الاحتجاجات تستمر… والمخرج يصر انه الحقيقة عن الاسلام

لا تزال الاحتجاجات ضد الفيلم المسيء بلدانا العربية واسلامية عدة، في ظل محاولات لاقتحام سفارات الولايات المتحدة في أكثر عاصمة. وشهدت تونس والخرطوم وصنعاء أعنف المواجهات حيث سقط قتلى وجرحى عندما اخترق المتظاهرون حواجز قوات الأمن المكلفة حماية البعثات الديبلوماسية الأميركية وبعثات غربية أخرى وأحرقوا بعض منشآتها. وفي حين بقي التوتر على حاله حول السفارة الأميركية في القاهرة وسُجّل انسحاب جماعة الإخوان المسلمين من الاحتجاجات واكتفائها بمشاركة "رمزية".

ودعا الأمين العالم لحزب الله السيد حسن نصر الله اللبنانيين "إلى اوسع مشاركة بمسيرة نصرة رسول الله محمد "ص" اليوم من امام مجمع سيد الشهداء في الضاحية الجنوبية، قائلاً :" يجب أن يراكم العالم غداً (اليوم) وفي الايام القادمة في كل مدينة تتحملون المسؤولية وفي كل مكان توجدون فيه ويجب أن يرى العالم كله الغضب في وجوهكم وقبضاتكم وان يعرف العالم ان لهذا النبي انصاراً".

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الاميركية ان الاشخاص الثلاثة الذين تم التعرف عليهم وشاركوا في اعداد فيلم "براءة المسلمين" المسيء للنبي محمد صلى الله عليه وسلم هم من اتباع الكاهن القبطي زكريا بطرس المعروف بمواقفه المعادية للاسلام.

وقالت صحيفة ان زكريا بطرس ادخل السجن عدة مرات في مصر لمحاولته استمالة مسلمين الى الديانة المسيحية.
وبعد ان غادر مصر استقر بادئ الامر في استراليا، ثم عاد واستقر مع مطلع العام 2000 في الولايات المتحدة.

وبحسب بطرس فان مواقفه العلنية بازدراء الاسلام كلفته صدور فتوى من "القاعدة" تحدد جائزة مالية لمن يقتله قدرها 60 مليون دولار. واعلن نجله بنجامين للصحيفة ان والده، الذي يتوارى عن الانظار "لان حياته في خطر" لا يظهر في مقابلات صحافية. ودافع بنجامين عن الفيلم معتبرا انه "يقول الحقيقة عن الاسلام". وكان نقولا باسيلي نقولا، القبطي المصري الاصل والمخرج المفترض لفيلم "براءة المسلمين" الذي يعيش في لوس انجليس، اعرب علنا في 2010 اثناء تواجده في السجن لادانته بالاحتيال المالي عن اعجابه بزكريا بطرس. وبحسب الصحيفة، فان منتج الفيلم هو القبطي جوزف نصر الله وهو يترأس جمعية "ميديا فور كرايست" (الاعلام لاجل المسيح) ومقرها قرب لوس انجليس، التي تحمل على موقعها على شبكة الانترنت رابطا لموقع الاب بطرس.

ام الشخص الثالث الذي اقر بمشاركته في الفيلم فهو ستيف كلاين المعروف بانه ناشط معاد للاسلام. وكلاين محارب قديم شارك في حرب فيتنام، وله كتاب "هل الاسلام متوافق مع الدستور؟" الذي نشر في 2010 يقول فيه انه"صديق مقرب" لزكريا بطرس.
 

السابق
مسؤولية واشنطن أيضاً
التالي
ممثلة الفيلم المسيء: المخرج خدعني