي خلف ذلك.  

السابق
اليونيفل تنظم دورة تدريبية لصيانة المولدات الكهربائية
التالي
لماذا يكره العرب أميركا؟