الوضع متوتر في جنوب لبنان.. والحرب خطر قائم ودائم !!

 رأى الرئيس التنفيذي لـ «المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية» جون تشيبمان في لندن أمس، أن الوضع في الجنوب اللبناني متوتر، فيما يزن «حزب الله» اللبناني خياراته مع الاضطراب في الداخل السوري والضغوط الخارجية المتزايدة على حليفته إيران، وأشار إلى أن الحركة الشيعية في المنطقة تطرح على نفسها أسئلة وجودية، مشدداً على أن مثل هذه الأسئلة قد يلقى «أجوبة غير مبهجة».

وأضاف تشيبمان الذي كان يتحدث خلال مؤتمر صحافي عقده في مركز المعهد في لندن، لمناسبة صدور كتاب «المسح السنوي الإستراتيجي للشؤون الدولية»، أن «صراعاً عن طريق الخطأ بين إسرائيل وحزب الله في لبنان خطر حقيقي وقائم باستمرار».


واعتبر أن «وجود الأسلحة الكيماوية والبيولوجية السورية بين دمشق والجولان يجعل الوضع على الحدود السورية الإسرائيلية مقلقاً»، موضحاً أن «إشارات الخطر في منطقة الشرق الأوسط تتضاعف وأن الخطر عال وحقيقي»، مشدداً على «أهمية التدخل الديبلوماسي الخارجي بشكل مكثف وسريع».


من جهته أكد مارك فيتز باتريك، مسؤول دراسات قسم الأسلحة النووية الكيماوية في المعهد، لـنا على هامش المؤتمر الصحافي أن «فرص توجيه إسرائيل ضربة إلى إيران خلال الخريف الحالي ضئيلة ولكنها موجودة»، مضيفاً أن «مثل هذه الفرص ستزداد في العام المقبل». واعتبر أن «تهديدات إيران بتوجيه ضربات عسكرية موجعة إلى السفن الأميركية من الصعب تحقيقها، لأن إيران لا تملك القدرات الصاروخية الدقيقة، وهي لو نجحت في توجيه ضربة إلى أي سفينة أميركية فإن قدراتها البحرية العسكرية ستمحى من الوجود من قبل الأميركيين».


وأضاف فيتز باتريك أن «خطر إيران ذو حدين، الإرهاب ضد الأشخاص والمصالح الأميركية والإسرائيلية، ومن خلال حزب الله الذي ستطلب منه المشاركة في الرد على أي ضربة عسكرية ضدها»، مشيراً إلى أن «حزب الله يمتلك 20 ألف صاروخ إيراني غير أن هذه الصواريخ غير دقيقة مع أنها تستطيع قتل العديد من الأشخاص وهذا ما اعترفت به إسرائيل عندما قالت أن هذه الصواريخ قد تستطيع قتل 500 إسرائيلي لا أكثر وأنها مستعدة لتحمل هذه الخسائر».


وشدد على أن «ضربة إسرائيلية للمنشآت النووية الإيرانية ستؤخر برنامج إيران النووي سنتين، ولكن لن تنهيه، وإذا شاركت الولايات المتحدة في مثل هذه الضربة فإن مدة التأخير ستكون أطول»، مضيفاً أن «الحل هو السماح لإيران بأن يكون لديها قدرة نووية، وليس سلاحاً نووياً»، ومؤكداً أن «معظم بلدان العالم، وخصوصاً الولايات المتحدة، لن تقبل بإيران ذات قدرة نووية عسكرية».


رئيس أبحاث قسم الشرق الأوسط في المعهد اميل حكيم رأى أن «هناك مراوحة في الوضع السوري، وأن لا الأسد ولا الثوار لديهم القدرة على الحسم»، معتبراً أن «سقوط النظام أمر مفروغ منه، ولكن المسألة ستحتاج إلى أكثر من أسابيع أو أشهر، خصوصاً أن فرص التدخل العسكري الخارجي لا تزال بعيدة، من دون دعم من الأمم المتحدة»، ومشيراً إلى أنه «كلما تأخر هذا التدخل سيكون الثمن باهظاً إنسانياً وعسكرياً».

 

السابق
الرئيس المصري يجدد المطالبة برحيل الاسد
التالي
الأخبار: مصادرة أموال نصر الله في أميركا!