يا أزلام إسرائيل.. استيقظوا

إلى العميد وسام الحسن والفريق اللبناني والعربي والدولي المتآمر علينا، ماذا تريد يا وسام الحسن؟ تريد إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد وأنت تعرف وأنا قلت لك في جلسات كثيرة ان لي مآخذ عديدة على نظام الرئيس بشار الأسد. ولكن من علامات الزمن الرديء ان من كان يحمل ورقة يأتي بها ويذهب عند الرئيس الشهيد رفيق الحريري، العميد وسام الحسن اصبح رئيس جهاز فرع المعلومات، وما فرع المعلومات إلا فرع من معلومات خارجية متآمرة على لبنان.
مضى عليكم يا جماعة 14 آذار سنة و8 اشهر وانتم تراهنون على سقوط نظام الرئيس بشار الاسد، وانا لا اتمنى ذلك ولكن ليت نظام الرئيس بشار الاسد يسقط لنقول لكم، من نحن، لنقول لكم كم دمنا حام وحار. ماذا فعلتم أنتم في تاريخكم أكثر من أن تأتوا بإسرائيل الى لبنان وتحتل اسرائيل لبنان كله تقريبا بـ200 الف جندي و200 طائرة و4 آلاف دبابة مدرعة وماذا حصل؟ هل انتصرتم أم لحقت بكم الهزيمة وسقط كل مشروع اسرائيل في لبنان الذي هو مشروعكم.
كل يوم تهددوننا وتقولون «انتظروا سقوط النظام في سوريا» يا أخي، قد يسقط النظام في سوريا ومن تعتقدون أننا سنكون، نحن مقاتلون حتى الموت، نحن الحياة لنا وقفة عز، نحن لساحات الوغى والقتال، مضى عليكم سنة وثمانية اشهر وتهددون بسقوط النظام السوري، يا أخي فليسقط النظام، وتعال قاتلني، إسحب سيفك من وراء ظهرك الذي تخبئه هناك وحاول ان تطعنني في صدري، إسحب خنجرك من تحت ثيابك وحاول ان تطعنني، فلا أنت ولا كل حلف الاطلسي ولا اسرائيل آخافوننا ولا جعلوا الخوف يدب في عروقنا ودمائنا وعقلنا.
وسام الحسن، أصبحت انت تخترق سوريا وأصبحت أنت ترسل عميلا ليغش اللواء علي مملوك، ماذا فعلت يا وسام الحسن بنفسك؟ لقد خسرت نفسك ولم تربح أي شيء. ماذا تريد يا وسام من سوريا، تريد أن تكون صفحتها سوداء في العالم العربي وانها ترسل القنابل الى لبنان وهي مصدر إرهاب كي تساهم في إسقاط نظام سوريا عالميا.
إذا كنت قوياً يا وسام الحسن، أخرج بسيارتك من مديرية قوى الامن الداخلي وقم بجولة صغيرة في الاشرفية او في البسطة، بدلا من ان تعيش الخوف الذي دمّرك وجعلك اسير غرفة لا تخرج منها.
أنت مريض يا وسام، منذ الخطر الذي تشعر فيه وضياعك في الولاء، ولمن ولائك الحقيقي، اصابك مرض هو التآمر على الآخرين تعتقده انت انه عمل امني، بينما انت تعمل لخراب بيوت الآخرين.
إسمح لي ان اروي قصتك معي:
الفشل الكبير لوسام الحسن
إعترف بالمؤامرة واعتذر منّي

قبل سنوات جاءت ثلاث صحفيات يعرفن الأمور في البلد وقالوا لي أن وسام الحسن أقنع سيدة طرابلسية تعرفها أن تصعد معها بالسيارة وتأتي معها من طرابلس إلى بيروت وأن تكون سيارتك وراء سيارة السيدة وقالت الصحافيات أنه تم وضع متفجرات في سيارة السيدة الطرابلسية كي يتم إتهامك أنت بأنك تأتي بمتفجرات من سوريا إلى لبنان.
لم أعط للموضوع أهمية وقطعت علاقتي مع السيدة الطرابلسية التي أخذت من وسام الحسن 25 ألف دولار وصرفتها مع صديقها وصديق وسام الحسن السيد شاكر البرجاوي وأمضت هذه السيدة فترة في فندق البوريفاج وكانت تقول لوسام الحسن أنا أزور شارل أيوب كل يوم لأقنعه.

