دم فاسد بين أوباما ونتنياهو.. والحل: صفقة سلاح

عقد مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية جلسة مغلقة ناقش فيها تداعيات أزمة المشروع النووي الإيراني.
وأكدت مصادر سياسية مطلعة أن البحث في الجلسة تناول ضرورة وضع "خطوط حمر" للنظام في طهران من قبل الأسرة الدولية لوقف ملفها النووي من جهة ومساعدة اعداء اسرائيل_حزب الله من جهة ثانية.

الى ذلك، أفادت صحيفة "معاريف" المقربة من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، أن هناك بوادر لتخفيف حدة التوتر بين إسرائيل والولايات المتحدة، بعدما تحدث نتنياهو للمرة الأولى عن خيارات عدم الوصول إلى مواجهة مسلحة مع إيران لا سيما بعد المفاجآت والوعود التي اطلقها السيد حسن نصر الله بالوصول الى الجليل.

وكشفت "معاريف"، وجود اتصالات مكثفة بين الجانبين الإسرائيلي والأميركي، تتعلق بتزويد إسرائيل بأسلحة فائقة التطور، لحماية حدودها مع لبنان وسوريا، مقابل إحجامها عن توجيه ضربة عسكرية لإيران قبيل الانتخابات الأميركية.

وكتبت الصحيفة، في هذا السياق، إنه إضافة الى التصريحات التي قد يدلي بها الرئيس باراك أوباما قريبا حول تصميم الولايات المتحدة على منع حيازة إيران للقدرات النووية، واستعداداها لشن هجوم على إيران في حال فشلت المحادثات الديبلوماسية، فإنه يتم في هذه الأيام بلورة صفقة جديدة تتشكل من خطوات عدة وبنود تمتنع بموجبها إسرائيل عن توجيه ضربة لإيران قبل الانتخابات الأميركية في السادس من نوفمبر المقبل، مقابل تزويد إسرائيل بأسلحة متطورة تمكنها من المحافظة على حريتها في العمل العسكري إذا ما قررت إسرائيل تأجيل توجيه هذه الضربة إلى ما بعد الانتخابات وحماية حدودها.

وحسب "معاريف"، فإن الحديث يدور عن تزويد إسرائيل بطائرات قادرة على تزويد المقاتلات بالوقود في الجو، وقنابل خارقة للتحصينات، والقادرة على اختراق سطح الأرض والنزول لعمق 60 مترا.
ونقلت "معاريف" عن صحيفة "نيويورك تايمز" ان الصفقة تشمل أيضا تنظيم أكبر مناورات بحرية مشتركة بمشاركة 25 دولة، تتم في مياه الخليج قرب مضيق هرمز، وبالتالي يمكنها الرد على أي اسلحة جديدة لدى حزب الله في جنوب لبنان.

وفي السياق نفسه، نقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، امس، عن مسؤول سياسي إسرائيلي رفيع المستوى، أن نتنياهو ألحق أضرارا استراتيجية جسيمة بالعلاقات الإسرائيلية – الأميركية حول إيران، وأنه في حال فوز أوباما بولاية ثانية، فإن الولايات المتحدة ستمتنع عن استخدام الفيتو في مجلس الأمن لإسقاط قرارات ضد إسرائيل.

وتابع المسؤول، أنه حتى لو توصلت الولايات المتحدة وإسرائيل إلى تفاهمات في شأن إيران، فإن "دماً فاسداً" يسري بين أوباما ونتنياهو.
وشدد على أن "غضباً كبيراً تراكم لدى الإدارة الأميركية على نتنياهو ووزير الدفاع ايهود باراك بسبب طريقة معالجتهما للتهديد الإيراني وسلاح حزب الله. 

السابق
الوحدة الكورية تجهّز معملاً للإنتاج الزراعي في برج رحال
التالي
انتبه لألوان غرف النوم !!