الأخبار: اشتباك بين الجيش والجيش الحر في جرود عرسال

فيما عاد الهم الأمني إلى الواجهة، تفتح اللجان النيابية اليوم ورشة قانون الانتخاب على وقع الخلافات بين كتل 8 و14 آذار على المشاريع المقترحة وأبرزها مشروع الحكومة. من جهة أخرى، تراجعت كتلة "المستقبل" عن مقاطعة الحوار وقررت المشاركة في جلسة الخميس
أعادت المستجدات العسكرية الأخيرة على الحدود اللبنانية السورية وتجدد عمليات الخطف، الملف الأمني إلى واجهة الاهتمام، في موازاة الانشغال بملفي الانتخابات وطاولة الحوار التي كشفت الاتصالات بشأنها عن انضمام قوى 14 آذار إليها باستثناء "القوات اللبنانية". وفي إطار متابعته للشأن الأمني، أكد رئيس الجمهورية ميشال سليمان إنشاء خلية عمل مشتركة بين الأجهزة الأمنية والعسكرية لتقصي المعلومات عن أماكن وجود المخطوفين ووضع خطة دهم هذه الأمكنة وتحريرهم واعتقال المرتكبين مهما كانت الصعوبات والتكاليف بغية وضع حد نهائي لأعمال الخطف.

ومتابعة لملف الخطف، عقدت اللجنة الوزارية المكلفة متابعة ملف المخطوفين في سوريا اجتماعاً في وزارة الداخلية. وأشار وزير العمل سليم جريصاتي بعد الاجتماع إلى بوادر ايجابية في هذا الموضوع.
وفي موضوع متصل، ادعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر على ستة موقوفين من آل المقداد وسوريين موقوفين في جرم انشاء تنظيم مسلح بهدف القيام بأعمال ارهابية وخطف الناس وترويعهم بقوة السلاح وتهديد عناصر عسكرية ومعاملتها بالشدة والعنف وحيازة اسلحة حربية غير مرخصة واحالهم الى قاضي التحقيق العسكري.

اشتباك في جرود عرسال
وفي تطور أمني لافت، كشفت مصادر عسكرية عن وقوع اشتباك في جرود بلدة عرسال الأحد الماضي بين دورية للجيش اللبناني ومسلحين تابعين للمعارضة السورية. وأوضحت المصادر لنا أن دورية للجيش اللبناني صادفت الأحد في جرود عرسال أكثر من 100 مسلح كانوا يعبرون المنطقة متجهين إلى سوريا، فدار اشتباك بين الجانبين لبعض الوقت.
وقالت المصادر إن الاشتباك توقف بعدما أيقن مقاتلو المعارضة السورية أن من يقاتلونهم هم من الجيش اللبناني، فدخلوا الأراضي السورية. وربطت المصادر بين هذه المجموعة وتوقيف 8 سوريين مسلحين في منطقة مشاريع القاع قبل أيام، بعد عملية خطف لجنود سوريين تم نقلهم إلى الأراضي اللبنانية. كذلك تحدثت المصادر عن علاقة بين هذا الاشتباك والغارات الجوية التي نفذها الجيش السوري على المنطقة الحدودية الإثنين الماضي.
في غضون ذلك، حذر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس من القاهرة، من امتداد النزاع السوري الى لبنان.
من جهة أخرى، طوق الجيش مساء أمس اشكالاً مسلحاً بين أشخاص محسوبين على حزب الله وتيار المستقبل في منطقة السعديات. وفي مسلسل الخطف، افيد عن خطف المواطن علي أحمد منصور في بلدة غزة البقاعية وطلب فدية بقيمة 15 مليون دولار لاطلاقه.

