حمادة.. ذاك الخائن من ذاك العميل

في لبنان هناك رجال و هناك أنصاف رجال و هناك أشلاء أنصاف رجال…
مروان حمادة لا ينتمي لأي من هؤلاء الأصناف فهــو على غرار أحمد فتفت عفوا أحمد “شاي ” و بطرس حرب و غيرهم كثير في مجموعة الهيروين الاذارية الحريرية مجرد ” هلفوت” أتت به الاقدار كما أتت بالكثير في لبنان إلى مسرح الأحداث.
بمجرد كبسة زر في النت يخرج إليك مروان حمادة العميل … المنافق… الخالي من الأخلاق…المتلون… الانتهازي… بمجرد مراجعة التاريخ تجد مروان حمادة في كل المحطات القذرة في لبنان يخدم المشروع الصهيوني في المنطقة و يتعامل مع المخابرات الفرنسية و الإقليمية كواحد من العملاء و من الطابور الخامس.

في السياسة هناك مراحل صعود و هناك محطات هبوط و لكن مروان حمادة كان دائما في الدرج الأسفل لان صعود الجبال من همم الرجال و المناضلين و الشرفاء… في السياسة هناك دائما أدبيات و مرجعية و نضالات.. هناك دائما انجازات و مفاخر تترك للأجيال القادمة تحكى سيرة السياسي اللامع و تنير سبيل المبتدئين و لكن في حالة مروان حمادة ليس هناك إلا انجاز وحيد هو أنه صنع من نفسه خائنا و عميلا.
يزعم مروان حمادة أنه مناضل درجة أولى و ثائر من ثوار الأرز بل ينسب لنفسه كـما الحريري و جعجع ووليد جنبلاط و الجميل أنه من حرر لبنان من الوجود السوري بل من أرجع ” السيادة ” للبنان…هكذا.. في حين يعلم العالم أن هاته البقايا الحزينة ، سوريا هي من صنعت منها “أفواها” تتكلم و جماجم تتحرك و وجوها للكاميرا بعد أن كانت نسيا منسيا

هو المناضل الجهبذ الذي لا يشق له غبار من أخرج سوريا من لبنان بفضل تضحياته كما يزعم و يغمز من هنا إلى الاعتداء الارهابى الذي تعرض له و ينسبه نفاقا للنظام السوري حتى يخرسه بأن ينطق بما يخيف سوريا و مع ذلك لا يريد حمادة أن يقنعنا لماذا تناسى هذه العملية و البحث القضائي فيها في زمن كانت كل الدولة و أجهزتها في يد وسام الحسن و أشرف ريفي و القاضي سعيد ميرزا و صقر صقر…
هو المناضل بل “عقل” وليد جنبلاط الذي سرب مرة في حالة من حالات هذيانه الكثيرة أن مروان عليه شبهات في اغتيال الحريري و هو من اختلق ملف شهود الزور و من لقن و من حرض و من كذب و هرب زهير الصديق الشاهد “الملك” في قضية اغتيال رفيق الحريري.

هو المناضل الذى لا تخلو مجالس جيفري فيلتمان و جون بولتون و السفيرة سيسون و كونيلى و كل عملاء المخابرات في العالم منه لأنه يعرف ما يدبر لسوريا و ما يدبر للبنان و ما يجب أن يقوم به من دور في مخطط إنهاك و استفزاز حزب الله.
هو المناضل الذي يغطى نعرات و سقطات و خيانات وليد جنبلاط و هو من ينفث بقايا سيجار الماريجوانا الذي يستنشقه ألبيك في مسرح الجريمة الجنبلاطية المتواصلة حتى لا تضيع البصمات و يعرف العالم أن مروان حمادة مر من هنا.

