تيم الحسن: أختار أدواري بعناية

حقق الفنان السوري تيم الحسن نجاحا كبيرا في مصر بعد أدائه دور الملك فاروق في المسلسل الشهير الذي حاز نسبة مشاهدة عالية في رمضان قبل بضعة سنوات, وها هو تيم يطل من جديد على جمهوره من خلال مسلسل "الصقر شاهين" والذي جسد فيه شخصية صياد اسكندراني.
ما أسباب اختيارك لسيناريو مسلسل "الصقر شاهين" دون غيره من الأعمال التي عرضت عليك?
عرض علي أكثر من عمل, ولكني وجدت في مسلسل "الصقر شاهين" مقومات نجاحه من سيناريو وحوار راق لاسلام يوسف واخراج متميز لعبد العزيز حشاد, كما يشارك فيه نخبة متميزة من النجوم المصريين مثل رانيا فريد شوقي وأحمد زاهر وأحمد راتب وأحمد خليل وطارق عبد العزيز ومحمد عبد الحافظ وحسام شعبان ومحمود غريب ونهى اسماعيل وشيري عادل وزيزي البدراوي.
ماذا عن تفاصيل دورك?
أجسد شخصية شاهين وهو شاب يعمل في مجال الصيد معروف انه مكافح ولا ييأس على الاطلاق رغم الحروب التي يواجهها من الكبار للدرجة التي تصل الى محاولات قتله, والعمل بصفة عامة يرصد العديد من النماذج الموجودة في المجتمع التي نقابلها كل يوم, ويتواجد بالمسلسل أناس حقيقيون يعملون في مجالهم وهو قرار المخرج ويشعر المشاهد انه يعيش في الاسكندرية مع أسرة المسلسل.
البيئة البحرية للاسكندرية تشبه الى حد كبير سورية فهل وصلك هذا الاحساس?
بالطبع وصلني جدا وهذا شيء شعرت به بمجرد أن دخلت من بوابة الاسكندرية ولأنني تربيت في بيئة ساحلية شعرت أن أهل الاسكندرية هم أهلي ولم اشعر بأي غربة كما انهم كما قلت ساعدونا كثيرا في التصوير, ويسأل في ذلك مخرج المسلسل عبد العزيز حشاد الذي كان سعيدا جدا بتعاونهم معه وكأنهم من فريق العمل .
من خلال الصور الفوتوغرافية لمسلسل "الصقر شاهين" لاحظنا الى حد كبير تخليك عن وسامتك التي كنت عليها من قبل في مسلسلي "الملك فاروق" و"عابد كرمان"?
المسلسلان احتاجا مني طبقا للدراما أن اظهر كما أنا, ولكن من خلال شخصيتي في "الصقر شاهين" ولأنني اظهر بشخصية صياد فاضطررت طبقا لرؤية المخرج أن اظهر بلحية وشارب وللعلم فقد أطلقتهما على مدار شهور حتى لا اضطر لأن استعين بشارب ولحية صناعية.كما أنني لجأت الى قص شعري بشكل كبير فلا يوجد صياد ومكافح يطيل شعره فوجدنا انه من الأفضل أن أظهر بهذا اللوك حتى اقترب أكثر من الشخصية وبشكل عام فلكل دور متطلباته ومستعد لان أفعل أكثر من ذلك من أجل أن اخدم الدور بشكل جيد.
كيف أتقنت اللهجة السواحلية وبشكل خاص الاسكندرانية حيث ان لهم بعض المفردات الخاصة وهل وجدت صعوبة?
كل الصعوبة ذابت بمجرد أن جلست مع مصحح اللهجات الذي أفادني كثيرا وللعلم أحببت اللهجة الاسكندرانية وشعرت انها قريبة الى قلبي وأتمنى ان يحظى بنجاح يوازي المجهود الذي بذلته أنا وفريق العمل كله بداية من المخرج حتى أصغر عامل.
ما حقيقة تعرضك لعملية بلطجة أثناء التصوير?
هذا لم يحدث على الاطلاق فقد فوجئت بأخبار تنشر على لساني انني تعرضت لعملية سطو مسلح وأن البلطجية طلبوا مني أموالا, وهذا لم يحدث على الاطلاق لذا أندهش من انطلاق شائعات غريبة بعيدة تماما عن الواقع ولا أعرف من المستفيد من اطلاق مثل تلك الشائعات الغريبة وما الفائدة التي ستعود عليه منها.
هل تعرضت لشائعة أخرى أثناء تصويرك المسلسل?
نعم انطلقت شائعة في العديد من الصحف والمواقع الالكترونية تقول اني أثناء جلوسي في غرفتي بالستديو الذي نصور فيه مسلسل "الصقر شاهين" تعرضت لصعقة كهربائية لوجود أسلاك مكشوفة وهو الشيء الذي لم يحدث أيضا على الاطلاق.
ماذا أصبحت تفعل حيال هذه الشائعات?
اصمت فليس أمامي سوى ذلك حتى لا أضيع وقتا كبيرا في الرد عليها, كما أن الشائعة أحيانا كثيرة تكذب نفسها فالشائعات لم تعد تمثل بالنسبة لي أي مشكلات.
حينما قدمت شخصية "الملك فاروق" قبل خمسة أعوام من الآن واجهت انتقادات هل لهذا السبب لم تقدم على تجسيد أي من السير الذاتية مرة أخرى?
بالنسبة للنقد مادمنا نحن فنانين علينا قبول جميع الآراء خاصة الآراء النقدية البناءة وأنا لم اغضب من انتقادي فليس من العيب انتقادنا ولكن منذ هذا المسلسل لم تعرض علي شخصية ثقيلة حتى أجسدها فتقديم السير الذاتية ليس بالشيء السهل على الاطلاق وبصفة عامة لا اختار ولا أقرر الا بعدما انتهي من قراءة النص فان تطل بعمل على الجمهور التلفزيوني شيء ليس سهلا على الاطلاق ويجب أن يكون الاختيار جيدا.
لكل فنان محطات فنية في تاريخة لا ينساها فما هي محطات تيم الحسن المنقوشة في ذاكرته?
بالطبع مسلسلي "ربيع قرطبة" "ملوك الطوائف" و"الملك فاروق" وكل أعمالي اعتبرها محطات مهمة ومؤثرة في حياتي لأني مع كل عمل جديد أتعلم أشياء لم تكن في حسباني وأدعو الله دوما أن يوفقني في اختياراتي لأن الفنان في النهاية يتحمل مسؤولية اختياره وسواء نجح أو فشل فيحسب له أيضا وان شاء الله تكون أعمالي كلها موفقة بدعوات جمهوري ووقوفه بجواري.
تحمل من القدرات الفنية الكثير لماذا أنت مقل في أعمالك?
لا أحب الظهور كثيرا سواء في التلفزيون أو السينما فهذا هو طبعي, لذا أنتقي أدواري بعناية ودقة فمن الممكن أن أختار عملا واحدا من ضمن عشرين عملا وهذا يحدث كثيراً معي.  

السابق
الأرض البيضاء في جزين
التالي
ميّ كساب… مطربة «من الآخر»