الأنوار: المعارضة تعتبر رسالة ميقاتي لدمشق غير كافية وتسعى لتحرك دولي

اوضاع المناطق الحدودية الشمالية ظلت في واجهة الاهتمامات الداخلية امس مع طلب الرئيس نجيب ميقاتي توجيه رسالة الى دمشق تلفت الى استمرار تعرض بلدات لبنانية لقصف من المواقع السورية المتاخمة. وكذلك مع الاعلان عن ان قوى 14 آذار تدرس طلب نشر قوات دولية على الحدود الشمالية.
فقد طلب الرئيس نجيب ميقاتي من سفير لبنان في سوريا ميشال خوري، في خلال استقباله له قبل ظهر امس في السراي، توجيه رسالة عاجلة الى وزارة الخارجية السورية وابلاغها باستمرار تعرض بلدات لبنانية قريبة من الحدود اللبنانية – السورية لقصف من المواقع العسكرية السورية المتاخمة، والتداعيات السلبية التي يمكن ان تحدثها تلك الخروق على الاجراءات الامنية التي اتخذها الجيش اللبناني للمحافظة على الاستقرار والهدوء على الحدود بين البلدين، تنفيذا لقرار السلطة السياسية الحريصة على حماية اللبنانيين المقيمين قرب الحدود اللبنانية – السورية وتجنيبهم اي خسائر في الارواح والممتلكات.
وقد اوضحت مصادر عسكرية وامنية للوكالة المركزية ان القصف السوري على قرى لبنانية لا يجد له اي مبرر، خصوصا وان بعض هذه القرى يبعد مسافة لا بأس بها عن الحدود، ومن غير الجائز اعتبار سقوط القذائف خطأ عسكريا او تقنيا. واشارت الى ان ما يعلن او ينشر في شكل شبه يومي عن عمليات تسلل عبر الحدود لا اساس له من الصحة وان القوى الامنية اللبنانية المنتشرة على الحدود لم ترصد اي عملية تسلل عبر المحاور التي قصفت اخيرا.
مطالبة بقوات دولية
وفي هذا الاطار، كشف النائب هادي حبيش امس ان قوى 14 آذار تدرس مسألة الطلب من الامم المتحدة نشر قوات دولية على الحدود الشمالية لأن الحكومة تنأى بنفسها عن حماية المواطنين جراء القصف السوري، وسأل: على من يتكل الناس؟ ومن ثم يستغربون لماذا نلجأ للحماية من الامم المتحدة، هذه الحكومة تجر الناس الى ذلك.
وقال النائب رياض رحال ان قرى عكار تشهد عمليات نزوح نتيجة القصف السوري المستمر كل مساء، مشددا على ضرورة نشر قوات دولية عند الحدود اللبنانية – السورية كي لا تبقى اي اعذار للتسلل.
على صعيد آخر، أكد الرئيس ميقاتي عزم الحكومة على توفير التمويل اللازم لخطة تسليح الجيش لتمكينه من القيام بالمهمات الوطنية المطلوبة منه على طول الحدود وفي الداخل. وقال خلال ترؤسه اجتماع اللجنة الوزارية لدعم وتسليح الجيش، ان اعداد مشروع قانون برنامج يمتد على 5 سنوات بقيمة مليار و600 مليون دولار، هو اول خطوة عملية تترجم الدعم المعنوي الدائم للجيش الى دعم فعلي.
من ناحية اخرى، ووسط اجواء التكتم، تمضي المفاوضات على خط المخطوفين الاحد عشر من اجل تأمين الافراج عنهم او عن جزء منهم. وفي حين اكدت مصادر امنية معنية ان لا شيء ملموساً حتى الساعة، اعلن رئيس المكتب الاعلامي لثوار اعزاز محمد نور ان اعتذار الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله هو المطلب الاول لترك الضيوف اللبنانيين لدينا.
واوضح نور في بيان بثته قناة الجزيرة: اننا خرجنا من اجل الحرية، وحجز حرية اي انسان بريء ليس هدفنا، مشيرا الى ان حجز الضيوف ليس لفرض رأي على احد ولكن وجود حزب الله والعناصر الايرانية التي تساهم بقتل الشعب السوري، اصبح غير مقبول لدى الشعب السوري الثائر. 
 

السابق
اللواء: مذكّرة 14 آذار تُسلّم إلى سليمان اليوم أو غداً تجميد المعاهدة وطرد السفير والإستعانة باليونيفيل شمالاً
التالي
السفير: نصرالله: لمنع الفتنة السنية الشيعية وردع إسرائيل