الوحش:سأنشئ قوة كما حزب الله

قال وكيل مؤسسي «حزب الفقراء» الشعبي في مصر المحامي نبيه الوحش، إن حزبه جاء تأثرًا بتأسيس «بنك الفقراء» في بنغلاديش، مضيفًا: «أردت أن أعلم من تم استغلالهم بالزيت والسكر في الانتخابات البرلمانية والرئاسية الأخيرة ويتقاضون أجورًا لا تكفي لحياة كريمة كيفية المشاركة في صنع القرار السياسي».

وكشف الوحش، في حوار معنا، أن الحزب «سيشكل ذراعًا عسكرية لحماية الحدود في سيناء على غرار حزب الله في لبنان».
واتهم الوحش جماعة «الإخوان» بـ «محاولة السيطرة على الدولة المصرية واحتكار السلطة، ورفع لافتة إخونة الدولة»، متمنيًّا «أن تنجو ثورات الربيع العربي من نتائج وتداعيات الثورة في مصر».
وفيما يلي نص الحوار:

• كيف ترى الوضع السياسي الآن في مصر؟
– من مساوئ 25 يناير أنها أظهرت أن بعض السياسيين غير جادين وبعض النشطاء اكتشفنا أنهم عملاء لجهات أجنبية، ومن ضمن المساوئ عدم وجود رؤية سياسية واضحة، فيوجد تخبط، وكنا نريد وجود خريطة لكي ننهض بالدولة، وحتى الآن لا رئيس الوزراء أو رئيس الجمهورية أو أحد المسؤولين صرح بكيفية النهوض بمصر تعليميًّا وصحيًّا وفي جميع المجالات.
كنت أتمنى من الرئيس محمد مرسي أن يستغل الخامات والثروات المعدنية في سيناء حتى عن طريق استغلالها بالمناصفة مع الشركات الأجنبية، بما أننا لا نملك شركات تنقّب عنها، وأن يصدر الرئيس قرارًا بمصادرة 27 قصرًا و 18 استراحة رئاسية لم يدخلها أي شخص طوال 30 عامًا، فكان من الأولى توفيرها لنفقات مشروع النهضة، على أن نكتفي بقصري الإسكندرية والقاهرة الرئاسيين ويصادر الباقي لمصلحة خزينة الدولة، خصوصًا أن خزينة الدولة خاوية، لكن مصادرة هذه القصور ستكفينا من اللجوء إلى صندوق النقد الدولي.

• وهل ترى أن مصر تتجه إلى دولة دينية؟
– لا توجد دولة دينية، حتى في عهد الرسول (صلى الله عليه وسلم) كانت دولة مدنية، وأنا مع الدولة المدنية ذات المرجعية الدينية لأن كل الدول العلمانية وغيرها لها مرجعية دينية، وأميركا دولة علمانية ذات مرجعية مسيحية، وكذلك غالبية الدول، وأنا ضد الدعوة إلى الخلافة الإسلامية.

• لماذا ستؤسس حزبًا جديدًا، ما الذي ستضيفه إلى الحياة السياسية؟
– لم أجد أي حزب قائم يعبر عني، وفي العهد السابق كانت لدينا أحزاب ورقية وعائلية، أما الأحزاب التي بدأت بعد الثورة فبعضها فشل، لذا أؤسس لحزب الفقراء الشعبي الديموقراطي، فقد أعجبت بفكرة رجل من بنغلاديش أسس بنكًا شعبيًّا ديموقراطيًّا للفقراء، ومن هنا أردت أن أُعلم من استغلوا بالزيت والسكر ويتقاضون أجورًا لا تكفي لحياة كريمة كيفية المشاركة في صنع قرار سياسي، وسيكون لهذا الحزب ذراعا عسكرية في سيناء على غرار «حزب الله»، لكن من ضمن شروط الذراع العسكرية ألا توجه السلاح الى أي أحد في الداخل إنما توجهه الى أعداء مصر في الخارج.

• كيف ترى حرية الإعلام الآن في عهد الرئيس مرسي؟
– حرية الإعلام في جميع العهود السابقة قضية كلام وليس حرية فعل، فهي حرية مسكنات وليست حرية حقيقة مثل حرية التعبير، والنظام الذي كان يديره النظام البائد نريد من الرئيس مرسي أن يغيره.

• لكن هناك تخوفات من إرهاب ديني؟
– الآن نحن نواجه ظاهرة الإرهاب الفكري الذي ظهر أخيرًا بظهور ميليشيات إسلامية، كما جرى أمام مدينة الإنتاج الإعلامي للاعتراض على بعض البرامج والاعتداء على إعلاميين، وكنت أتمنى من الأجهزة المعنية القبض على هؤلاء، وأن يصدر قانون للقبض على هذه الميليشيات ومحاكمتهم، ونحن ضد إهانة الرئيس لأنه رمز حتى لو كنا مختلفين عنه فكريًّا أو سياسيًّا، وضد إهانة رموز الوطن، ولكن ضد الإرهاب الفكري في ذات الوقت.

• كيف ترى نتائج ثورات الربيع العربي حتى الآن؟
– أتمنى أن تكون النتائج على خلاف ما أتى به الربيع العربي في مصر، وأن تكون النتائج توافقية وليس احتكارًا لسلطة كما تم من جانب الإخوان في مصر.  

السابق
شكوك ما قبل الزفاف قد تنبئ بالطلاق
التالي
البابا والتمسك بالجذور