واشنطن.. تمضي نحو حرب اكيدة في الشرق الأوسط

ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أنّ "هناك دلائل متزايدة على أن الولايات المتحدة تمضي نحو حرب جديدة في الشرق الأوسط، فقد دان رئيس وزراء الإحتلال الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الولايات المتحدة علناً لرفضها رسم "خط أحمر" بشأن البرنامج النووي الإيراني، والذي من شأنه أن يلزم واشنطن بتوجيه ضربة عسكرية حال تجاوزه من قبل إيران"، لافتةً الى أنّه "من الواضح أن إسرائيل في طريقها لضرب المنشآت النووية الإيرانية خلال الأشهر الستة أو التسعة المقبلة إذا لم يحدث شيء قوي يجعلها تغير مسارها".

ورأت الصحيفة أن "خطاب إسرائيل وتصريحات مسؤوليها خلال العام الفائت كانت تهدف إلى إرغام المجتمع الدولي والولايات المتحدة على التحرك بقوة، ونجحت إسرائيل في دفع المجتمع الدولي إلى تصعيد العقوبات والعزلة على إيران إلى أقصى مستوياتها على الإطلاق، ومع ذلك لم تخضع إيران لضغوط وقف برنامجها النووي، وينعكس إصرار إسرائيل على اللجوء إلى الخيار العسكري ضد إيران في التصريحات التي أدلى بها أحد النواب الإسرائيليين إلى صحيفة "هآرتس"، حيث قال إن إسرائيل لن تنتظر حتى تقرر الولايات المتحدة التحرك وقد لا تتمكن من إرجاء الهجوم بمفردها حتى الربيع المقبل".

ولفتت الصحيفة إلى أنه "على الرغم من الجهود التي بذلتها إدارة أوباما من تأليف إئتلاف عالمي وتصعيد العقوبات وتزويد إسرائيل بمعدات عسكرية متطورة، من شأن المضي إلى وضع خط أحمر أن يلزم الولايات المتحدة بشن حرب على إيران، وهو التزام لا تقبله أي دولة في العالم، فإسرائيل نفسها لم تضع مثل هذا الخط، حيث أنها لم تحدد أي نشاط معين أو مستوى من التخصيب كمبرر للحرب على إيران، والسبب في ذلك هو أن رسم خط أحمر في الملف الإيراني من شأنه تقييد الخيارات المتاحة أمام إسرائيل، بالإضافة إلى عدم وجود إجماع بين الإسرائيليين على الهجوم أحادي الجانب، إذ يدرك العديد من الإسرائيليين، لا سيما داخل الجيش ووزارة الدفاع، أن الهجوم العسكري سيسفر عن عرقلة وليس تدمير البرنامج النووي الإيراني، الذي يمكن إعادة بناؤه بسرعة مع مزيد من العزم والتصميم".

وأضافت الصحيفة أنّه "على الولايات المتحدة توخي الحذر في مسعاها لمنع إسرائيل من التحرك ضد إيران لكي لا تغدو نفسها على مسار يجعل العمل العسكري من جانبها أمراً حتمياً، إذ ينبغي عليها إجراء حوار وطني قبل أن تجد نفسها في الطريق إلى حرب جديدة في الشرق الأوسط".  

السابق
الأسير: نصرالله يحاول خطف راية القيادة الإسلامية
التالي
الديار: مسيحيو 14 آذار لسعد الحريري: ألغيت دور المسيحيين وتعتبرنا أزلاماً