الحريري يدعو بعد لقائه الرئيس الفرنسي «حزب الله» إلى وقف السلاح والمقاتلين إلى سورية

 قال رئيس الحكومة اللبناني السابق سعد الحريري، بعد لقائه الرئيس فرانسوا هولاند في قصر الاليزيه امس، ان فرنسا تبذل الكثير من اجل الشعب السوري وان «حزب الله» يلعب دورا غير ناضج ضد الثورة السورية، داعيا الحزب الى «ان يرتدع ويوقف ارسال سلاح ومقاتلين الى سورية». ووصف مهمة المبعوث الخاص الاخضر براهيمي بانها مستحيلة. وقال انه اذا تمكن الابراهيمي من التخلص من النظام السوري فان ذلك شيء مهم بالنسبة الى الشعب السوري.

وكان لافتا الاستقبال الرئاسي الذي خص هولاند به الحريري. اذ خرج الرئيس الفرنسي الى باحة الاليزيه ليستقبل الحريري فور خروجه من سيارته. ونشر الحرس الجمهوري، كما يقضي البرتوكول في الزيارات الرسمية للرؤساء.

وفي بيروت، يفترض أن يمثل المدير العام السابق للأمن العام اللواء المتقاعد جميل السيد اليوم أمام قاضي التحقيق العسكري الأول رياض أبو غيدا للإدلاء بإفادته حول واقعة وجوده في سيارة الوزير السابق ميشال سماحة في 7 آب (أغسطس) الماضي أثناء نقله متفجرات من سورية الى لبنان في إطار المخطط المتهم بالضلوع فيه امام القضاء العسكري، لإحداث تفجيرات في شمال لبنان. لكن اوساط محامي السيد افادت بان الاخير لك يكن تبلغ حتى مساء امس اي استدعاء للتحقيق.

وقالت مصادر مطلعة إن التوسع في التحقيق في قضية سماحة جاء نتيجة ملف تقدم به فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي حول وجود السيد مع سماحة في السيارة، بعدما كان سماحة قال في إفادته في التحقيقات التي أجريت معه إنه لم يكن هناك من يرافقه في السيارة عند انتقاله من سورية الى الأراضي اللبنانية. وأشارت المصادر الى أن الأدلة التي قدمها فرع المعلومات تتناول هذه النقطة بالذات. أما مسألة معرفة ما إذا كان السيد على علم بأن سماحة كان ينقل متفجرات في سيارته أم لا، فهذا أمر يعود الى قاضي التحقيق تحديده استناداً الى التحقيقات التي يقوم باستكمالها.

وترددت معلومات مفادها أن الملف الذي تقدم به فرع المعلومات الى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر تضمن وقائع عن وجود السيد مع سماحة في السيارة استناداً الى تسجيلات عن أحاديث بينهما، وإلى أن مراجعة حركة الاتصالات أفادت عن وجود خطيهما الخليويين في المناطق الجغرافية نفسها عند إجرائهما مكالمات هاتفية من قبل كل منهما.

الى ذلك، نقل المخطوف التركي تيكين توفان الذي أفرج عنه آل المقداد أول من أمس، الى بلاده فجر أمس يرافقه وزير الداخلية مروان شربل والمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، اللذان التقيا مدير الاستخبارات التركية وعدداً من المسؤولين الأتراك للبحث في جهود أنقرة في شأن الإفراج عن المخطوفين اللبنانيين العشرة في سورية (منطقة إعزاز)، ثم عادا مساء الى بيروت.

وقال الوزير شربل بعد عودته إنه «كان لاصطحابنا المخطوف التركي (توفان) الأثر الكبير، خصوصاً أنه وحيد لأهله». وذكر ان اجتماعه مع مدير الاستخبارات التركية «كان منتجاً جداً وهناك تعاون كامل بين الدولة التركية والدولة اللبنانية». وأضاف: «لن أزيد أكثر من ذلك لأن الموضوع صار في النهاية، وإن شاء الله تصل القضية الى نهاية سعيدة. وأنا مرتاح أكثر من المرة الأخيرة» حين زار تركيا. وأكد أنه طلب من الجانب التركي الاهتمام بقضية المخطوف حسان مقداد، إضافة الى المخطوفين العشرة، «وهم لن يقصروا بالعثور على جميع المخطوفين اللبنانيين».

 

السابق
الهجوم على القنصلية الأميركية يفتح ملف الجهاديين في ليبيا
التالي
اللواء: الحريري من الأليزيه : على حزب الله وقف إرسال سلاح ومقاتلين إلى سوريا