الأنوار: ترحيب مسيحي – اسلامي بزيارة البابا وادانة للفيلم – المؤامرة

يصل البابا بنديكتوس السادس عشر الى لبنان اليوم في زيارة تاريخية تستمر ثلاثة ايام لقيت ترحيبا اسلاميا – مسيحيا شاملا. وعشية الزيارة التقت القيادات الروحية على التنديد بالفيلم المؤامرة المسيء الى الاسلام.
وقد استكملت الاستعدادات في لبنان لاستقبال البابا، في حين اعلن البطريرك الماروني بشارة الراعي ان الحبر الاعظم سيدعو خلال زيارته الى وقف دوامة العنف في سوريا وسيحمل رسالة سلام الى الشرق الاوسط.
وأكد الرئيس ميشال سليمان خلال تفقده التحضيرات لزيارة البابا الى القصر الجمهوري، مواكبة جميع اللبنانيين لزيارة قداسة البابا وأن كل لبناني هو بمثابة خفير لعدم حصول اي خلل أمني.
وقد وضعت الاجهزة الامنية في حالة من الاستنفار تمهيدا لزيارة البابا. وقال وزير الداخلية مروان شربل ان الاجهزة الامنية مستنفرة واجهزة البلديات مستنفرة والكل مستنفرون لزيارة البابا والتي ستكون واحدة من انجح الزيارات في تاريخ لبنان الحديث.
واضاف لا شك اننا نعيش في لبنان اجواء صعبة الى حد ما نتيجة ما يجري في سوريا وما يجري حولنا، لكن الوضع مرتاح، ولبنان بلد مستقر، ربما تحدث امور في مناطق معينة ولكن الامور تبقى تحت السيطرة.
وزار وفد من كتلة المستقبل النيابية برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة بكركي امس تأكيدا على دعم الزيارة البابوية وأوضح السنيورة ان تيار المستقبل وجمهوره سيكونون في طليعة المستقبلين والمشاركين في الترحيب. وشدد على ان منطلقاتنا والبطريرك واحدة ورؤيتنا واحدة وتوجهاتنا نحو المستقبل واحدة.
وكما كان هناك اجماع لبناني على الترحيب بزيارة البابا، كان هناك اجماع على التنديد بالفيلم المؤامرة الذي يسيء الى الاسلام.
وقد قال البطريرك الراعي امس: اننا ندين بشدة الإساءة للاسلام ونبيه في الفيلم المخزي براءة المسلمين ونعتبره إساءة لجميع الأديان. ونأسف لما أوقعت المظاهرات الإحتجاجية من ضحايا في بعض المدن العربية. ونطالب بسحب هذا الفيلم، واعتماد الأسلوب الأفضل لإيقاف هذه الإساءة.
وقال البطريرك غريغوريوس الثالث لحام ورئيس مجلس رؤساء الكنائس الكاثوليكية في سوريا، نستنكر أشد الاستنكار الفيلم القذر الذي أنتجته جهة لا هوية إنسانية لها، وهدفها الإهانة وزرع الفتنة بين الأديان وإثارة الضغائن في المجتمع. كما ندين ردات الفعل العنيفة وغير الحضارية من قبل فئات لا تعرف كيف تدافع عن الإسلام، بل هي بعيدة كل البعد عن الاسلام وقيمه الروحية. فقيم الاسلام والعيش والسلوك بموجبها هي خير دفاع عن الاسلام وهويته ورسالته.
وقال المفتي محمد رشيد قباني في نداء ان المسلمين يدعون جميع اللبنانيين مسلمين ومسيحيين، إلى الاتحاد في ما بينهم ليكونوا يدا واحدة في مطالبة الدولة اللبنانية لاتخاذ الاجراءات الدبلوماسية والتحرك في المحافل الدولية باسم المسلمين والمسيحيين تجاه الولايات المتحدة الاميركية، الدولة الحاضنة لإنتاج هذا الفيلم لجهة منعه ومحاسبة القيمين على انتاجه، ولضمان عدم تكرار مثل هذه المحاولة للاساءة للاسلام والمسلمين والتي تضر أيضا بالعلاقات الإنسانية بين الأديان في العالم وتثير النعرات الطائفية. ليكون صوت لبنان واحدا وليكون صوت الإنسان واحدا في رفض الإساءة للأديان وفي رفض محاولات زرع الفتنة بين المسلمين والمسيحيين في العالم، هذه المحاولات التي لو نجحت فإننا لن نحصد من ورائها سوى صراعات دموية لن تبقي ولن تذر.
 
 

السابق
اللواء: البابا يطأ أرض السلام اليوم على إيقاع زلازل المنطقة
التالي
الحياة: واشنطن تفرض عقوبات على نصرالله وقياديين لدعمهم نظام الأسد ودورهم في نشاطات ارهابية