قانون الانتخاب
انتخابياً، وعشية جلسة اللجان النيابية المشتركة اليوم لمناقشة مشروع قانون الانتخابات المقدم من الحكومة، عرض رئيس المجلس النيابي نبيه بري التحضيرات للجلسة مع نائبه فريد مكاري. ولفت الاخير إلى أن هناك "وجهات نظر مختلفة من كل الفئات واتفقنا على الاسلوب وكيفية اعطاء المجال من اجل ان يعبّر كل فريق عن رأيه ونحاول في النهاية ان نجمع هذه الآراء بقانون يرضى عنه الجميع".
من جهته، اكد رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون بعد الاجتماع الاسبوعي للتكتل، انه بعد جدل طويل في لجنة بكركي "اتفقنا على اعتماد اقتراحين للقانون، ومن بينهما اقتراح استماتت "القوات" و"الكتائب" بشخصَي (رئيس حزب القوات اللبنانية سمير) جعجع و(منسق اللجنة المركزية في حزب الكتائب النائب) سامي الجميّل في الدفاع عنه.". وأضاف: "نجحنا في الحصول على موافقة زملائنا على الدوائر الوسطى وأكدنا أننا نسير معهم على 15 دائرة، فغيّروا رأيهم وانتقلوا الى المطالبة بالدوائر الصغرى".
من جهة أخرى، أثنى عون على موقف الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله الذي "كانت له اقتراحات إيجابية وقام بدور الإطفائي لتنوير الرأي العام حول نيات ناشري هذا الفيلم المسيء للرسول".
ورداً على سؤال عن فحوى اتصالاته بالرئيس بشار الأسد والتي أشار إليها النائب مروان فارس بعد زيارة الرابية أمس، قال عون ساخراً: "نناقش الخطط العسكرية وكيف سنطوّق حلب وحمص".

"المستقبل" إلى الحوار
على صعيد الحوار، أوضحت مصادر مطلعة في قوى 14 آذار امس ان تيار "المستقبل"، الذي كان اركانه حتى مساء اول من امس في جو عدم المشاركة في طاولة الحوار، أبلغ في الدقائق الاخيرة انه سيشارك في الحوار لأن لا شيء يستدعي الغياب، بحسب هذه المصادر، رغم الانقسام بين نوابه المؤيدين والرافضين للحضور، وهم معروفون بالاسماء. وتعزز الموقف بغياب الرئيس فؤاد السنيورة عن السمع، ليطل مجددا أمس مبلغا اركان قوى 14 آذار استعداده للمشاركة.
وذكرت المصادر ان اوساط الرئيس سليمان بدت مهتمة باحتمال تأجيل الحوار، واستفسرت عن احتمالات الغياب لدى كل من الرئيس امين الجميل والسنيورة بداعي السفر، خصوصا ان سليمان يستعد لجولة على عدد من دول اميركا الجنوبية نهاية الشهر الجاري وهو حريص على تأمين انعقاد الطاولة قبل ذهابه واستثمار المناخ الذي حرص على اشاعته خلال زيارة البابا بنديكتوس السادس عشر بيروت. وفي السياق، ثمنت كتلة "المستقبل" بعد اجتماعها الدوري "الزيارة الرعوية للبابا الى لبنان والاجواء الايجابية التي نشرها".
من جهة أخرى، وفي إطار تزخيم العمل الحكومي وتنشيط العمل الاداري، أعلن وزير الصحة العامة علي حسن خليل "انه في الاسبوع الاول من تشرين الاول المقبل ستشهد جلسة مجلس الوزراء سلة من التعيينات".

السيد الشاهد
قضائياً، كانت المفاجأة أمس استماع قاضي التحقيق العسكري الأول رياض ابو غيدا الى افادة اللواء الركن جميل السيد بصفة شاهداً عن وجوده في السيارة مع الوزير السابق الموقوف ميشال سماحة في أثناء نقله المتفجرات، وذلك في جلسة لم يكن معلناً عنها سابقاً.
وبعد الجلسة أكد السيد انه "غير معني بملف المتفجرات الذي اوقف على اساسه سماحة، وان تجربة عام 2005 لن تتكرر لأن الظروف تغيرت ولا احد يستطيع تركيب ملف على احد في المرحلة الحالية". واضاف: "أبلغنا القاضي رياض ابو غيدا بوجوب الحضور الى المحكمة بعيدا عن الاعلام، بتوقيت معين، لاستبعاد المتاجرة الاعلامية، وخصوصا ان الملف قضائي وامني ويجب ان يعالج ضمن هذا الاطار".
على صعيد آخر، أعلن مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني انه اتفق مع البطريرك بشارة الراعي على عقد قمة روحية اسلامية مسيحية الاثنين المقبل للبحث في التعدي المتكرر على الاسلام والارشاد الرسولي.  

السابق
النهار: تنشر اللائحة الضريبية لتمويل السلسلة ومعركة قانون الانتخاب تبدأ اليوم في جلسة اللجان المشتركة
التالي
لا معطيات جديدة بشأن المخطوفين في سوريا