إعترف وسام الحسن بالمؤامرة ولم أقع أنا في الفخ الذي وقع فيه ميشال سماحة وجميل السيد وقال لي وسام الحسن التفاصيل وحرصاً على الأمانة لا أريد القول أكثر من ذلك وأنا ما رويته صحيح ودقيق وإذا كان وسام الحسن قادرا على نفي كلمة واحدة أو حرف واحد مما كتبته أنا عندها أعتذر منه .
إن الرواية واضحة عن تعاون السيدة الطرابلسية مع وسام الحسن وقالت له أن شارل أيوب مستعد لإعطاء إفادة عن استشهاد الرئيس الحريري وبعد المراقبة تبين أن كل ذلك كان كذبا بكذب وان وسام الحسن وشاكر البرجاوي كانا يحيكان المؤامرة ضدي كي أقع في عملية جهنمية تخرب البيوت، ولو حصل ذلك لكان بيتي مخروباً وأنا في السجن بتهمة نقل المتفجرات، على كل حال السيدة الطرابلسية وشاكر البرجاوي والعميد وسام الحسن من طينة واحدة.

أخيراً إذا كنت أقول حرفاً واحداً غير صحيح فليقم وسام الحسن ويقسم بشرفه وأولاده وعندها أعتذر بالمانشيت بالخط العريض أني لست صادق لا سمح الله.
إلى هذا الحد أصبحت سوريا ضعيفة، إلى هذا الحد أصبحنا نحن ضعفاء، جئتم بالحلف الاطلسي واسرائيل وهزمناكم، واحتللتم الجنوب 20 سنة وهزمناكم، وشننتم حرب 12 تموز عام 2006 لمدة 33 يوماً وهزمناكم.
نحن أصحاب قتال وشهامة وعزة نفس وجبين مرفوع، ولكن قولوا لنا عن عملية واحدة قمتم بها غير اقتتال الميليشيات وقاتلتم فيها لصالح لبنان.

أما أنت يا وسام الحسن ومن امثالك، فماذا تعرف عن احتلال جبل حرمون وقمة جبل الشيخ سنة 1973 في حرب تشرين والشهداء الذين سقطوا بالمئات عندما احتل الجيش العربي السوري جبال الجولان، ولولا استنفار اميركا النووي، لكان الجيش السوري اجتاح سهل حولا ودخل فلسطين كلها.
هل تعرف يا وسام الحسن جبل قاسيون؟ هل نظرت من ساحة دمشق الى قمة جبل قاسيون ورأيت العزة فيه وكم هو شامخ؟ وهل تعلم ان لا احد يكسر جبل قاسيون ولا يستطيع احد ان يخضع جبل قاسيون وعزة الشعب السوري ومناعته؟

