جعجع: إقتراح أبي نصر والان عون مناورة هدفها التملص مما اتفق عليه في لجنة بكركي تنفيذا لرغبات حزب الله

كشف رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع عن اتصالات تجريها قيادة الحزب مع الكتل النيابية كافة بما فيها حزب الله وحركة امل للتشاور معهم في مشروع قانون الدوائر الصغرى باعتباره الاكثر عدالة وتمثيلا للبنانيين، مشيرا الى ان لجنة بكركي اعطيت مهلة عشرة ايام قبل الالتئام مجددا للتداول في نتائج الاتصالات لتحديد اقتراح القانون المنوي رفعه للبطريرك مار بشارة الراعي الذي اعاد الامور خلال اجتماع الامس الى نصابها من خلال تأكيد الاجماع بين اعضاء اللجنةعلى مشروع الدوائر الصغرى.
جعجع وفي حديث لوكالة "المركزية" لفت الى ان اقتراح النائبين نعمة الله ابي نصر والان عون مناورة هدفها التملص مما اتفق عليه في لجنة بكركي تنفيذا لرغبات حليفه حزب الله الذي مرر مشروعه عبر الحكومة متمنيا ان تكون مداهمات الجيش في الضاحية الجنوبية خطوة فعلية لا ظاهرية تمت بناء على تفاهمات مسبقة مبديا سروره للامر ومسجلا للدولة تقدماً نسبياً.
جعجع اوضح أنه "خلال اجتماع لجنة بكركي الخاصة بقانون الانتخاب مع البطريرك الراعي امس، حاول ممثل التيار الوطني الحر النائب الان عون التملص من الاولويات التي حددتها اللجنة خلال الاشهر الستة الاخيرة، والمتمثلة بمشروع قانون الدوائر الصغرى، وفي حال لم يتم السير به فقانون النسبية ولكن على اساس مختلف كليا عن "مشروع حزب الله" كما قدمته الحكومة متوجها للتيار بالقول: امنوا على الاقل موافقة حلفائكم على الاقتراح ولكل حادث حديث، او اقله فليوقعه نائب واحد عن حزب الله وآخر عن حركة امل.
واذ شدد على ان التيار الوطني الحر حاول اختراق المتفق عليه غير ان المقيمين على لجنة بكركي جمدوا المحاولة ووضع البطريرك الامور في نصابها فكان اتفاق على الشروع بقانون الدوائر الصغرى ومهلة الايام العشرة، مذكرا بالاجماع ضد مشروع اللقاء الارثوذكسي في لجنة بكركي.
وفي قضية الوزير السابق ميشال سماحة ودخول اللواء جميل السيد على خطه اعتبر جعجع ان "ما يتصل بالوقائع التي تظهرت في التحقيق مع سماحة لا اشك لحظة في مضمونها وفي ما عدا ذلك فإن الامور عائدة للقضاء.
وعن مداهمات الجيش في عمق الضاحية الجنوبية تمنى جعجع ان تكون الخطوة فعلية لا ظاهرية، لأن التفاهمات تؤشر الى البقاء ضمن دائرة الامن بالتراضي وهو ما لا يمكن ان يدفع الامور قدما معربا عن تخوفه من ان تكون خطوة الافراج عن المخطوفين في لبنان مدبرة لا تثبت وجود دولة فعلية، على اي حال فلننتظر. لكن في مطلق الاحوال هي خطوة الى الامام.
واضاف: "الوضع الامني المحيط بي لن يمكني من المشاركة في اللقاءات مع قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر على امل ان تحمل زيارته للبنان كل بركة ومحبة وقوة خير وسلام وتتمكن من اقناع قوى الشر بالاقلاع عن شرها".  

السابق
صحيفة مكسيكية: اعتقال 3 عناصر من “حزب الله” بينهم لبناني أميركي
التالي
كتلة “المستقبل”: رئيس الجمهورية عبر عن آراء أغلبية الطامحين الى وطن حر