كتلة “المستقبل”: رئيس الجمهورية عبر عن آراء أغلبية الطامحين الى وطن حر

عقدت كتلة "المستقبل" النيابية اجتماعها الدوري بعد ظهر اليوم في "بيت الوسط" برئاسة النائب عاطف مجدلاني، وعرضت الاوضاع في لبنان والمنطقة. وفي نهاية الاجتماع اصدرت بيانا تلاه النائب خضر حبيب، اعتبرت فيه "أن زيارة قداسة البابا بينيديكتوس السادس عشر للبنان، ستشكل علامة فارقة لما لها من اهمية بالغة على مستوى ترسيخ لبنان الرسالة في العالم نموذجا للعيش المشترك بين الاديان، ولما لقداسته من دور وتأثير على المستوى العالمي، وفي هذه الحال فإن الزيارة تشكل خطوة متقدمة لدعم لبنان بصيغته الراهنة القائمة على العيش الواحد المستندة الى الديمقراطية والدولة المدنية وحقوق الانسان القائم على الاستقرار والسلام الداخلي في مواجهة كل التجارب الشمولية والالغائية ومحاولات السيطرة وضرب التعدد".

ورحبت "بقداسة البابا ترحيبا كبيرا"، آملة "ان يكون الارشاد الرسولي الذي سيعلن عنه خلال الزيارة منطلقا لمرحلة جديدة للبنانيين والمسيحيين في لبنان والمنطقة".

وفي السياق ذاته، نوهت الكتلة بالزيارة التي قام بها البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي لمنطقة الشوف "كخطوة اساسية على طريق استكمال المصالحة بين ابناء الجبل الواحد مما يعزز الوحدة الوطنية في كل الاتجاهات".

وتوقفت عند المواقف التي اعلنت على لسان رئيس الجمهورية ميشال سليمان في اليومين الماضيين، "والتي شددت على التمسك بسيادة الدولة على اراضيها اضافة الى تمسكه بالدفاع عن لبنان سيادته وحدوده وامنه واستقراره في مواجهة محاولات زعزعة الامن فيه". وإذ نوهت بمواقف رئيس الجمهورية في هذا الاتجاه، رأت أنه "يعبر عن آراء اغلبية اللبنانيين الطامحين الى وطن حر سيد مستقل".

وأكدت الكتلة "دور القضاء في متابعة قضية المجرمين سماحة والمملوك بأساسها وبمستجداتها في الساعات القليلة الماضية، وصولا إلى إنزال أشد العقوبات بالذين هددوا أمن الوطن والمواطنين".

وأشادت في هذا المجال "بدور الأجهزة الأمنية في كشف خيوط الجرائم الارهابية وحفظ الأمن والاستقرار".

وتوقفت عند "الخطوة المرفوضة والتي تمثلت في التوقيت الملتبس لاطلاق الضباط الذين كانوا موقوفين في جريمة اغتيال الشيخين احمد عبد الواحد ومحمد حسن مرعب في جريمة الكويخات". وإذ استنكرت "اشد الاستنكار هذه الخطوة المدانة"، أكدت "انها وعائلات الشهيدين واهالي الشمال وعكار وقوى الرابع عشر من آذار لن تسكت او تستكين او تسمح بان يتم تجاوز الحقوق الطبيعية للشهداء في محاكمة المجرمين ومحاسبتهم. وستكون الايام المقبلة بعد انتهاء زيارة قداسة البابا للبنان على موعد مع خطوات عدة لمتابعة هذا الموضوع واعادته الى الطريق الصحيح. الا ان ما استوقف الكتلة وطرح الكثير من الاسئلة هو امر التدخل في شؤون القضاء للتأثير على عمله وتسييره بفعل الضغوط السياسية، مما يعطل امكان تحقيق العدالة ويضعف الثقة بالمؤسسات الوطنية ويطرح احتمالات خطيرة ومتعددة".

وجددت مطالبتها بتحويل هذه القضية إلى المجلس العدلي.

ونوهت "بالخطوات التي أقدم عليها الجيش اللبناني في اليومين الماضيين من ملاحقة المخلين بالامن وتحرير بعض المختطفين من المواطنين السوريين وملاحقة مختطفيهم في الضاحية الجنوبية"، آملة "الاستمرار في ذات الاتجاه من الممارسة على امل بسط سلطة الدولة على كامل اراضيها وعلى امل ان تكون هذه الخطوة مقدمة للاستمرار والمتابعة بجدية في الاتجاه ذاته".

ورأت "أن الارتباك الكبير الذي تعيشه الحكومة في مقاربة ملف سلسلة الرتب والرواتب كما غيرها من الملفات أدى إلى انعكاسات سلبية على الاقتصاد الوطني والوضع المالي ولقمة عيش المواطنين انطلاقاً من الوعود الكاذبة التي تطلقها هذه الحكومة."

وشددت على "اهمية ان تعمد الحكومة للتخفيف معاناة الناس في ظل استشراء غلاء اسعار المحروقات والمواد الغذائية كما تطالب الكتلة وزارة الزراعة في ايلاء مسالة تصريف المنتجات الزراعية وعلى و جه الخصوص موسم التفاح في المناطق الريفية الاهتمام الكافي لان عدم تصريف الانتاج الزراعي يشكل ضربة للمزارع الذي يعيش من هذا المردود".

واستنكرت الكتلة القرار الذي اتخذه الحزب الديمقراطي الامريكي باعتبار القدس عاصمة لاسرائيل "اذ يعد هذا الموقف انقلابا على الشرعية الدولية وانحيازا سافرا للموقف الاسرائيلي، وهو مخالف لقرار الامم المتحدة والقانون الدولي التي تعتبر الارض الفلسطينية المحتلة في العام 1967 اراضي محتلة بما فيها القدس الشرقية".  

السابق
جعجع: إقتراح أبي نصر والان عون مناورة هدفها التملص مما اتفق عليه في لجنة بكركي تنفيذا لرغبات حزب الله
التالي
حلب المحروقة: تدمير مستقبل الثورة