هل تعرف يا وسام الحسن ان الشام اهلك احبابي وان مصير لبنان وسوريا واحد، فما بالك بدلا من ان ترسل السيارات لتراقب الطريق باتجاه اسرائيل، اصبحت ترسل السيارات لتراقب الطريق نحو سوريا.
هل أصبحت سوريا هي العدو الى هذا الحد؟ هل انت حاقد الى هذا الحد وتريد تدمير العروبة؟ أم ان الذين وراءك يطلبون منك وانت تنفذ، وطبعا من يطلب منك ليس نائبا او وزيرا او جهاز مخابرات عاديا.
وسام الحسن، لا تعرف شيئا عن دجلة والفرات وسوريا ولا تعرف شيئا عن قوة الشعب السوري ولا تعرف شيئا عن قوة الجيش السوري ومع ذلك فإنك منذ سنة وثمانية اشهر وانت تنتظر سقوط نظام الرئيس بشار الاسد وتقولون لنا انه عند سقوط النظام السوري سيجري ذبحنا وإبادتنا.
يا أخي، سوريا اليوم لا تستطيع ارسال جندي واحد الى لبنان، فلماذا لا تقاتلوننا اليوم، لماذا لا تطعنوننا بالخناجر اليوم، لا تطلقون النار علينا اليوم؟ والجواب، أنكم جبناء تنتظرون دائما إما احتلال اسرائيل للبنان او حربا اسرائيلية مستمرة على لبنان او تحالف حلف الناتو على لبنان لترفع من معنوياتكم وتهددونا.

يا أخي، تعال اليوم ولا تنتظر غدا وأضمن لك ان جنديا سوريا واحدا لا يستطيع المجيء الى لبنان، فحاربني واقتلني واقتل أخاك ونفّذ مخططك الذي تريده وتريده اسرائيل، وما هذا المخطط الا سحب سلاح المقاومة الذي ردع اسرائيل وألحق الهزيمة بها في حرب تموز 2006 ودمر لها الدبابات والبوارج وطائرات الهليكوبتر ومئات الجنود.
لماذا أنتم مهتمون الى هذا الحد بسحب سلاح المقاومة بدل ان تطالبوا بتخفيف عديد الجيش الاسرائيلي وإبعاده عن حدود فلسطين مع لبنان كما تم تنفيذ القرار 1701 من الجانب اللبناني لوحده دون ابعاد الجيش الاسرائيلي من الجانب الآخر.

كم تدفع لكم أميركا وكم انتم عملاء لاسرائيل، كم انتم ازلام لاسرائيل، تتكلمون لغة «الحاخامات» تقولون الكلام باللغة العربية ولكن مضمون لغتكم هو اللغة «العبرية»، لا يهمكم إلا سحب سلاح المقاومة ليصبح لبنان ضعيفا من جديد بعدما غيّرت المقاومة معادلة التاريخ، فكانت اسرائيل تعتدي علينا ودائما تفرض شروطها وتدخل الى لبنان وتحتل القرى التي تريدها، فإذا بسلاح المقاومة يجعل من مليون اسرائيل يهجرون شمالي فلسطين المحتلة في حرب تموز ويدمّر مئات الدبابات والمدرعات والعتاد، اضافة الى الخسائر البشرية.

لماذا حماسكم لسحب سلاح المقاومة وهو سلاح صاروخي، وليس بندقية او مسدسا، وهذه الصواريخ موضوعة تحت الارض ولا احد يراها ولا تزعج الا الاسرائيلي، فلماذا يكون شعاركم وهدفكم نزع سلاح المقاومة كي ترضى اسرائيل واميركا عنكم.
إشرحوا لنا سببا واحدا يقضي بأن ننزع سلاح المقاومة لاضعاف لبنان، واشرحوا لنا ما هي هذه المقولة التي تتكلمون عنها انه اذا تم سحب سلاح المقاومة، فإسرائيل لن تعتدي علينا ونحن نسألكم لماذا تصدقون اسرائيل أكثر منّا، ولماذا تصدقون الاسرائيلي اكثر من اللبناني؟ لماذا لا تراجعون تاريخ الصراع بين اسرائيل ولبنان وما فعله العدو بلبنان، وكيف اصبحت اسرائيل اليوم تخاف من لبنان والناس من اللبنانيين يتمشون على الشريط الحدودي الشائك على الخط الازرق ولا يهابون جنود الاحتلال المدججين بالسلاح والمدرعات، بل ان الجندي الاسرائيلي يخاف من الشاب اللبناني الذي يمر بالقرب من الشريط او في شارع اي قرية جنوبية.