هو ثائر على شاكلة رياض الأسعد و برهان غليون يمسك بالميكروفون بيد و سلاح الخيانة و الغدر بيد أخرى…مع جنبلاط في صحوته و نومه في حضن 8 آذار تارة و مع جنبلاط في غربته في حضن 14 آذار تارة أخرى لان البيك لا يقدر على النوم منبطحا أو على الظهر لكثرة تقلبه و إحساسه بالغربة الذهنية و تفشى مرض ” الأنا” التي جعلته يظن انه اينشتاين عصره أو تشرشل زمانه.
هو لعبة صغيرة من بين ” لعب” كثيرة يزخر بها المشهد اللبناني تراه محمرا مصفرا مخضرا يتناثر لعابه على الميكروفون لا ينطق إلا كفرا كأنما ولد في الأدغال بدون معلم و لا كتاب…. هو معدن من القصدير القديم لا يصلح إلا لإعادة العجن في الأفران حتى تخرج منه كل التسوسات و الثقوب و السموم البيولوجية.

من سخرية القدر أن يتكلم مروان حمادة عن سيد المقاومة و عن حزب الله و عن أطهر الناس بل من سخرية القدر أن يجد الميكروفون نفسه في هذا المأزق الأخلاقي ينقل نفايات و بغى أخلاقي غاية في الرداءة الأخلاقية و الإنسانية… من سخرية القدر أن تضيع ثوان قيمة في الاستماع إلى كلام معتوه خارج عن الزمان و المكان ينعت المقاومة و سيدها بأقسى النعوت في حين انه على بعد أمتار قليلة لا تنام القنوات الإسرائيلية و لا المخابرات الصهيونية و لا العقول العسكرية و السياسية في تحليل مجرد رمشة عين أو ابتسامة أو حركة يد من السيد حسن نصر الله.

من شاب على شيء شاب عليه و من خالط وليد جنبلاط صار أتعس منه و لعل البعض من الإخوة الدروز المحترمين يدرك حرجنا الكبير في تنسيب هذا الرجل البائس المتلون الخائن للعروبة و للمقاومة و للقضية الفلسطينية ” المتعاون” مع الإدارة الأمريكية المتصهينة من الرأس إلى القدمين لرجال جبل عامر من أشاوس الدروز الأحرار.

لماذا يخفى البعض في تيار الحريري الشبهات التي تحوم حول ارتباط مروان حمادة بمقتل الحريري و بافتعال شهود الزور…هل أن سعد الحريري لا يريد معرفة الحقيقة أم أن مواصلة ” اللعبة ” يفيد أكثر من الحقيقة لان الاستثمار السياسي أنفع لهذا التيار المتهاوي سياسيا و ماليا رغم مليارات آل سعود…لماذا نزلت أسهم مروان حمادة في بورصة الاحصنة التي تتسابق في الملهى الحريري و لماذا أصبح مروان درجة ثالثة في كنف المخابرات الغربية و الخليجية رغم علمها بقدرته على اللعب على كل الحبال..

هل يمثل الهجوم الموتور على حزب الله الأمر العملياتى اليومي الذي ينفذه مروان حمادة هذه الأيام في لعبة تقاسم أدوار تطلبتها المرحلة السورية الراهنة…
يعرف المتابعون الأوفياء للشأن اللبناني أن مروان حمادة ليس إلا واجهة قبيحة لتيار بيع الكلام الحريري و لذلك لا غرابة في أن يتساءل البعض اليوم عن مغزى هذا الهجوم على حزب الله و سلاح حزب الله و سيد المقاومة…هل أن هذا هو “المقابل” المطلوب سعوديا لرجوع وليد جنبلاط إلى تيار 14 آذار بعد أن هجره في أحدى صحواته الكثيرة إلى 8 آذار و ما تبع ذلك من نقد و انتقاد و حنق و غضب…هل أن حمادة يريد تثوير الأجواء للفت الأنظار عن المجموعات المسلحة و كميات السلاح التى يهربها الحزب الاشتراكي التقدمي إلى سوريا… هل هناك صفقة بين وليد جنبلاط و السعودية نتيجة بعض الاتصالات الخجولة الأخيرة بين الطرفين… هل لهذا علاقة بجلسة وليد جنبلاط مع الحريرى في باريس ؟
في كل الأحوال عندما تسمع مروان حمادة تيقن أنه وليد جنبلاط يفكر بصوت عال.  

السابق
الجيش الأمريكي.. يتدرب على مواجهة الزومبيز !!؟
التالي
الكانوي على الليطاني.. رياضة جنوبية جديدة