الأنوار: تصريحات متطابقة لرئيسي الجمهورية والحكومة حول الامن وقضية سماحة

اسبوع الزيارة البابوية الى لبنان، تميزت بدايته امس بغياب شبه كامل للحركة السياسية مقابل فورة تصريحات رئاسية جاءت متطابقة في مواضيع الامن وملف الوزير السابق ميشال سماحة، وسوريا والوضع الحكومي.
فالنشاط الرئاسي تمحور بمجمله حول الاستعدادات لزيارة البابا، اذ اطلع الرئيس ميشال سليمان من وزير الداخلية مروان شربل على الوضع الامني وعرض مع السفير اللبناني لدى الفاتيكان جورج خوري للتحضيرات في الكرسي الرسولي للزيارة.
اما رئيس الحكومة نجيب ميقاتي فقد زار رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة، داعيا الى عدم المراهنة على خلاف معه ومؤكدا العتاب على قدر المحبة وشدد على ان الوقت هو وقت العمل.
والى ذلك ادلى الرئيس سليمان بحديث الى الوكالة الوطنية للاعلام، فيما تحدث الرئيس ميقاتي الى الصحافيين المعتمدين في السراي. وكان اللافت تطابق المواقف من بعض القضايا وخاصة من الوضع الحكومي حيث اكد الرئيسان ان الحكومة باقية حتى الانتخابات النيابية.
وقد تعمد رئيسا الجمهورية والحكومة تكرار الاشادة بقوى الامن الداخلي وبفرع المعلومات بشكل خاص واكدا اقتناعهما بما سرب عن قيام الوزير السابق سماحة بنقل متفجرات الى لبنان بسيارته.
قضية سماحة
وفي هذا الاطار قال سليمان: ان القضاء في قضية الوزير السابق سماحة لم يتعرض للتهديد. وانا اكرر تهنئتي لقوى الامن الداخلي لضبطها المتفجرات.
اما ميقاتي فقال: ان الموضوع قيد المتابعة منذ البداية، وكل الأدلة والاعترافات التي حصلت حتى الآن تؤكد أن الحادثة قد حصلت. من المسؤول؟ ومن سيلاحق؟ ومن سيتم الاستماع الى افادته؟ كل هذه المسألة بيد القضاء الذي يقوم بدوره، ونحن نحكم على النهاية عندما يصدر القرار القضائي. طبعا نحن اثنينا على عمل قوى الامن الداخلي وشعبة المعلومات، وهم جنبوا لبنان حوادث كبيرة جدا، ومنذ تأسيسها حتى اليوم، فان شعبة المعلومات تقوم بعمل جيد لمصلحة لبنان والأمن فيه.

الوضع الامني
وحول الوضع الامني قال رئيس الجمهورية أن القوى الامنية والجيش اللبناني بصورة خاصة يمهلون ولا يهملون في موضوع الاضطرابات المتنقلة، وقد بدأ تنفيذ القانون بحق المخلين، وأنا أثق بقيادة الجيش لجهة اتباع الوسيلة التي تراها مناسبة وفق القانون لحفظ النظام العام، وأي بحث يجب أن يكون تحت سقف القانون، وعلى الجميع أن يثقوا بالقضاء وبالجيش وبقيادة الجيش، ونحن نعمل على نزع فتيل التوتر في طرابلس ودمل هذا الجرح نهائيا.

وقال رئيس الحكومة بدوره: عند حصول حادثة منطقة الرويس وقبلها قلت إن يد الدولة هي اليد الطولى وأنها ستلاحق الامور الى نهايتها مهما تأخر ذلك، فالحكومة تمهل ولا تهمل. قرار إعطاء الجيش الغطاء الحكومي للقيام بالمهمات الموكلة اليه متخذ سابقا، ولكن توقيت التنفيذ ترك للقيادة العسكرية، والجيش مستمر في مهماته لبسط الامن والافراج عن المخطوفين في أسرع وقت ممكن.

وفي الموضوع السوري قال ميقاتي: الجيش اللبناني منتشر على الحدود مع سوريا، ونحن نبذل كل جهدنا لحماية حدودنا ومنع أي إخلال أمني عليها، ولكن وإذا كانت هناك عمليات تهريب من لبنان فالأحرى بالجانب السوري، الذي هو الأقوى على الحدود، أن يحمي حدوده ويمنع التهريب من لبنان. الجيش اللبناني منتشر في اكثر من منطقة وهو يقوم بكل ما يلزم لحماية الحدود وضبط الأمن.
وعن حدود سياسة النأي بالنفس قال ميقاتي: نحن ننأى بأنفسنا عن التدخل في الشؤون السورية الداخلية، ولكن عندما يحصل أي قصف سوري لمناطق لبنانية، نحن لا ننأى بأنفسنا بل نحتج، وعندما يكون هناك محاولات لتفجير لبنان من سوريا لن ننأى بنفسنا، وسنتخذ الاجراءات الضرورية.

تدابير امنية
وفي هذا الوقت اعلنت قيادة الجيش عن تدابير خاصة تتخذها بالتعاون مع سائر الاجهزة الامنية لتأمين سلامة زيارة قداسة البابا تتضمن تشددا في تطبيق قرار وزارة الدفاع الوطني لجهة وقف العمل بجميع تراخيص حمل الاسلحة وعدم السماح للطيران الشراعي بالتحليق في منطقة جونية ومحيط مقر اقامة قداسة البابا في السفارة البابوية في حريصا.
على خط آخر، احال امس رئيس مجلس النواب مشروع قانون الانتخابات الجديد الذي اقرته الحكومة الى اللجان النيابية المشتركة لمباشرة درسه. كما احال اقتراح قانون لتعديل قانون الانتخابات تقدم به النائبان نعمة الله ابي نصر والآن عون يرتكز الى انتخاب نواب كل طائفة من الناخبين التابعين لها على اساس النظام النسبي ولبنان دائرة انتخابية واحدة.   

السابق
الأخبار: اللجنة القضائيّة تمنع تسليم كامل الداتا للأجهزة
التالي
السفير: المعلومات والسيد .. والانتقام ثالثهما