الأخبار: رئيس الجمهورية معارضاً وحيداً للسلسلة

أخيراً، وبعد طول أخذ ورد ومشاورات ليلية كثيفة، ترافقت مع ضغوط في الشارع، أقر مجلس الوزراء، بعد ساعات من النقاشات المكملة لنقاشات جلسة أول من أمس، سلسلة الرتب والرواتب كما وردت من اللجنة الوزارية المكلفة بهذا الأمر، لكن مقسطة. أما التمويل فلحظت له ضرائب تطاول الطبقة الميسورة، ما أثلج صدور وزراء الحزب التقدمي الاشتراكي وأفرح قلوبهم لأن "هذه أول حكومة في تاريخ الحكومات اللبنانية لا تفرض ضرائب على الفقراء"، على حد تعبير وزير الشؤون الاجتماعية وائل أبو فاعور. ويمكن القول، أضاف أبو فاعور، إن هذه الحكومة "اشتراكية"
إلا أن المشروع لم يمر من دون اعتراضات قلبت شكل الانقسامات التي برزت أول من أمس. فبعدما كان معسكر المتحفظين على السلسلة يضم وزراء رئيس الجمهورية ميشال سليمان (سمير مقبل، مروان شربل وناظم الخوري)، وقسماً من كتلة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزراء جبهة النضال الوطني، بدا في جلسة أمس الرئيس سليمان وحيداً في المواجهة. وفيما فسرت مصادر موقف وزراء سليمان بأنه لحفظ إمكان رد رئيس الجمهورية القانون بعد إقراره في المجلس النيابي، نفت مصادر وزارية من مختلف الكتل لـ"الأخبار" هذا التوجه.
من جهتها، أكدت مصادر "جبهة النضال الوطني" لنا أن تحفظهم السابق ليس على السلسلة، بل على إقرارها قبل تأمين مصادر تمويلها وعدم تحميل الطبقات الفقيرة أعباء ضريبية، وقد زال التحفظ بعد معرفة نوع الضرائب التي ستفرض لهذه الغاية.
وتبقى محطة ثانية للسلسلة حتى تبصر النور، وهي إقرارها في المجلس النيابي.

"حزب الله" ووفد عكاري في الديمان
سياسياً، برز لقاء في الديمان بين البطريرك الماروني بشارة الراعي ورئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، يرافقه عضو المكتب السياسي في "حزب الله" غالب أبو زينب، في حضور عضو لجنة الحوار الإسلامي ـــ المسيحي حارث شهاب، واستبقاهم البطريرك على الغداء.
وبعد اللقاء الذي استغرق حوالى ساعة، أوضح رعد أن هدف الزيارة "تأكيد السياق الذي نحن نسير عليه مع سيد هذا الصرح من تواصل دائم وتداول في وجهات النظر حول كل القضايا التي تهمّ لبنان واللبنانيين جميعاً". وقال: "أجرينا جولة أفق واسعة، ولا سيما في ما يتصل بقضايا المنطقة أو الداخل، السياسية والمعيشية، وكانت وجهات النظر متقاربة"، مشيراً إلى أن البطريرك "يحرص دائماً على التركيز على التهدئة والدعوة الى تمتين قواعد الاستقرار، وذلك لا يتم إلا عبر تعزيز الحوارات الثنائية والعامة بين اللبنانيين".

وأعلن أن البحث تطرق إلى زيارة البابا بنديكتوس السادس عشر للبنان، "وعبرنا عن ترحيبنا الكامل بهذه الزيارة، وعن أن اللبنانيين يتطلعون إليها لتشرق شمس الأمان والراحة والاطمئنان في هذا البلد".
من جهة أخرى، شدد الراعي أمام وفد من أهالي قرى منطقة عكار وبلداتها، تقدمه النواب: هادي حبيش، خالد الضاهر، خالد زهرمان، رياض رحال، خضر حبيب ونضال طعمة، على أنه "في العالم العربي يجب أن يكون لبنان عنصر سلام لا عنصر شغب، وكلبنانيين أدّينا دوراً بناءً في العالم العربي على كل الأصعدة"، لافتاً الى ضرورة "التعاون لحل كل مشاكلنا أمانة للرسالة المنتظرة منا".
وفي سياق متصل بزيارة البابا للبنان، شدد نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم لوفد اللجنة المنظمة للزيارة على "ضرورة مشاركة الجميع في استقبال البابا لإعطاء الصورة التي يريدها في تعاون جميع الأطراف بعيداً عن الخلافات السياسية". وأكد مشاركة حزب الله في أنشطة الاستقبال واللقاءات المختلفة، متمنياً تحقيق أهداف رسالته الى اللبنانيين.

تفاؤل بعد تشاؤم
وفي شأن آخر يتعلق بالمخطوفين اللبنانيين في سوريا، أعاد عضو هيئة العلماء المسلمين الشيخ سالم الرافعي أجواء التفاؤل بحل قريب لهذه القضية. ورفض الرافعي الحديث عن فشل المفاوضات، مشيراً الى أنه "تلقى إشارات إيجابية من العلماء المسلمين في تركيا ومن الخاطفين بأن الإفراج عن المخطوفين سيتم قريباً".
حماس في مليتا
على صعيد آخر، زار وفد من حركة حماس، برئاسة القيادي الدكتور محمود الزهار، معلم مليتا السياحي في إقليم التفاح ـــ النبطية، وكان في استقباله وفد من إدارة المعلم. وأكد الزهار في ختام الجولة "التمسك بخيار المقاومة بوجه الاعتداءات الصهيونية".
  

السابق
اللواء: الكلفة الشهرية 119 مليار ليرة والتمويل ينتظر جلسات جديدة
التالي
السفير: السلسلة تسابق النواب في سنة الانتخابات