إلى وسام الحسن ومن وراءك ومن معك، تعال أنت والحلف الاطلسي واسرائيل واذا سقط النظام السوري، كما تقولون، وقاتلنا فستعرف حقيقة القوة لمن تكون، اما ان تكون طريقتك الطعن بالخنجر في الظهر ومراقبة طريق بيروت – دمشق كأنها طريق بين لبنان والعدو، وأخبرنا عما تريده انت ودول الخليج وقطر وحلف الناتو من تخويف الشعب اللبناني واضعافه.

إعرف حجمك يا وسام الحسن، واعرف ان رهانك وعملك لاسقاط النظام السوري هو عمل وهمي، فلست انت بحجم قائد كتيبة في الجيش السوري، وقل لسعد الحريري وللدول التي تراهن على اسقاط النظام السوري، انه ربما كان يجب ان تكون سوريا في الوسط بين العرب وايران، لكن الحرب العربية على سوريا لم تشنها لا اسرائيل ولا اميركا كما يشنها العرب حاليا ضد دمشق.
أخيرا نقول لك، درّب عناصر مغاويرك في فرع المعلومات، واجعلهم يقفزون من الطوابق العليا على الحبال، وعلّمهم كيف يلقون القنابل ويقفزون داخل دواليب النار، وعلّمهم كل فنون القتال ولقد اصبح لديك قوة ضاربة تصل الى الفي مغوار يشكلون فرع المعلومات وهي قوة ضاربة دعمتها فرنسا واميركا ودول الخليج وهم من اطيب الشباب والرجال والعناصر في لبنان، درّبهم يا وسام، إرفع من طاقاتهم القتالية، ولكن اعرف ان كل هذه القوة التي تدربها لن تجعلك تطمئن لان تسير 10 امتار على الطريق.

2000 رجل حولك وانت لا تخرج الى شرفة في فرع المعلومات مع عميل من طراز ميلاد كفوري يريد اسقاط نظام الرئيس بشار الاسد واسقاط العروبة في سوريا.
فهل هكذا اصبحتم تتوهمون؟ عد الى رشدك يا وسام، والى عقلك ولا تسمع من الاسرائيلي والاميركي وحلف الناتو، فكلهم جاؤوا الى لبنان وهزمناهم، ومرة جديدة نقول لكم، لا تنتظروا سقوط النظام السوري، بل ابدأوا الآن هجومكم كاننا نحن ارانب وانتم نمور.
أتحداك يا وسام الحسن ان ترسل كتيبة كاملة تستطيع ان توقف مقاتلا واحدا في حزب الله، ليس لان الصواريخ معه وليس لانه من حزب الله فقط، بل لانه مقاتل مستعد للقتال حتى آخر قطرة من دمه ولا يستسلم ولا يتراجع وليس موظفا براتب شهري.

جرّب يا وسام ارسال قوة من فرع المعلومات الى الضاحية الجنوبية التي هي قربك وعناصر حزب الله هناك وهم كثيرون وقم باختيار احد العناصر وقل له انت كنت مع ميشال سماحه وجميل السيد في السيارة واريد ان اوقفك وانت جئت بعشرين قنبلة من سوريا، فإذا كان عندك الشجاعة ان تفعل ذلك فإنه من المعيب والعار ان تجلب عميلا مثل ميلاد كفوري وتحاول الايقاع بسوريا.
أنا اتمنى لا سمح الله ان يسقط النظام السوري غدا، وستعرفون اي نوع من القتال والبطولة ستشهدون في وجهكم تماما كما فعلنا بالاسرائيلي سنة 1982 وكما فعلنا بالاسرائيلي سنة 2000 وتماما كما فعلنا بالاسرائيلي في 12 تموز 2006.
  

السابق
المساعدون القضائيون في النبطية يطالبون بتوظيفهم
التالي
الفيلم المسيء للرسول.. ذريعة لفتنة طائفية لتمزيق مصر