لا مفرَّ لي


لا مرفأ آمناً للأحلامِ التّائهةِ
أقاصي قلبيَ مرآةُ وجودي
حيث هناك كلّ مرافئي آمنةٌ
***
سيظلُّ قلبي جوقةَ حزن عارمٍ
لأنَّ بُحَّة النَّاي غضَّةُ الآهاتِ
***
كلَّما لمحتُ وردَةً يانعةً
أو زهرةً غضَّةً
طَرْفيَ يحتارُ كيف يرتدّ إليَّ
***
ما حييتُ سأظلُّ أُوافي أزمنتي
طريداً… شريداً
***
مهما طاشَ جموحكِ
فقلبكِ ما هو إلاَّ الحديقة الخلفيّةُ لقلبي
***
لغتي ليست سوى خادمة رؤايَ
***
أليائسون وحدهم الذين يمزّقون كلَّ راياتهم بأيديهمْ
***
سطوة الذكريات فاقدةٌ كلّ عفّة
***
أستغفِلُ الشرَّ
لأنامَ ملءَ جفوني
***
أورثني أجدادي – وكلٌّ بدوره – السؤال الآتي:
تُرى لماذا خُلِقَ وطني مَنْزَفاً
للأحلام الورديّةِ؟!
***
السَّرابُ يُعدِّدُ أقنعتَهُ
عيونَ ماءٍ قاتلةٍ
***
ثمّة شدُّ حبالٍ أبديّ
بين أخصبَ القرائح وبين اللغة
***
الطّغاةُ غنائمُ الأحرار
***
كلَّما حلُمْتُ بالموتِ
حُبُّ الحياة
أيقظني مِن سُباتي
***
الحياة طريدةُ الموتِ أبداً
لأنها غانيته الوحيدة
***
الدَّمعُ فَيْضُ اليقين
***
كلُّ أُنثًى عابثةٌ بمشاعر الذَّكر
سوى الموت هو العابث الوحيد
بمشاعر الحياة.
***
كلُّ رياحين الأرض ذات سُمْعةٍ طيّبةٍ
وصيتٍ حَسَنٍ
***
أجنحة الطيور مراوح كلِّ فضاءٍ
***
ما مِن فضاءٍ سالِمٍ
مِن غَزْوَتيِّ السَّروِ والحَوْرِ
***
النَّدمُ مرآةُ الخائب
***
جميع أزمنةِ الأُمَّةِ العربيَّة خاليةَ الوفاضِ
لأنَّ زعماءها أفَّاقين
***
وجهكِ تُحفتي النادرةُ
زائغاً أرنو إليها.
حنانُكِ الأسطوريُّ تُغْنيني فَرادتُهُ
عن أمنعِ الأسوار والأسيجة والحصونِ
***
نهداكِ أَرْنبانِ بَرَّيانِ
نهْداكِ أخطرُ عدَّائَين إطلاقاً
في حلباتِ الوجودِ
***
بطلعتي عرَفَتْ وجْهتها النار
والبردُ اكتوى بلذْعات حنيني إلى الدفء
ستظلُّ النَّارُ ألعوبةَ الرِّيحِ
وهواجسي لا محدودةٌ مواردها الدفَّاقةُ
فلا مفرَّ لي إذن
من أن أستميت
في سبيل نَيْل حريّتي
المبتغاةُ/ المشتهاةُ
لأنّ وهجها الحارق هو اللائق الوحيد
لأنْ يكون شاهدةَ قبري.

  

السابق
الواقع التعليمي بين مطرقة الجشع الخاص.. وسندان غياب الثقة بالرسمي
التالي
سوريا واجتماع الرباعية بمصر!